26 أبريل، 2024 10:07 م
Search
Close this search box.

“نيويورك تايمز” : كوريا الشمالية تمتلك جيشاً من القراصنة الإلكترونيين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تشهد الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أزمة كبيرة تسببت في الكثير من القلق للعالم بسبب تجارب بيونغ يانغ النووية، لكن العالم يغفل جانب آخر من جوانب القوى المدمرة لدى البلد الآسيوي وهو القرصنة الإلكترونية.

وتمتلك بيونغ يانغ جيشاً من القراصنة الإلكترونيين قوامه 6 آلاف قرصان موجودين في كافة أنحاء العالم، وقامت الحكومة باستخدامهم لسرقة ملايين الدولارات والهجوم على شركات وإدارات عامة، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن هذا الجيش الإلكتروني حاول، العام الماضي، سرقة مليار دولار من الاحتياطي الفيدرالي بولاية نيويورك، لكن أجهزة الإنذار رصدت العملية نتيجة لخطأ في الكتابة، وفي آيار/مايو الماضي، نفذ قراصنة رئيس كوريا الشمالية، “كيم جونغ أون”، عمليات ضد آلاف أجهزة الحاسوب في عدة دول وجمدوا شبكة هيئة الصحة البريطانية لمدة ساعات باستخدام فيروس الفدية “وانا كراي”.

الهجوم على “سوني بيكتشرز إنترتينمنت” لمنع عرض “ذا انترفيو”..

كانت أبرز عملية قاموا بها الهجوم الإلكتروني على عملاق الإنتاج الفني في هوليود “سوني بيكتشرز إنترتينمنت” لمنع عرض الفيلم الكوميدي السياسي “ذا انترفيو” (المقابلة)، لأنه يسخر من نظام كوريا الشمالية، لكن الشركة تخطت هذه المحاولة السيبرانية وعرضت الفيلم، الذي تحول فيما بعد إلى نموذج لحرية التعبير.

وكانت الحكومة الكورية الشمالية قد هددت بإتخاذ إجرائات “عديمة الرحمة” ضد الولايات المتحدة إذا تم نشر الفيلم.

وعقب الهجوم وقع الرئيس الأميركي السابق، “باراك أوباما”، عقوبات على أفراد ووكالات تابعة للنظام الكوري لكنها لم تكن لها أي تأثير على البلد نفسه.

القرصنة من أجل التمويل.. فيروسات الفدية..

ذكرت الصحيفة الأميركية أن بيونغ يانغ تسعى إلى إظهار قدرتها أمام العالم بعيداً عن التهديد النووي، كما تستغله كمصدر للتمويل وتعتبر البنوك أهدافاً أساسية بالنسبة لها في عملياتها غير القانونية.

وأضافت أن قراصنة كوريا الشمالية اخترقوا بنوك في “الفلبين وبنغلاديش وفيتنام”، كما اخترقوا أنظمة معلوماتية في بنوك مركزية بـ”المكسيك وفنزويلا والبرازيل”، وفي آيار/مايو الماضي، ضرب فيروس “وانا كراي”، الذي صممه “قراصنة كيم”، 300 ألف جهاز حاسوب في كبرى الشركات متعددة الجنسيات، إذ يعمل الفيروس على حجب المعلومات المخزنة على الجهاز ومن ثم يطلب دفع فدية للسماح للمستخدم بالوصول مرة آخرى إلى بياناته المسجلة.

توجه جديد..

يعتبر هذا التكتيك توجهاً جديداً على نظام بيونغ يانغ، إذ عمد الرئيس الحالي، منذ توليه السلطة في 2011، إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا من أجل الإضرار بأعداؤه ومن بينهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وصرح رئيس قسم أبحاث كوريا في “مركز الدراسات الاستراتيجية” بواشنطن، “فيكتور شا”، بأن “عمليات القرصنة السيبرانية توسعت بشكل كبير ضمن الاستراتيجية القومية التي تتبعها كوريا الشمالية، وخلال فترات السلام تسمح للبلد الآسيوي بالاختراق دون التعرض للعقوبة أو القمع، وفي أوقات الحرب سوف تقوم العمليات بالاطلاع على خطط الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإضعاف جيوشهما”.

ووفقا لـ”نيويورك تايمز” فإن كثير من “قراصنة كيم” تلقوا تدريباً في الصين والولايات المتحدة.

وحتى الآن لا يزال الرد ضعيفاً على هجمات نظام “كيم” الإلكترونية، إذ أن التهديد النووي استنفذ كل تركيز العالم، ولم تسهم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في ردع بيونغ يانغ.

ويرى الخبراء أن الهجوم السيبراني هو الطريقة المثلى بالنسبة لنظام بيونغ يانغ، لأنه يدرك أنه لن تستطيع أي دولة الرد عليه عسكرياً.

وكشفت الصحيفة الأميركية، وفقاً لمصادر رسمية، عن وجود عدد كبير من “قراصنة كيم” في عدة دول منها “موزمبيق والهند ونيوزلاندا ونيبال”، وتحاول أجهزة المخابرات رصدهم باستخدام إجراءات تتبع للكشف عن الخلايا الإرهابية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب