قضية عمرها سنين طويلة في بلد جوهره كثرة المنازعات وانتشار الخلافات ..خلده ابناءه في معارك جانبية حجمت من تقدمه وقيدت تطلعاته.. وأود أن أذكر بها البعض من الذين لم يبلغوا سن الرشد في حقبة زمنية غابرة ببركان فجره بعض من زعماء قبائل متمردة لقومية كردية مستحدثة [ اذ ليس هناك أكراد ولا كردستان ] كما يصفهم المؤرخ البريطاني [شارلز تريب ]المتخصص في تاريخ العراق السياسي..الذي أثبت أن الكرد من اصل فارسي حسب المستندات والوثائق والمخطوطات ووقائع لا تقبل الشك والدحض !!
مع بدأ نشوء الدولة العراقية الحديثة ومنذ العهد الملكي بدأت ايادي أجنبية وأخرى داخلية عميلة بتحريك واثارة القضية الكردية الشائكة ..البركان الخامد الذي تصاعدت ابخرته مع العهد الجمهوري الاول رغم ما تغنى به الطيبون من الشعب { زعيمنا الاول عبد الكريم قاسم وزعيمنا الثاني مصطفى البرزاني } بعد اعطاء الكثير من الحقوق ونيل الكثير من المطالب .
بقيت هذه النار تهدأ وتبقى تحت الرماد تحركها المصالح الاقليمية في كل الفترات المتعاقبة من حكم الاخوين عارف وفترة حزب البعث الذي قتل العرب والاكراد في مقابرجماعية وأنفال ومحاربة وقهر وصلت الى الكيمياوي .
يأتي اليوم دكتاتورصغير يرغم الشعب الكردي المتنوع الاطياف واللغة بعد أن نال الاكراد كل ما يتمنون بعد التغير في 2003..وضع يده بيد النظام الظالم ضد ابناء جلدته.. ليورثهم مأساة جديدة تتمثل بورقة الانفصال رغم معارضة شرائح كثيرة لصورة واقع المجتمع الكردي المتعدد الاعراق وحزبا التغيير والاسلامي غير موافقة على ما يقوم به مسعود الذي يتحكم في مصير القرار السياسي الذي لا يخدم مسيرة العراق والكرد جزء منه.. ولا يذكر بخير الا في المنازعات واللامبالاة لواقع كردي متشظي ..لقد فقد مسعود مصداقيته ورصيده بعدم الالتزام بالمواثيق التي أخذها على نفسه أمام شركاء العملية السياسية وأمام الكرد وقام بتمديد ولايته بعد انتهاء مدة رئاسته للاقليم 3سنوات وغلق البرلمان الكردي منذ سنتين ..وهذا دليل واضح على رفض الكرد له ولحزبه ولكثير من ممارساته المستهجنة .
لقد الحقت تصرفات وسياسة مسعود وحزبه اضرار كبيرة على صعيد وطن متعدد الأعراق والثقافات.. في استغلال سيء لتشتت الموقف الداخلي في بناء نهضة أربيل بمليارات نهبة من خزينة الدولة ورغبة الانفصال في التوقيت الخاطيء الذي أدانه المجتمع الدولي لتنفيذ رغبة اسرائيل في تفتيت البلاد التي تتفق مع مصالحه الضيقة .
مرض مزمن يجب معالجته واستئصاله من الجذورودون حلول ترقيعية على حساب بلد وشعب عانى الكثيرمن هذا الخنجر في خاصرة العراق ودفع ثمنا باهضا على حساب أمنه واستقراره واقتصاده وتقدمه .