طالما حلموا اليهود بارض أسرائيل التي ذكروا أن الرب وعدهم بها، وذكرت بالتوراة والتلمود بأسم أرض المعاد، البلاد التي طردوا منها وأسروا وأقتيدوا الى مصر في زمن موسى النبي، الذي أعطاهم دافع للسعي الاف السنين لتحقيق هاذا الحلم، وتأسيس دولة اسرائيل.
أمتلك اليهود مسوغا مكتوبا في كتبهم المقدسة، سواء كان حقيقيا أو مزورا يجعل من قضيتهم أمرا واجبا التنفيذ، ناضل اليهود وأنشأ الانشقاقات وتأمر على كل دول العالم للوصول لهدفهم المنشود، حيث وضعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني وما أن أنتهى حكم البيرطانيين، حتى أعلنت دولة أسرائيل الى جانب دولة فلسطين العربية في أواخر ألاربعينيات، من ثم حرب ألاستقلال الذي أنتصر اليهود فيها على جيوش العرب.
أستغلت أسرائيل التعاطف من جهة، وسيطرة لوبياتها على حكومات الدول العضمى، مثل فرنسا وبريطانيا وامريكا من جهة أخرى، وأنتصرت على العرب بدعمهم، وبعد ذلك ذهبت الدول العربية بالمفاوضات عدا العراق الذي رفض تماما التفاوض مع اسرائيل، وبداء حكومتهم بتثبيت جذورها حيث أقام “بنكورلن”، رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي كان رئيس الوكاله اليهودية، بدعم ألاقليات التي كان من ضمنها السامرين والدروز الأكراد.
دعم ألاقليات فكرة يهودية تسعى الى زعزعة الأمن الداخلي لدول جوارها، لتستطيع أسرائيل من تثبيت دولتها، بانشغال الاخرين بمشاكلهم الداخلية، حيث وعدت أسرائيل وحلفائها الاقليات باقامة دول قومية لهم، ومن ضمن هذه الاقليات كان الأكراد، الذي أذا ما ثاروا زعزعت أمن أربعة دول هي العراق وسوريا وتركيا وايران.
الأكراد كان قد وعدوا من عدة جهات وأستخدم طيلة الفترة المنصرمة ورقة ضد الحكومات، حيث ساعدهم السوفيت في منتصف الأربعينيات بأنشاء دولة مهاباد، التي لم تدم طويلا، حتى أعدم أحد قادتها قاضي محمود وفر مصطفى البرزاني الى السليمانية، وكانت للضغط على ايران.
أثناء الأحتلال البريطاني للعراق وعد الأكراد بمنحهم حق تقرير المصير، وخذلوا من قبل البيرطانيين بعد الغاء معاهدة سيفر وأعتماد معاهدة لوزان، حيث أقتصر على أن يخير بعض الأكراد بين البقاء مع العراق أو مع تركيا، وتم أختيارهم العراق بسبب مشاكل الاكراد في تركيا.
خطة بنغورلن لم تكن اقل خبثا من الانكليز والسوفيت، حيث أستخدم الاكراد لعدة عقود، وقام بتدريب بعض قياداتهم في تل أبيب، وكان يعطيهم السلاح ويدفع بهم باتجاه التمرد العسكري، الذي أودى بحياة الكثير من الأكراد دون جدوى.
الأكراد كما يذكر التاريخ لم يتعلموا أبدا من أخطائهم، وبقوا ورقة ضغط طيلة العقود المنصرمة والحالية، حيث بنفس الأسلوب زج البرزاني شعب كردستان بنفس الهاوية، التي وقع بها أسلافة وأتبع حكومة أسرائيل ووعودهم، التي لم ترى كردستان على أيديهم الخير أبدا.
أقنعت أسرائيل كردستان في هذه المره أنهم قادرون على بناء دوله مع حدود ملتهبة، كما فعل الأسرائيلين مسبقا لكن كان الفرق في السابق، دول العالم العضمى مع أسرائيل، والأن ليس مع كردستان سوى أسرائيل، التي لا تشاركها في الحدود الجغرافية، ولم يكتب في كتاب مقدس أن للاكراد ارض أو ميعاد، أنما هو حلم واهي بدعم يتيم