19 ديسمبر، 2024 12:58 ص

هل أصبح الحسين خارجيا بعد خروجه على يزيد؟

هل أصبح الحسين خارجيا بعد خروجه على يزيد؟

ما زال صراع الحق مع الباطل قائم، منذ نزول الانسان الى الارض لكن أتفق على أغلبها، اما عن واقعة كربلاء بقيت عالقة، بين أطروحات شيعية وأخرى سنية، في حق الحسين بالخروج من عدمة.

روى صحيح مسلم ، عن الرسول عليه واله افضل الصلوات، يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديتي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين، في جثمان إنس، قال قلت كيف أصنع إن أدركت ذلك؟، قال تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع”.

هذا الحيدث الذي يريد اثبات وجوب طاعة الحاكم حتى لو كان ظالم، أو فاسق بشرط أن لا يجاهر بالفجور، وهنا نقطة خلاف بين السنة والشيعة، في خروج الحسين على يزيد.

شرح الحديث أبن باز الداعية السعودي في أحد مجلداتة، وذكر أن الخروج على الحاكم أثم لكي لا تشق عصى المسلمين، أذا لم يكن الحاكم متجاهر بالفجر والفسق، لو أردنا أن نعتبر الحديث مسند وصحيح، يجب علينا أن نحلل أسباب خروج الحسين.

صلح الامام الحسن مع معاوية كان ينص على بنود أهمها، تسليم الامر الى معاوية على أن يعمل بكتاب الله وسيرة الخلفاء الصالحين، و أن يعود ألامر للحسن أذا هلك معاوية، فأن حدث به حادث فلأخية الحسين، وليس لمعاويه أن يعهد لأحد أو لابنه يزيد بالخلافه.

ما رأيكم في رجل حكم ثلاث سنين، قتل في الأولى الحسين، وفي الثانية أرعب المدينة وأباحها لجيشه ، وفي السنة الثالثة ضرب بيت الله بالمنجنيق وجاء عن أبن الدمشقي يزيد “اللاعب بالنرد ، والمتصيد بالفهود ، والتارك للصلوات ، والمدمن للخمر ، والقاتل لأهل بيت النبي (صل الله عليه واله)، والمصرح في شعره بالكفر الصريح.

عن محمد بن أحمد بن مسمع قال “سكر يزيد ، فقام يرقص ، فسقط على رأسه فإنشق وبدا دماغه”، وعن أبن كثير وقد روي أن يزيد كان قد إشتهر بالمعازف ، وشرب الخمر ، والغنا ، والصيد ، وإتخاذ الغلمان ، والقيان ، والكلاب ، والنطاح بين الكباش ، والدباب ، والقرود ، وما من يوم إلاّ يصبح فيه مخموراً.

كثير من الروايات المشابه نقلت وأسندت واثبتت أستهتار يزيد، كل هذه الشواهد والاحداث تدل على أن يزيد كان متجاهر بالفجور، وهذا بحد ذاته مسوغ شرعي للخروج عليه، فالحسين لم يخرج طالب للسلطة “ما خرجت اشرا ولا بطرا انما خرجت طالب الاصلاح في امة جدي”.

بايع المؤمنون علي في يوم الغدير خليفة للنبي، ويوم وفاتة ذهب المنافقون لسقيفة بني ساعد أثناء أنشغال علي في تجهيز ودفن أبن عمة وأختار أبو بكر خليفة بمبدء الشورى وخالف وصية النبي.

الغيت الشورى لتصبح الخلافه يكلف بها الشخص من قبل الذي سبقه، حتى اخذها عمر ومن ثم عثمان ومن ثم علي أبن إبي طالب، وخرج عليه معاوية حتى اغتيل في المحراب، ومن ثم دخل معاوية الكوفه بعد صلحه مع الحسن، وقال مقولتة الشهيرة “لم أدخل الكوفه فاتح ولا محرر، أنما دخلت كي أتامر على أهلها”.

أتصف معاوية بالدهاء والحنكة والسياسة، وكان من دهات العرب ، وارتكب الكثير من المعاصي واغتيال الكثير من اصحاب وقادة علي بن ابي طالب، ذلك بعد فشل محاولة عزلة من امارة بلاد الشام، وبعد اغتيال الخوارج للخليفة الرابع وفشل محاولتهم مع معاوية وعمر ابن العاص، توسع معاوية ودخل الكوفه بعد ضعف حكم الحسن وابرام الصلح.

وهب معاوية الحكم لابنه يزيد الاكثر فجور والاقل حكمه ودهاء، مع انه على اتفاق مع الحسن ابن علي، كان ينص على أن لا يعهد معاوية الخلافه لاحد بعدة، انما يعيدها للحسن او لاخية الحسين، وبهذا يصبح اصل حكم معاوية واصل حكم يزيد باطل، أضافه الى فجور وفسق الاثنين، وهنا يكون خروج الحسين أبن علي خرج حق على باطل