سعى ساسة الفساد والافساد ومن اتى بهم واوصلهم الى دفة الحكم وجعلهم يتحكمون بمقدرات حيث جعلوه ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والخارجية واشغلوا الشعب بآمور عديدة من حروب وتقاتل وتصارع وفتن آلت مصائبها الى ان يكون ابناء هذا الشعب بين مقتول او نازح يعاني اسوء حالة العيش حيث مرت عليهم ايام الصيف وحره واقبل عليهم الشتاء وبرودته وكيف يعاني الاطفال وكبار السن والمرضى والعاجزين, وقسم ترك البلاد طلبا للامن والامان الذي انعدم بسبب هؤلاء المفسدين الذين نهبوا وسرقوا وبنوا القصور في دول الغرب والشرق من اموال العراق وقوت شعبه الذي تحايلوا عليهم بمسميات عديدة وكيف يمرون مشاريعهم من خلال الدعم والتأييد من قبل المرجعيات الدينية التي هي من ساندتهم واوصلتهم الى ما هو عليه اليوم وكيف نرى منها غض الطرف مما يحصل من امور اخذت مأخذها من العراق وشعبه واخرها وليس اخيرها ما حصل من استفتاء كردستان والذي يعد انعطافة جديدة ومرحلة ما بعد داعش الى تقسيم العراق وتجزئته الى دويلات متعددة وتحقيق المشروع الاميركي الذي خطه (بايدن) بان يجعل العراق دويلات حسب القوميات والمذهبيات والتي هي الورقة الرابحة والتي من خلالها حققت الكثير من احلام الطامعين فنرى اليوم ومع هذا الظرف الصعب والخطير والمرحلة الحساسة حيث ضعف الدولة وعجزها المادية ووجود التناحرات السياسية والاجتماعية والمذهبية وغيرها ان المرجعية والتي التي تعتبر الراعية للحكومة الحالية والعملية السياسية الحالية برمتها وهذا ما شاهدناه من تدخلها المباشر والصريح في العديد من الامور فان موقفها من الاستفتاء الاخير هو دس السم في العسل بتصريح معتمدها ووكيلها في الصحن الحسيني وكيف ارجع الساسة بان يحتكموا الى الدستور واي دستور ذلك الذي خط بالأيادي الاثمة التي دمرت العراق وخربته بيد بريمر وعملائه من الذين يلهثون وراء السلطة والمال فالدستور الذي باتفاق الجميع بانه كتب على عجالة وانه اساس كل الاخطاء وانه هو من دمر العراق فيا ترى فماذا يعني هذا الموقف وما اذا يعني ارجاع الناس الى الدستور الاميركي واليوم نرى نواقيس الحرب الجديدة والمؤامرة التي تحاك على العراق وشعبه المسكين من خلال التحرك العسكري باتجاه كركوك من اجل الحرب الجديدة تحت مسميات الحفاظ على الوحدة وارجاع الارض ومن المستفيد من كل ذلك هم قادة الميليشيات ومن يحركهم ومن يقدم لهم الخطط ويرسمها فاليوم يريدوا ان يجروا العراق ويحرقوا ابناء العراق بهذه الفتنة الجديدة فهل يا ترى يعي ابناء العراق ذلك وهل ينتبهوا لهذا المخطط الجديد وهل يقفوا حيال هذه المؤامرة التي تحاك بنفس الايادي التي دمرت العراق ووصلت الى ما هو عليه الان او يرجع الى نفس المصدر الذي زجهم في الانتخابات والتصويت على الدستور وقاده العراق الى الحرب الطائفية التي مزقته اشلاء مبعثرة …..