دخل العراق في طور ، التوسع السياسي أي عملية نستطيع أن نسميها أنبثاق جديد، وهذه الأحزاب أو التيارات تتصف بشعارات مماثلة أو فيها بعض التغيير ، هل تغيير في جلودها الخارجية أم تغير من الداخل وبمصداقية عالية تنبثق معالمها في الشارع العراقي ، انبثاقات تحمل هموم المواطن العراقي ، عكس احزاب النفاق السياسي ، التي أصبحت افاقها مسدودة، وفقدت رصيدها الشعبي والسياسي ، نتيجة لعدم مصداقية بعضها ولا اقول الكل بمواعيدهم التي اخذوها على أنفسهم ايام الانتخابات المنصرمة ، ظهرت حالة الرفض لهذه الاحزاب السياسية , التي تحولت الى عصابات سرقة ونهب ، بعدما انشغل الشعب بمعركة ضروس مع داعش الكفر ، واصبح وجود هذه الاحزاب الحاكمة , حجرة عثرة للخروج من النفق المظلم ومن المأزق السياسي ، ووجدت هذه الاحزاب السياسية الحاكمة , بأن طرقها مسدود بالفشل والخيبة بالكامل , نتيجة اساليب متعددة لسلب الخيرات واموال العراق , ونتيجة التحدي الشعبي المتصاعد بالوعي السياسي , بعد تراكم المعاناة , وحالة اللاستقرار في الاوضاع السياسية والامنية والاجتماعية, التي خلقتها احزاب الفساد الحاكمة , التي جاءت بطاعون الارهاب والفساد والرشوة والطائفية , وما فاجعة الناصرية الدامية في إحدى المطاعم العامة ألا واحدة من خلافات وأساليب الأحزاب التي لاتريد الخير الا لانفسها ، والشعب يوميا يفجع بكارثة وهم لايحركون ساكنا ، وتراهم يروجون بدعاياتهم الضخمة من المال المسروق , بأن المشروع الاسلامي , هو طريق النجاة والامان والاستقرار للعراق , ولكن اتضح بعد ذلك هذا المشروع , بعد 14 عاماً من الحكم , بأنه مشروع حاميها حراميها , وأصبحت حقيقة واضحة للجميع , واوصلت العراق طريق لا يمكن الخروج منه , لان هذه الكوادر التي توسمت بغطاء السياسية , بعدما فشلوا في بناء البلد وإخراج شعبه إلى بر الأمان، لم نرى منهم الا أخبار تغيض الأحرار من الشعب وهي هذا سارق كذا مليار ! وهذا عمل كذا صفقه ، وهذا احيل إلى النزاهة ! والم نرى فعل حقيقي لاجراء قانوني يطمئن له المواطن ويخيف المسؤول ، تنعموا هم وعوائلهم بالرفاهة والترف ، وشعب يتلوا من الجوع والحرمان ، و صدق المثل الشعبي العراقي الذي يقول (( كرصه لاتثلمين باكه لا تحلين واكلي لمن تشبعين )) كانت هناك كنه تدعى ( شفلاته ) وهذه شفلاته داهيه لكن بحكم العادات والتقاليد لا يجوز لها الاعتراض على العجوز او العمه ( ام الزوج ) كانت العمه هذه بخيله تقتر على كنائنها والواتي من بينهن شفلاته لكن امام الضيوف او باقي الناس فأنها تدعي الكرم والاغداق على كناتها او ما تجعله يبدو كذلك ،وفي احد الايام اتى لعيال شفلاته ( اهل زوجها ) ضيف مما اضطر العمه ان تضع مختلف الاكل امام الكنات التي من ضمنهم شفلاته ولحرصها على ان لا يأكلن منه فأشترطت عليهن شرطا ( كرصه لا تثلمين باكه لا تحلين واكلي لم تشبعين ) فهنا فكرت شفلاته بحل بعد ابتعاد العمه عنها فقامت باكل رغيف الخبز من الوسط من غير ان تمس حوافه واخذت تسحب عيدان الخضروات من الباقه بلطف من غير ان تفك الباقه فهنا الكنات الاخريات صحن بشفلاته ان تنتي والا اذا رجعت العمه و وجدتها قد اكلت كل الطعام ستخبر ابنها وهنا قد ينتهي امرها اما بالضرب المبرح او حتى الطلاق فاخبرتهن على ان تقوم هي وحدها بالامروتشبع وهن يبقين على جوعهن . وحين عادت العمه وجدت الرغيف قد فرغ وسطه والباقه لم يبق منها سوى ما كان يمسك عيدان ٧ . وحين سألتها عن الطعام اجابتها بانها قد مضت بوصيتها فما زال الرغيف مدورا والباقه لحد الان لم تفك . فقررت العمه هنا ان تعيد حساباتها عسى ان تتغلب على دهاء شفلاته في المره القادمه فمضى ذلك مثلا للتعجيز ( كرصه لا تثلمين باكه لا تحلين واكلي لم تشبعين ، هكذا اليوم يفعلوا معنا من يعتبرون أنفسهم ممثلين للشعب ، وأصبحنا اليوم نخشى على عراقنا من فقدان هويته , ولكن الظروف تغيرت وانتهى كل شيء بسقوط اقنعت وانكشفت وجوه الكثير ، وجاء وقت رفع كلمة الفصل عاليا ( المجرب لايجرب ) ، وأن نتحلى بمشروع الحكمة الحسنة بأن العراق واحد موحد للجميع , ونقرر كشعب ونعيد الحسابات جيدا عسى ان نتغلب ونستطيع تغيير هذه الوجوه التي لم تجلب الخير للعراق .
منطقة المرفقات