1
يحاول ان ينسى ما يجري فثمة مخرج من هذه الأزمة السجائر الفودكا كتابة نص ثوري او الدخول الى سراديب الصور الحارة التي تجمع عابر سبيل ثمل وهو يعانق احدى عشيقاته ينتهي من تصفح سجل بطولاته على الشرشف الابيض ويبدأ بكتابة بضع سطور من الشعر .
2
يراقص الورق والقلم وما ان يولد بعد مرئي من الافق يتمدد على الاريكة يغمض عينيه ويبحر في جسد الفوضى يفتح تلك الجاحظتين ويتفقد ادراج مكتبته وصورة جيفارا المعلقة على الحائط وبضع لوحات تشكيلية لا ينتبه للتفاصيل في لحظات ما قبل الانشطار اللامرئي لروحه لكنه يستمر في المشي فلقد بات قريبا من الفوضى .
3
يكاد يختفي كل شيء حتى الهواء انها حركة استباقية لبقايا تماثيله المغلفة بالعشق يترك كل هذه الديباجة ويتفرغ لسماع الموسيقى هنالك اسطوانات كثيرة اي واحدة يختار اي من هذه المكملات الروحية ستكسبه الخلود في الذاكرة .
4
انه يكتب اراه يلاعب القلم كأحدى عشيقاته هنالك ورقة بيضاء تحاول الهرب يباغتها من اليسار ويلقي القبض عليها هو الان في اقصى حالات الشهوة الفكرية البعيدة كل البعد عن الفلسفة فلا مكان لها مع الفودكا والسجائر .
5
لا شعر بدون قصة عشق ولا موسيقى بلا رقص كلاهما يكملان قناعه المصنوع من خزف البحر هكذا يدير عجلة يومياته هكذا يجعل نصه الفوضوي دسما وما ان تتحسن رؤيته لمزيد من الفوضى يغتصب سيجارة ويبعثر اوراق القمار ويغمض عينه يختار واحدة ينظر لها تناديه ولاعة السجائر يتحرك المشهد بسرعة ويعجز عن القيام بمهمته الوقت يمضي عقارب الساعة ميتة ولا اثر لورقة القمار والسيجارة العذارء .
6
يتحسس ملامح وجهه امام المرآة لم يحدث شيء ما زالت بشرته ناضجة فالسجائر لم تخلف ورائها شيئا ورائحة الفودكا زالت ربما هنالك بضع شعيرات دموية شبه ثائرة في كلتا عينيه كل شيء طبيعي ما عدا اثار لقبلة شقية على شفتيه وعبق عطر مازال حاضرا بكبريائه يرى خيالها السرمدي واقفا خلفه يبتسم لها عبر المرآة وتهرع الى ذاك الفضاء المخملي .