في بداية كل عام دراسي تتجدد معاناة العائلة العراقية بين عدة امور فتشتت افكار الاباء والامهات وخاصة اذا كان لدى العائلة ثلاثة اواربعة طلاب او اكثر او اذا كانت العائلة او الطلاب فاقدين الاباء بين توفير الملابس المدرسية وملحقاتها من الحقائب وغيرها وبين توفير القرطاسية والتي تكون الكمية المجهزة من قبل وزارة التربية شحيحة او بكميات كبيرة وان تم توزيعها فيكون الوقت متأخر بالنسبة لبدء الدوام الرسمي فيضطر اولياء امور الطلبة لشراء القرطاسية من الدفاتر او الاقلام وقد تضطر لشراء بعض الكتب والتي يتاخر توزيعها للطلاب الى النصف السنة الدراسية احيانا من الاسواق المحلية المختصة ببيع القرطاسية والتي بدورها تستعد حالها حال باقي الاسواق المتخصصة في بدء الموسم الخاص بها كما في الاعياد او شهر محرم الحرام وغيرها لرفع الاسعار وكانها في سباق حثيث لاستنزاف المواطن وخصوصا ذوي الدخل المحدود فترى اولياء الامور لايستطيعون توفير المبالغ الكبيرة لسد احتياجات ابنائهم فيكون الاب ان كان الاب موجودا (أي على قيد الحياة) بين خيارين صعبين اما الاقتراض وسد حاجيات الابناء او الاختيار الاصعب هو اجبار ابنائه على ترك المدرسة وزجهم في اعمال لاتناسب واعمارهم ولاامكانياتهم البدنية والجسدية وبالتالي قد تكون العواقب وخيمة اذا ماوقع بعض هؤلاء الاطفال فريسة للنفوس المريضة ازدياد نسبة الامية في مجتمع الشباب في المستقبل والذين هم العمود الفقري والبنية التحتية لبناء بلدنا العزيز .