يمكن هواية من العراقيين ما يعرفون من وين جاية تسمية المزّة العراقية الوطنية (جاجيك)، وحتى نفهم هاي المقالة وخياراتها لازم نعرف شنو ومن وين جاية كلمة (جاجيك) إللي توحد أهل العرگ بكل العراق..الدعوچي والقومچي…السني والشيعي…التلكيفي والبعشيقي..الكلداني والأشوري..الناصري والسيستني…الصابئي والشبكي..المسيحي السرياني والمسيحي الأرمني…ما دام كلهم أخوة في العرگ..وليس في العراق.
وقصة الجاجيك..چان أكو ميخانة ببغداد صاحبها واحد أرمني أسمه (خاجيك) ومن أصول يونانية، والمعروف أن اليونانيين يقدمون أكلاتهم وي زلاطة الخيار باللبن، فجاب الأسطة (خاجيك) هذا الإختراع الثوري وگام يقدمه بالميخانة مالته…بس بقدرة واحد سكران فول أوبشن نزلت نقطة الخاء من فوگ الحرف وصارت جوا بعد ما كتب رسالة إلى صديقه بمدينة اخرى يخبره بان يجي لبغداد ويجرب مزّة (جاجيك) وما گدر ما گدر يسنتر وينيشن النقطة لأن چان مقندل طينة…وصارت مزّة خاجيك…مزّة جاجيك.
وبعد ما مشت مزّة جاجيك وصارت المزّة المفضلة بكل العراق ولكل العراقيين أولاد وأحفاد السباع بالرضاعة بسبب إدامنهم على حليب السباع، تعددت مصادر الخيار المستخدم في هاي المزّة، وصارالجاجيك بنكهات مختلفة بحسب الخيار المستخدم، الخيار الديمقراطي والخيار الثوري والخيار الدستوري والخيار العلماني والخيار الديني…آويلي على الخيار الديني…عبالك سبطانة مو خيار. أما اللبن المستخدم..فهو هو من يوم إختراع الأسطة خاجيك وحتى مبادرة آربيل…لبن آربيل حصرياً.
وكل شي من يكثر يفسد، ومن هاي من كثرت الخيارات وتعددت گام اهل المايخانات والمواخير السياسية يستخدمون اكثر من نوع واحد من الخيار في كاسة جاجيك وحدة، فتطلع النتيجة قزلقرط وزقنبوت . مثلاُ..إستخدام الخيار الديني وي الخيار التحرري يجيب نتيجة عبالك دا تاكل سم زرنيخ، وإستخدام الخيار الديمقراطي وي الخيار الثوري أبد ما يرهم وينطيك جاجيك يدمر مثل الكيمياوي المزدوج بس حچي ويسبب غازات نفخ مزعجة وكاذبة.
اما الخيار الفيدرالي وي خيار الوحدة الوطنية، فينطيك جاجيك يخرب ضحك، بأول خاشوكة تگوم تحس ألف واحد يدغدغك حد لعبان النفس، ولغاية هاي اللحظة دا تحاول مراكز البحث الخيارية معرفة سر هذا التشكيل الفريد. خو الخيار المركز وي خيار الأقليم، يسوي جاجيك يساعد على اللذة والوصول إلى الرعشة السياسية دون المرور بمرحلة المداعبة الحوارية للفصائل الحزبية ويسبب تشنج وتصلب ( العضو) اليميني المتطرف ذو النزعة القومية الشوفينية.
والخيار الإيراني وي خيار المرجعية ينطي جاجيك مضبوط توپ گلوب، يفيد في قندلة العقول وتغييب الشعور الوطني ، وهذا الكوكتيل مرغوب جدا بسبب النكهة المميزة للخيار الإيراني وإنسجامه وي خيار المرجعية ، أصلأ أكو بحوث زراعية وصلت إلى نتائج متقدمة في دمج النوعيتين في خيار واحد هجين أسمه خيار مرجعياني، يمتاز بطوله الرشيق وجماله الفاتن بس أبداً مو مرن، ويجب التعامل وياه بكل حذر لان أي خطأ في التعامل وي خيار مرجعياني ترى ما حد يتحمل النتيجة غير الشخص إللي أخطأ بالتعامل وي هذا الخيار وأنخدع بجماله وخاصة من يروح هذا الخيار بدرب الزلگ!
والخيار القومي وي الخيار الوطني…عييييييييييييييع….عبالك زواع واحد مخربط بالأكل وما طالعة بطنه صار له يومين.. والخيار العلمي وي الخيار الديني…ينطيك جاجيك من تاكله تشوف خطيب الجمعة عبالك آنيشتاين، لو تشوف مدرس الدين عبالك ستيف جوبز…والحقيقة راح تشوف الثور…دكتور.
والخيار الدستوري وي خيار المصلحة ينطي جاجيك بس ريحة لبن محمض…لأن خيار المصلحة ياكل الخيار الدستوري في وسط حامضي بوجود عامل مساعد مستورد من دولة مجاورة.
ومثل ما تشوفون..الخيارات المتعددة مصيبة، لو باقين على خيار واحد چان هواية أحسن، بس إحنا طول عمرنا بطرانين ونحب الفخفخة والعنتريات الفارغة…وبعد ما شبعنا من الخيار العراقي وصار ما يعجبنا، هرولنا برة البلد ورحنا نتوسل بتجار الخيار بلكن يجيبون إلنا خياراتهم، وهيچ صار الموضوع، كل مزارع عنده بذور خيار غريب وما يريد يجربه يجي يزرعه عنده و خاصة عدنا منطقة خضرة ممتازة تتوفر فيها الظروف المناسبة لزراعة الخيار ، ولأن عدنا لبن آربيل يگدر يغري بطعمه المميز كل تاجر خيار…وطني أو مستورد، فصارت فزعة تجار الخيار عدنا، كلمن شايل سلة خيار وتعالوا يا عراقيين جربوا خياراتي…وترى الحچي بيناتنا، أكو قسم من التجار مخادعين، حتى يدخلون بالمنافسة وي باقي التجار الأقوياء خلوا غير شي بالسلة وإللي يشبه الخيار وقشمروا العراقيين ووكلوهم (الخيار) الغريب بالظلمة بسبب إنعدام الرؤية السياسية.
أدري عمي (خاجيك) يعني چان لازم تفتينا هاي الفتوى مالتك وتخترع إلنا ال(جاجيك) !!…والله ما دمرتنا غير الخيارات المتعددة إللي ترهم بالجاجيك العراقي.
[email protected]