23 نوفمبر، 2024 5:10 ص
Search
Close this search box.

اسم العراق اصله ومعناه عبر العصور

اسم العراق اصله ومعناه عبر العصور

ورد في كتاب اسم العراق اصله ومعناه عبرالعصور التاريخية تاليف سالم الالوسي /2006 ان مسألة اسم العراق اصله ومعناه والاهتمام به تكاد تنحصر بعدد من العلماء والباحثين عراقيين واجانب انقسموا على اربع فرق :
الفريق الاول – يمثل المدرسة القديمة التقليدية ومن ابرزهم الدكتور محمود شكري الالوسي
الفريق الثاني – يمثل المؤرخين والباحثين العصريين ممن حاز نصيبا واطلاعا على لغة اجنبية او اكثر مثل الاب انستاس الكرملي ويوسف رزق الله غنيمة وابراهيم حلمي العمر وفؤاد جميل
الفريق الثالث – يتكون من عدد من علماء التاريخ والاثار ممن حصل على الشهادات العلمية والتخصص العالي من الجامعات والمعاهد الغربية ومن ابرزهم العلامة طه باقر والدكتور محمود حسين الامين والدكتور عامر سليمان
الفريق الرابع – مجموع من الباحثين والاثاريين والمؤرخين الاجانب من اهتم بهذا الموضوع ومنهم المستشرق الالماني الدكتور ارنست هرتسفيلد والمؤرخ الامريكي الدكتور البرت كلاي فكان لارائهم وتحقياقتهم التاريخية والاثارية الاثر الكبير في البينة الثقافية والتاريخية في العراق …….
وفق ادبيات هذه الفرق البحثية فأن اسم العراق يرجع في اصله الى تراث لغوي قديم اصله سومري ومن اقوام اخرين من غير السومريين كالساميين الذين استوطنوا السهل الرسوبي منذ ابعد عصور ما قبل التاريخ وان عراق مشتق من كلمة تعني ( المستوطن ) ولفظها ( اوروك URUK ) وهي الكلمة التي سميت بها المدينة السومرية الشهيرة الوركاء ويرى البعض استعمال كلمة (عراق Irak ) ورد في العهد الكيشي في منتصف الالف الثاني قبل الميلاد وجاء فيها اسم اقليم على هيئة ( ابريقا ) الذي صار على الاصل العربي لبلاد بابل او كلمة (العراق ) ….ومن اراد الاستزادة في الفائدة الرجوع الى الكتاب المذكور
ولاثبات ان العراق لا كما يدعي البعض من الدخلاء والوافدين ليس عمره 100 سنه وانما عمره يمتد الى 10 الف سنه قبل الميلاد وقد كان موطن لحضارات السومرين والاكديين والاشوريين والبابليين واخرها العباسيين وكلنا يتذكر في طفولتنا بالمدرسة ان كلمة السواد اطلقت على العراق حتى كنا نستغرب من القول ( ان ديك البصرة اذا صاح اجاب عليه ديك اسطنبول ) والمعروف عن الملك العظيم نار ام سين عالميا ملك الجهات الاربع وللاختصار ولافحام من يتجاوز على اسم العراق العظيم لا نذهب الى عمق التاريخ لنستشهد على اصالته نذكر بعض الشعراء الفطاحل العرب الذي ورد اسم العراق في اشعارهم منهم :
عنترة العبسي 525–608 م :
ترى علمت عبيلة ما الاقي من الاهوال في ارض العراق
طغاني بالريا والمكر عمي وجار عليّ في طلب الصداق
فخضت بمهجتي المنايا وسرت الى العراق بلا رفاق
النابغة الذبياني 535 -604 م: وكان قد خرج مع الامام علي في معركة صفين فقال :
قد علم المصران والعراق ان عليا فحلها المتساق
اما ابو الطيب المتنبي 915-965 م : اكثر من ذكر العراق في اشعاره ومنها
كيف لا تأمن العراق ومصر وسرياك دونهما الخيول
ويجمع كل المؤرخين ان معركتي ذي قار والقادسية قد وقعت في بلاد اسمها العراق
2-
يقول المؤرخ البروفسور الكردي عمران ميران الحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون عام 1952 المتخصص في تاريخ شعوب الشرق الاوسط واستاذ التاريخ في جامعات مختلفة (ان الشعب الكردي شعب بسيط وبدائي في كل ما في الكلمة من معنى حقيقي وهذا ينطبق على اخلاقه وتعاملاته وتراثه وثقافته وما الى اخره فلو اخذنا نظرة عامة ولكن ثاقبة لتاريخ الشعب الكردي لوجدنا انه تاريخ بسيط وسهل ولو اردنا ان نعمل عنه بحثا تاريخيا علميا لما تطلب ذلك اكثر من بضع صفحات , هذا ليس عيبا او انتقاصا من شعبنا الكردي ولكنه حال كل الشعوب البسيطة في منطقتنا المعروفة بالشرق الاوسط ) ….
يقول المؤرخ الكردي فيدو الكوراني في كتابه الاكراد ( ان كردستان لم تعرف الا في القرن التاسع عشر للميلاد فقد كانت هذه المنطقة الشمالية للعراق خاضعة الى حكم الدولة العربية الاسلامية التي توزعت الى امارات ودول صغيرة بعد الانهيار الذي اصاب عاصمتها وخلافتها في بغداد فقد تكونت الادارة الانباكية في الموصل والامارة التركمانية في اربيل التي انشأها زين الدين علي كوجك من الامراء السلاجقة عام 1144 م والامارة الايوافية الايوانية التركمانية في كركوك ضمت سليمانية .. ومن خلال هذا العرض يظهر عدم وجود اشارة الى كيان كردي في شمال العراق واول مرة استخدم فيه مصطلح كردستان في زمن السلاجقة الاتراك في العصر العباسي عام 1167 ويوعز بعض المؤرخين ان عام 1515 م كانت بداية تكون بعض الامارات الكردية بتشجيع من الدولة العثمانية للحد من المد الصفوي ويذهب معظم المؤرخين الاسلاميين والاجانب ان الخلاف الذي نشب بين الدولة الصفوية الشيعية والدولة العثمانية السنية هو بداية تاسيس الكيان الكردي في العراق والبلدان المجاورة فقد تحول الاكراد من قبائل راحلة تعيش على الغارات على الاخرين الى امارات متشتته وفق المتطلبات التي قامت بين الدولة العثمانية والفارسية حيث تم تسخيرهم وفق متطلبات الحروب لتلك الدولتان … يقول الدكتور جورج باسجر عندما قام برحلة الى المنطقة الشمالية عام 1828 ان القبائل الكردية قامت بهجمات دموية مروعة على السريان وتصفيتهم وحرق منازلهم واديرتهم ,,, وكتب القنصل البريطاني رساله الى سفيره 1885 م يقول (ان هناك اكثر من 360 قرية ومدينه سريانية قد دمرها الزحف الكردي وخاصة في ماردين )
ويقول الدكتور كراند الخبير بالمنطقة وشعوبها في كتابه النساطرة ( يعمل الاكراد في المنطقة على اخلاء سكانها الاصليين وبشتى الطرق )
3-
الاكراد اخر الاقوام التي نزحت الى العراق وكان نزوحم مستمر من جبال زاكروس الايرانية ومن الشريط الحدودي مابين تركيا وايران والعراق الى شمال العراق واستوطنوا هناك الى جنب التركمان والعرب والمسيحيين الاشوريين وقامت زعامات الاكراد بتكريد مجاميع اليزيدية والاشوريين في دهوك وحتى التركمان في اربيل والشبك والارمن ليصل عددهم اكثر من 4 مليون كردي اما المدن الكردية وتاريخها :
السليمانية – وسميت بمخيم السليمانية نسبة الى السلطان سليمان القانوني لتكون ملجأ للمجموعات الكردية الفارة من الحرب مع الصفويين الفرس وبقي الحال هكذا الى ان انسحب العثمانيون منها اثر الاحتلال الانكليزي للعراق وسلموها للشيخ محمود
اربيل او اربل – كما سميت في العهد العباسي والتي غيرها اخوتنا الكرد الى هاولير لتضيع هويتها الاصلية اسمها الاشوري ( اريخا ) وقلعة اربيل شاهد على اشوريتها وقد كان سكانها من العرب والاكراد وقد ذكر المؤرخ ياقوت الحموي الذي زارها عام 1228 م ووصف ان اهلها من الاكراد ولكنهم استعربوا كما ذكر ابن المستوفي تاريخ اربيل بأنها كانت زاخرة بأعداد كبيرة من العلماء والادباء العرب ويقول الباحث عباس العزاوي ان بعض القبائل العربية لا تزال تقيم في مواطن عديدة من لواء اربيل وسكانها الاصليون الان من التركمان والاكراد الذين نزحوا اليها بعد الحرب العالمية الثانية بكثافة وغيروا اسمها الى هاولير …
دهوك – مدينة اشورية الاصل
– الدولة الاشورية : تأسست 961 ق.م – 612 ق.م
– الدولة العباسية : 750 م- 1258 م
– قيام المملكة العراقية :1921 م وتم تنصيب فيصل الاول ملكا على العراق وتمرد الشيخ محمود على الانكليز واعلن نفسه ملكا في السليمانية غير ان الانكليز اخمدوا حركته
– كان العرب اغلب سكان العراق منذ العصور الساسانية
– اصبح العراق مركز الخلافة الاسلامية في عهد خليفة المسلمين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
– التقى الجيش الاموي بقيادة مروان بن محمد وجيش العباسيين بقيادة ابي العباس قرب نهر الزاب شمال العراق بين الموصل واربيل وكانت الغلبة للعباسيين عام 750م
– 758 م تخطيط مدينة المنصور / السلام/ الزوراء / عاصمة الدنيا/ بغداد
– 763 م تم نقل بيت المال والدواوين من الكوفة الى المدينة المدورة
– 766 م اتمام بناء المدينة
– 1523م استيلاء الامير ذي الفقار رئيس قبيلة موصلو الكلهورية الكردية على بغداد
– 1529 م انقراض الدولة الكلهورية واسترجاع الشاه طهماسب الاول لمدينة بغداد
– 1972 م قامت الحكومة المركزية في بغداد بتأميم النفط ادلى مصطفى البرزاني الثائر الديمقراطي الى صحيفة واشنطن بوست انه على استعداد لألغاء قرارات التأميم اذا ما اعانته الحكومة الامريكية على تغيير النظام ؟؟؟
4 –
– يقول الزعيم الكردي عبد الله اوجلان ( دولة كردية كاسرائيل مرفوضة نهائيا )
– ويقول البروفيسور الكردي عمر ميران ( ان هؤلاء الذين يسمون انفسهم قادة الشعب الكردي انما يمثلون انفسهم واتباعهم فقط وهم قلة في المجتمع الكردي ولكن للاسف يستغلون نقطعة الضعف في شعبنا ويلعبون على وتر حساس ليجنوا من وراء ذلك ارباحا سياسية خاصة لتنفيذ رغبة اسيادهم الامريكان )
– يقول مسعود برزاني انه لا يتعامل مع دولة دينية طائفية نقول له من منكما رفع شعار التحالف الشيعي الكردي ومن دعم المالكي وخليفته العبادي في تسنم رئاسة الوزراء كما ان قولك ان خبزة وماء اهل العراق من كردستان عيب عليك وكلام مردود فلا فضل لك ولا بشر غيرك ضمن حدود العراق على احد من العراقيين والخير لكل العراق بما وهب الله هذه الارض المعطاء التي سلط عليها المستعمرون عملائهم في الشمال والجنوب لتنعموا بها انتم واتباعكم والتراب والخراب نصيب السواد العام من اهل العراق
5 –
في الختام نقول العراق واحد لايقبل القسمة ولايمكن للاقلية ان تفرض ما تريد على الاكثرية بموجب الدستور الاثول اللي مزق العراق ارضا وشعبا ان اي ارض مغتصبه سوف تعود لاهل العراق عربهم وكردهم وتركمانهم وكل مكوناتهم والحرية للعراقيين العيش في كل بقعة من ارض العراق دون تمييز او انتقاص حق من حقوق المواطنة واذا كان البعض ممن يرفع اعلام اسرائيل ومبتهج بما يقوله هذا العنصري الصهيوني نتياهو وزبانيته وبعض الصهاينه الفرحين بمأساة العراق ان المتغيرات في العالم مستمرة وقد قضى الزمن على امبراطوريات عظمى ودول منها البيزنطينية والرومانية والساسانية والروسية والمغولية والاموية واليابانية والمكسيكية والبرازيلية والاخمينية والمقدونية والهندية والعثمانية والبريطانية والفرنسية والاسبانية والبرتغالية والمانيا والاتحاد السوفياتي ووو وغدا تعود فلسطين لاهلها الاصليون سواءاّ كانوا من المسلمين او المسيحيين او اليهود او غيرهم ودولة الظلم ساعة ودولة العدل الى ان تقوم الساعة والحليم تكفيه الاشارة

أحدث المقالات

أحدث المقالات