ذكرت احدى الصحفيات البريطانيات انه قبل عدة سنوات و حال بدء عملها في الميدان الاعلامي المسموع(راديو وان) انها عندما وصلت الى غرفة الاخبار في الحال طلب منها زيارة مستشفى تعالج الانفاس الكريهة لإجراء الاختبارات ومقابلة طبيب مختص
وفي الطريق الى هناك تساءلت هذه الصحافية هل هذه المهمة طريقة غير مباشرة يطلب فيها زملاءها منها ان تكتشف نفسها بنفسها ؟ ومع ذلك لم يزعجها ذلك لان مسألة الانفاس الكريهة امر شائع وكذلك لم تسعفنا الفرضيات حول اسباابها او علاجها ومن هذه الفرضيات:
1-فرضية اكتشاف الانفاس الكريهة عن طريق التنفس على قفا اليد
المشكلة مع هذه الطريقة هي عندما يتنفس الامر على قفا يده لا يندفع الهواء من خلفية الفم بنفس الطريقة عندما يتحدث المرء. لذلك عندما يتنفس المرء على قفا يده ربما لا يلتقط الغازات التي مكانها خلف اللسان وهو المكان التي تصدر منه الانفاس الكريهة
لدى الاطباء ثلاث طرائق لاختبار الانفاس الكريهة . يقومون هم انفسهم بتقييمها بشم ما يلي:
نفس المريض عن بعد 5 سم (2انج) من انف الطبيب او محتويات ملعقة تقشط من على سطح اللسان او قطن غير مشمع او غير مدهون الذي يمرر بين الاسنان الخلفية او قطع مسطحة يوضع عليها لعاب المريض تترك لمدة 5 دقائق في حاضنة درجة حرارتها 37 سلسيس او 68 فهرنهايت
كما توجد هناك الات تراقب وتكتشف الغازات الا ان نقطة ضعف هذه الآلات هي انها متخصص فقط ببعض الغازات وليس بغيرها واخيرا هناك تقنية لفصل خلاطات الغازات المعقدة – بإمكانها قياس كمية الكبريت في الهواء ولكن هذه الات تحتوي على معدات متخصصة لا يجدها المرء في مكاتب العديد من الاطباء. .
ليس كل أمرئ يعتقد ان ان نفسه كريه هو حقا كريه. فهذا الشخص يفسر ذلك خطا انسحاب الناس الى الوراء او ادارة رأسه الى الجانب في حالات رائحة الفم الحقيقة و هذه ليست هي الطريقة لرد الفعل. وحددت احدى الدراسات هؤلاء الذين يفسرون خطا 27%
ليس هناك اتفاق على نسبة الناس اعداد الناس الذين عندهم رائحة فم كريه حيث تتنوع النسب بين 22% الى 50%
2-فرضية ترجيح ان تكون الامراض وراء انبعاث رائحة الفم
معظم روائح الفم تنبعث من مركبات الكبريت وهي غازات متميزة الرائحة. ويعتبر كبريتيد الهايدروجين الذي له رائحة رائحة البيض الفاسد المعروفة احد مسببات رائحة القم ولكن الأسو من ذلك وجود مادة تسمى ميركاتان ايتيال التي قريب من وصف الزبالة المتحللة . وهو مركب يجعل بول بعض الناس وخاصة اللاذع منه بعد تناول الاسبراجس
هذه المركبات تنبعث عندما يتراكم بقايا الطعام في شقوق مؤخرة اللسان والخبر السار هو ان هذا الامر يمكن ان يكون مؤقتا نتيجة اكل الثوم والبصل العادي او شرب القهوة او تدخين السجائر . ولكن في ثلاثة ارباع هذه الحالات يوجد مشكلة متزامنة مع رائحة الفم تتعلق بالأسنان.
صحيح انه في نسبة قليلة من الحالات يكون سبب رائحة الفم وجود مشكلة ما في بعض اعضاء الجسم مثل الاذ ن او الانف او الحنجرة او الكلى او الرئتين او الامعاء . ولكن عندما يحدث هذا من غير العادة لرائحة الفم ان تكون العارض الوحيد .
3-فرضية فعالية منظفات الفم ومعالجة رائحة الفم
اول شيء يقوم به الاشخاص عندما يشعرون برائحة الفم هو تناول مزيل روائح الفم. بالطبع رائحة النعناع او القرنقل تخفي الرائحة لمدة قصيرة ومعظم منظفات روائح الفم تحتوي على مطهرات. والفكرة هي ازالة البكتريا التي تؤدي الى مركبات لها رائحة خادعة. قد ينفع هذا ولكن هناك نقاش حول امكانية احتواءه على الكحول او ربما يزيد من امكانية التجفف. وبإمكان فم جاف جدا ان يسبب رائحة اسوء. شرب الماء خلال النهار قد يفيد لأنه يقوم بشطف الفم من الطعام ويمنع الجفاف في الفم
اما بديل المطهرات فهو استعمال منظف لسان خاص يكشط بقايا الاكل . ولاتزال ايضا هذه الطريقة رهن التجريب. وهذا الطريقة قد تكون نافعة ولكن ما تقوم به لا يدوم طويلا . كما انها قد تسبب ضرر اللسان نتيجة الضغط عليه قويا. وينصح مع ذلك استخدام فرشاة اسنان ناعمة لتنظيف اللسان
4- فرضية وجود البكتريا في الفم امر سيء
كل شخص يوجد لديه في فمه مجموعة غير متجانسة تقريبا من الميكروبات. وبدل ازالة البكتريا من الفم يحاول العلماء ايجاد تركيبة صحيحة منها وذلك باستهداف وبإزالة انواع خاصة من البكتريا.
وهنا يمكن القول ان الباحثون تمكنوا في البداية من ازالة البكتريا المتعلقة بتعفن الاسنان ويستهدفون في المستقبل استخدام مواد اخرى مشابه لقتل البكتريا المتعلق بالنفس الرديء.
ومن المبكر لأوانه القول انه تم التوصل الى الازالة التامة للانفاس الكريهة والنصيحة الان هي استخدام الفرشاة والخيط الرفيع في تنظيف الاسنان بعناية وشرب المزيد من المياه وعدم التدخين وتناول الحمية المتوازنة ومراجعة طبب الاسنان حول الانفاس الكريهة في حالة ظهور علامات مبكرة من امراض اللثة .
عن البي البي سي