لو أكو أشوية حيا حضوري لو مستحى عد أي حزب دياسي (دين- سياسي) إللي قشمر ويقمشر المغفلين بالواجهة الدينية، لو عدهم أي إحساس چان لازم هسة ينزعون عمامتهم وطرابيشهم وعبيهم ويحلقون لحاهم القذرة إللي صايرة كهوف تورا بورا للگمل بعد ما شفنا نتائج إستفتاء أفضل البرامج وأكثرها متابعة في شهر رمضان الفات.
البرامج الدينية إجت في المرتبة الأخيرة، فقط 4% من المشاهدين گالوا (لايك) لمثل هذه البرامج المليانة خرافات ودجل وعقد نفسية وأسئلة مكررة من 1400 سنة ولحد هسة مع إضافات البهارات العصرية مثل : مولاي..هل أفطر حين أرسل مسج فيه كلمة بوسة إلى صديقتي الصائمة قبل المغرب ؟  ومجموعة كبيرة من أسئلة (بورنو) عن الفرق بين المص والمس وإيهما ينقض الوضوء وأيهما أقرب للتقوى في نهار الصائم وايهما أقرب للذة في ليل الصائم ؟
بأي وجه راح يطلع الشيخ الفلاني أو العلاني (من العلة) على شاشة التلف…زيون بعد هاي النتائج؟؟ إلا بوجه التنك إللي ما يعرگ ولا يحس وإحنا بصراحة سبب أزمة التنك والچينكو بالعالم لأن صرفياتنا كلش هواية بالعراق، وجوه تنك بالزبل وبكل مكان. وهاي النتيجة هي سقوط الواجهة الدينية عن الدولة بالتفلة القاضية. خلي أهلم العمائم يسوون عماماتهم وصلة مسح ويكتبون يمها (نهاية كل عمامة ما تعرف تدابيرها) وخلي اهل الطرابيش يسوون طرابيشهم سلة زبل ويكتبون عليها ( هاي نهاية كل طربوش ما يفكر بالمستقبل) وخلي أهل العبي من الشيوخ السادة والمقلم يسوون العبي مالتهم وصلة مسح قنادر ويكتبون عليها Welcome  . أما الشعرات إللي راح نلمها من حملة نتف الللحى، فما إلها غير نهاية وحدة، فرشاة لتلميع القنادر.
نتيجة الإستفتاء هي كارت أحمر لكل حزب ديني ولكل شعار ديني، طبعا من أگول الديني أحدد بالدين الإسلامي لأن قناة  (العراقية) إللي المفروض هي لكل العراقيين دا تنظر إن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد بالعراق في غياب تام لاي برنامج ديني آخر في العراق رغم وجود أديان أخرى، وقناة (العراقية) هي ملك عام للشعب ..يعني لو ماكو أي برنامج لأي دين، او لازم أكو برامج لكل الاديان، هذا هو مبدأ المشاركة والمحاصصة إللي تربينا عليه في ظل الديمقراطية المحمضة.
النتيجة هي إعلان خسارة الأحزاب الدينية في الإنتخابات الجاية، وأي حزب ديني راح يعلن فوزه في الأنتخابات الجاية راح نگول له چذاب ومزور و ما نعترف بفوزك، وأنصح هاي الاحزاب بحل نفسها من هسة والتوجه إلى أقرب مزبلة لرمي أرشيفها وسجلاتها وشعاراتها، ثم  المحاولة لفهم عقلية الشباب إللي رفعت الكارت الاحمر بوجوه هاي الاحزاب وإذا ما فهموها، فالقندرة مصير هاي الاحزاب ونعم مثوى المتقندرين…ومع كل قندرة نصيح ونگول…ذق أنك أنت العزيز الكريم !
الشعارات الدينية ما گدرت تشعللنا گلوب محروگ، ولا ترجع إلنا شمعة ذابت وراحت، ولا گدرت ترجع إلنا دولة تشتت وتفتت بحلوگ ناس جوعية ما تشبع. الشعارات الدينية ما گدرت تنتج أمپير واحد ولا (صحيح البخاري) صار بديل عن مولدة ديزل ، ولا (الكاظم) گدر يكظم الفساد في النفوس أو (الصادق) گدر يجبر الساسيين على الوعود الصادقة.  والاحزاب الدينية  (الإسلامية) چانت هي السبب لظهور العصابات  صولاغية الدريلية والدرعية و جلالية الصغيرية والصدرية والدليمية والهاشمية والزوبعية والضارية على رقاب العراقيين، وهي إللي نزعت الهيبة عن الدولة وخلت المليشيات الدينية هي إللي تتحكم بالدولة وصارت أعلام المواكب أعلى من العلم الرسمي للدولة وأجل وأقدس وصار تاريخ ولادة فلان نتذكره ولا نتذكر تاريخ إستقلال العراق!
هذا العراق إللي نريد، عراق يتفل عالدجل، ينتف اللحى حتى يظهر الوجه الحلو للعراق، ينزع العمامة حتى يگدر يرفع راسه مو مطاطىء حتى لا توگع العمامة، عراق يگدر يتسابق وي الآخرين وماكو دشداشة لو عباية تمنعه من الركض وي الآخرين، وإللي يريد يظل يسمع للشيوخ والمحاضرات الدينية اكو جوامع/حسينيات/مساجد/قاعات دينية لمثل هاي الشغلات، مو مساحة في البث التلفزيوني.
إللي يختار الحرية والتحرر من قيد الخطاب الديني – السياسي نگول له نجوت ورب الديمقراطية والحرية، وإللي يريد يظل يسمع الخطاب الديني – السياسي نگول نحترم إختيارك، بس رجاءأ تقبل نتيجة الإنتخابات الجاية إللي ما راح تختلف عن نتيجة هذا الإستفتاء. وخلي نشوف.
[email protected]