هنالك حكمة قديمة تقول ( من كثرت أخطاؤه قربت نهايته ) – – و هذا ما ينطبق تماما مع الحالة التي وصل اليها دكتاتور أربيل هذه المدينة الآشورية التي أحتلها مسعود و زبانيته قادمين من مملكة مهاباد التي قمعها و أنهاها ( شاه أيران ) ليهرب هو و أبوه ( ملا مصطفى البرزاني ) الى شمال العراق و يبدأوا بفتنة أخرى منذ ستينات القرن الماضي و الى الآن و كما كان أبوه حاقدا على العراق و العرب و متحالفا مع الصهيونية أصبح أبنه كذلك – – كان مسعود يعتقد أنّه قوي و لديه جيش قادر على حمايته و حماية دولته المصطنعة و التي أستورد لها ( علم مملكة مهاباد الأيرانية البائدة و التي استمرت فقط 8 أشهر و أنتهت ) و سوّقه على أنه العلم الرسمي للدولة الكردية في اشورستان شمال العراق و التي حوّل أسمها الى ( كرد ستان ) و التي ليس لها أية علاقة بالأكراد لا تأريخيا و لا ديموغرافيا و لا جغرافيا – – هذه مناطق ( الأشوريين و الكلدان ) تأريخيا و كل ما موجود بها من أثار تعود لهم حتى ( قلعة أربيل ) التي يتباهى بها مسعود ووضعها على قائمة التراث العالمي هي في الحقيقة قلعة أشورية بل كانت ( قدس الآشوريين ) – – أخطاء مسعود تراكمت و أصبحت جبلا من الخطايا و الجرائم و كان لابد من أنهيار هذا الجبل بأية لحظة – – و من هذه الأخطأء تحالفه العلني مع ( الكيان الصهيوني ) وهو في دولة عربية مسلمة لم و لن تعترف بهذا الكيان منذ قيامه و الى الآن و فتح أبواب أربيل و المدن الأشورية المغتصبة على مصارعها أمام الموساد و جنرالات ( جيش الدفاع ) و الذين أصبحوا مستشارين و مدربين لقواته ( البيشمركة ) جهارا نهارا – – ثم أستيلاؤه على أباء النفط في الشمال قبل 2014 و بيعه علنا الى ( الصهاينة ) و أيداع هذه الأموال في بنوك سويسرا و مطالبة الحكومة العراقية بدفع رواتب ( ميليشات البيشمركة ) و موظفي الأقليم و تسديد ما قيمته 17% من الميزانية الأتحادية الى مسعود – – و أيوائه كل المعارضين للحكومة المركزية و قنواتهم الفضائية و كل اللصوص الذي يهربون بأموال العراق و يوفر لهم الحماية و الأستقرار – – ثم تحالف مع ( داعش ) و ألأخوين النجيفي وبعض القيادات الخائنة في مؤامرة 2014 و خطط له الموساد ليتم الأتفاق بعد عودته مباشرة من الرياض على دخول داعش – – و ألأتفاق كان واضحا أنسحاب كل قوات البيشمركة بأمر مسعود و أنسحاب القيادات العراقية بأمر ( اثيل النجيفي ) مقابل سيطرة مسعود على جميع الأراضي المختلف عليها بضمنها كركوك و مصادرة جميع أسلحة الجيش العراقي و بث الدعاية عن أنهيارات الجيش و وصول داعش الى بغداد و توفيره الحماية و المال و الأيواء للقيادات التي قبلت بهذه المؤامرة ضد العراق – – و هكذا تم مصادرة جميع الأسلحة و تقدر ب 12 مليار دولار و الى الأن هي في مخازن مسعود – – و بدأ بتحريف أنبوب النفط العراقي الى حدوده المصطنعة داخل ما يسمى خطأ ب ( كردستان ) و رفض أي اشراف للدولة العراقية على أي من المرافق في هذا الأقليم المصطنع لا في المنافد و لا في المطارت و لا في الضرائب و لا في البرلمان و لا في القضاء و لا في الحكومة و لا يوجد أي ممثل للحكومة الأتحادية في أي مكان في دولة مسعود المصطنعة مطلقا – – فأية شراكة هذه ؟ وأية فدرالية هذه ؟ و أي وضع هذا ؟ ثم تم التجاوز على حدود 2003 الى حدود 2014 و رفض أي تفاوض او أنسحاب و رفع شعار ( حدود الدم ) بل وصلت به الصفاقة الى أستضافة ( 5000 أرهابي داعشي ) بصفقة قذرة مع السعودية و الأمارات سلموّا أنفسهم بموجب هذه الصفقة التي أشرف عليها ( السبهان ) وزير أل سعود رسميا بعد فرارهم من الحويجة و رفض تسليمهم الى الحكومة الأتحادية – – و لأن الله يمهل و لا يهمل قاد مسعود الى أخر و أكبر أخطائه الآ و هو ( الأستفتاء ) هذه القشة التي كسرت ما تبقى من ظهره حيث سولّت له نفسه و غباؤه السياسي من تكريس أستفراده بالقرار الكردي بعد رفضه التخلي عن منصبه الذي أنتهت ولايته منذ 3 سنوات و يرفض تركه بعد 24 سنة شغله و يعمل على شق أحزاب المعارضة و تصفية المعارضين و تعزيز قبضته على الحكومة بشتى الوسائل فقد أرسل الى عراب الدمار العربي ( اليهود برنار ليفي ) و عراب خراب اأفغانستان و العراق ( زلماي خليل زاده ) و خبراء الموساد الصهاينة و أصطنع مشكلة مع العراق لتبرير أنفصاله الآ و هي ( ان الشراكة فشلت مع العراق و لا بد من الأنفصال ) هكذا بكل رياء و كذب و غباء أرتكب خطأءه القاتل الأ و هو الأستفتاء – – هذا الغبي نسى او تناسى أن قوته الحقيقة هي ( الدعم الدولي و الأقليمي له ) فقط و ليس له أية قوة حقيقية على الأرض – – فالبيشمركة عبارة عن ميليشلت تابعة للأحزاب و تدين لمن يدفع رواتبها من الأحزاب و لا علاقة لها بمفهوم الدولة و هم يتصارعون مع بعضهم بعضا كعصابات أجرامية فميليشات مسعود و حزبه تتصارع مع ميليشات طلباني و حزبه و هم ليسوا جيشا وطنيا او عقائديا و ما يقال عن ميليشات البيشمركة يقال عن جهاز الأمن ( الأسايش ) و هم كالاتي :
تتكون البيشمركة عموما من 36 لواء ..
و تنقسم تبعا لعدة قيادات هرمية مستقلة كل واحدة عن الاخرى على اساس حزبي مع وجود تنسيق بينها و كالتالي..
اولا :- 14 لواء تتبع مباشرة الى وزارة شؤون الفدائيين ( البيشمركة ) في اقليم كردستان…..
ثانيا :- قوات ( ياكراي70 ) كما تسمى بيشمركة السليمانية وهي تدار من قبل المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني و موالية لجلال طلباني ..
مناطق الانتشار الرئيسية في السليمانية و حلبجة و مدينة كركوك..
التعداد الرسمي 56.000 مقاتل..
ثالثا :- قوات ( ياكراي80 ) كما تسمى بيشمركة اربيل و تدار من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني و موالية لمسعود برزاني..
مناطق الانتشار الرئيسية في اربيل و دهوك و زاخو و الحقول النفطية في كركوك و المدن القريبة منها
التعداد الرسمي 58.000 مقاتل..
رابعا :- قوات مكافحة ارهاب تتبع مجلس امن اقليم كردستان ( واقعا تتبع الحزب الديمقراطي الكردستاني )..
خامسا :- قوات مكافحة ارهاب تتبع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني و لا تعترف بقرارات و اوامر مجلس امن اقليم كردستان..
سادسا :- قوات زيرفاني و هي قوة شبه عسكرية تتبع من حيث الموارد البشرية لوزارة البيشمركة و تدار فعليا من قبل وزارة داخلية اقليم شمال العراق…
العدد الرسمي 51.000 مقاتل
( العدد يشمل فوج من 750 مقاتل مسيحي )
سابعا :- قوات كتائب الجزيرة متكونة من العرب و اغلبهم من قبائل منطقتي ربيعة و زمار و هي فقيرة التسليح و يبلغ تعدادها الرسمي 2000 مقاتل..
ثامنا :- قوة حماية ايزيدخام بقيادة حيدر شيشو
و قوة شنغال بقيادة قاسم شيشو
و هناك مبالغة كبيرة في الاعداد المعلنة عن هذه القوات و تضخيم كبير لحجمها..لأعطاء صورة عن وجود جيش كردي حقيقي – – لكن في الحقيقية هي عبارة عن ميليشات مرتزقة و الدليل مع أوّل أختبار حقيقي لها مع الجيش العراق أنهزمت و أستسلمت و أنهارت تماما و هربوا الى أربيل و السليمانية حالهم كحالة محافظ كركوك العنصري و الذي نهب ميزانية المحافظة و هرب الى أربيل مع حمايته بمجرد وصول قوات الجيش العراقي- – هذه هي حقيقة ميلشات مسعود التي يتباهى بها – – مسعود كانت قوته الحقيقية هي الدعم الدولي و الأقليمي لكن بمجرد أن أحسّ حلفاؤه الدوليون ( أمريكا و بريطانيا و فرنسا و الناتو ) و الأقليميون ( أيران و تركيا ) بالخديعة التي جرّهم اليها مسعود و تعنته و عدم أطاعته لأوامرهم سحبوا البساط من تحت أقدامه الخاوية أصلا فأنكشف تماما بل وصل الأمر الى أنسحاب كل الجنود الأمريكان من شمال العراق بعد أن رفض الرسالة التي وجهها له وزير خارجية أمريكا ( ريكسون ) و الذي عمد الى تحريض مجلس الأمن و الأمم المتحدة ضده فأصدرا بياتات ضد مسعود و أستفتائه و فشل اللوبي الصهيوني بالتأثير على القرار الأمريكي بعد أن أتحدت ضده وزارتا ( الخارجية و الدفاع ) و بالتالي ترك مسعود يواجه مصيره وحده – – و الآن ما هي الأنجازات التي حققها مسعود من أجراء الأستفتاء
1- نهاية حلم ( الدولة الكردية )
2- خسارة الدعم الدولي و الأقليمي
3- خسارة كل المنجزات التي حققها في ظل وضع اللادولة التي كانت عليها الحكومة الأتحادية
4-خسارة كركوك و المناطق المتنازع عليها و التي كان قد أستولى عليها بعد أسحاب الجيش العراق عام 2014
5-خسارة حلفائه في الحكومة المركزية
6- خسارة حلفائه في التحالف الكردستاني
7- خسارة المنافذ الدولية مع تركيا و أيران
8- خسارة المجال الجوي و الآشراف عليه
9- خسارة أيرادات الضرائب من المنافذ الدولية
10-خسارة حصته من الخزينة الأتحادية 17%
11- خسارة مكانته الدولية و أظاهره بمظهر الدكتاتور المعزول المهزوم
12- أحتمالية تقديمه الى المحاكمة و مصادرة الأموال التي سرقها و مطالبته بها
13- تفكيك مفهوم الدولة ( الكردستانية )
14 النقمة الشعبية التي تصاعدت و التي سوف تطارده في المستقبل
15- الأنشقاق المحتمل و التصدع المرتقب للتحالف الكردي و أحتمال أنفصال السليمانية عن مسعود
و في المقابل مالذي جناه مسعود من هذا الأستفتاء – – الحقيقة لا شيء مطلقا النتيجة صفر
( و قدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا) – – و هذا ما جناه مسعود و الذي أتوقع له أما الأعتزال او الأتنحار كما و أتمنى على الحكومة العراقية عدم العودة الى حدود ما قبل 2014 بل يجب العودة الى حدود عام 2003 و أنهاء الوضع الكردي الشاذ وضع ( دولة داخل دولة ) و محاكمة مسعود لتجنيده 5000 أرهابي داعشي بالأحزمة الناسفة و ارسالهم ضد الجيش العراقي والحشد الشعبي و عدم العودة الى حالة الفوضى او السماح لمسعود بالأشراف على المنافد الحدودية او المطارات او الأمن و تفكيك ميليشات البيشمركة او دمجها مع الجيش والشرطة و أعادة النظر بنسبة 17% و تقليلها الى 7 % فقط توزع حسب أشراف الدولة الأتحادية و عدم تحميل أهلنا الأكراد ذنوب مسعود و زبانيته فلا علاقة للأكراد بمصائب و سرقات و مؤامرات مسعود فهم شعبنا و أهلنا و لا يجب أخذهم بجريرة مجرم رخيص مثل مسعود التافه