يتصاعد الحراك السياسي مع اقتراب موعد اجراء الاستفتاء الذي يراهن عليه قادة اقليم كردستان ولو عدنا الى الوراء قليلا لوجدنا ان افضل فترة كانت مناسبة لإعلان الدولة الكردية هي الفترة التي تلت احداث عام (١٩٩١) بعد الانتفاضة الشعبانية حيث اصبح الاقليم مستقلا تماما وبرعاية دولية وكان نظام البعث في اضعف حالاته فلماذا لم يتم إعلان الدولة الكردية في حينها ؟؟!!
ولو كانت خطوة الحراك جدية في إعلان الدولة الكردية – قلتها سابقا واعيدها للمرة الرابعة- على القادة الاكراد ان ينسحبوا جميعا من الحكومة ويتركوا مناصبهم فيها ويغادروا الى الاقليم ويشكلوا لجنة رسمية للتفاوض مع الحكومة العراقية بشأن القضايا الخلافية (وما اكثرها) اما البقاء على هذا الحال قدم مع الحكومة واخرى مع الانفصال فهذا يجعلنا نشكك بجديتهم في حراكهم وان الاستفتاء ليس إلا ورقة سياسية مكشوفة.
ولا اعلم هل سيصوت المسؤولون الاكراد الذين يتسنمون مناصب في الدولة العراقية لصالح الانفصال؟؟
اعتقد اذا صوتوا مع الانفصال فعلى الحكومة العراقية ان تقوم بإستبدالهم لانهم مارسوا سلوكا (غير شرعي) حسب وصف رئيس الوزراء للاستفتاء فكيف تكون موظفا حكوميا وتقوم بعمل غير شرعي اذ يعرضك ذلك للمساءلة.
الاخوة الاكراد يرتكبون خطأ تاريخيا كبيرا سيكلفهم الكثير فاذا ماذهبوا بعيدا عن الوطن الام فكل المعطيات والمؤشرات والمواقف الداخلية والخارجية تشير الى رفض تقسيم العراق وضرورة المحافظة على وحدته.
نأمل من اخوتنا في الوطن ابناء كردستان الحبيبة ان يكونوا اكثر واقعية وان يحافظوا على مكاسب شعبنا الكردي بعيدا عن المكاسب الشخصية والحزبية