بليغ حمدي ! اسم القاضي الذي حكم بالأعدام على فخامة السيد نائب رئيس جمهورية العراق !!ـ
أستوقفني هذا الأسم كثيراً حال سماعي به ! نعم هو بالتاكيد ليس الملحن الشهير الذي لحن لأم كلثوم ولعبدالحليم ولوردة أعظم أغانيهم ولقد أستوقفني هذا الأسم سابقاً ولكن أين ومتى سمعت بهذا الأسم ومن المؤكد أني حينما سمعت به أول مرة رددته بعض الحانه ولعلي ترنمت ( بانساك يا سلام اهو ده المش ممكن ولا افكر فيه ابدا…) !؟
لم اتذكره بسهولة أول مرة ولكن كيف يمكن أن ينسى هذا الأسم ؟ بليغ حمدي … أليس هو من حكم من قبل مجموعة أخرى من بالإعدام وأخرج د. عدنان الدليمي من العملية السياسية وحكم على أحد أبنائه بالأعدام وكذلك د.أسعد الهاشمي وزير الثقافة الأسبق اليس هو !!!؟؟
علي أن اتاكد وأسرعت أقلب الصفحات في هذه الشبكة العنكبوتية إنه هو !
وتأكدت تماما وحصلت على قراري الحكم بالضبط يال المفاجأة انه هو (القاضي بليغ حمدي) ولن يتذكره إلا من يسمع أغاني السيدة أم كلثوم ومال الإسلاميين وأم كلثوم وبليغ حمدي كي يتذكروا هذا الاسم ؟ ولكني أتذكره غفر الله لي
يبدوا ان هذا القاضي(بليغ حمدي) متعهد اعدامات من الدرجة الأولى و(قنطرجيها) من النوع المحسن وبالذات للاسلاميين وفي القضايا الكبرى من مستوى د اسعد ود عدنان الدليمي وأخيراً طارق الهاشمي وما خفي كان اعظم والله اعلم ولا ندري كم هي القضايا التي حسمها على وجه السرعة وبامتياز عالي ومكن للعدالة العمياء ان تأخذ مجرها المرسوم و لا ندري ما ثمنها !!؟؟
وعل عباد الله والمظلومين منهم او ابائهم او ابنائهم أو إخوانهم أن يراجعون اسماء قضاة الإعدام علهم يكونون من زبائن هذا القاضي العنتير وعلهم يدلونا على جزء مما خفي ونحن بالإنتظار مفاجئات أخرى !
ترى كما قضية مثل هذه حكم بها (بليغ) ببلاغة مدهشة وخبرة عالية انه متعهد سريع الانجاز وبسرعة البرق وما عجز عن بلوغه القاضي السابق ولإشهر طوال حسمه في يوم واحد وجعل الإعدام يأخذ مجراه متدفقاً بالدم في مجرى العدالة !!!! بل هو قاضي الطواريء والمناسبات بل هو قاضي السلطان الذي يكفل له تهذيب العملية السياسية وتنقيتها من الشوائب ولما كان القضاء مستقلاً وعادلاً ونزيهاً فوق الشكوك وحيادياً إلى درجة فضيعة فما كان هناك مجالاً للإعتراض ولا الترجيع ولا التبديل طالما كانت الملفات جاهزة والمخبر السري موجود وضباط التحقيق الخبراء المدهشين في حقوق الإنسان
ولكن لماذا نستعجل الحكم عليه !!!؟ قد يكون مضطرا ومكرها وهناك ما يجعله محكوما لا حاكما محكوما بثياب قاضي والغايب حجته معاه وعلينا ان نلتمس العذر لبليغ حمدي
ولكن اختياره من قبل من ولاه واستدعاه على وجه السرعة وللضرورة لميزات وسابقة لا ينقصه إلا شيء واحد فقط اسمه (اللعين ) هذا الذي لا ينسى خصوصا لمن احب اغاني المرحومة ام كلثوم غفر الله لنا ولها فلكم اطرب (بليغ حمدي) الشعب العربي بالحانه لها وانسهم في ( حبي ايه) و (انساك) و (كل يوم وكل ليلة) و(الف ليلة وليلة) ومع هذا تشكى من (ظلم الحب) ولو عرف حجم الظلم الذي نعانيه على يد (بليغ) وامثاله ما شكى ظلم الحب اللذيذ ولذاق طعم القضاء المستقل النزيه جداً!ـ
وقص لنا بالحانه (سيرة الحب) و(فات المعاد) و(بعيد عنك) و إفاقنا من سكرات الحب لحب الوطنحتى لا نكره انتمائنا له في (انا فدائيون) ولحن لنا (الحب كله) كل ذاك من مطربة واحدة فقط اما على لسان عبدالحليم عاد ليشكي الخيانة في (تخنوه) وما عرف من خان وطنه ! واصراره على عدم نسيانه في (حاول تفتكرني) وفعلا ذكرناه وذكرنا به بليغ حمدي عراقي أخر! و(موعود) ولم يكن موعودا بالطائفية ونارها و(خسارة) وهو لم يهدد بخسارة وطنه و(سواح) وإن لم يهجر! وا(لتوبة) و(على حسبي وداد قلبي) وعاد مرة اخرى ليجعلنا نعشق الوطن في (عدا النهار(و(البندقية اتكلمت) وحرضنا على الثورة في (قومي يامصر) وانشد (الجزائر) وحدثنا عن (المسيح )عليه السلام و(مصر يابلادي) واشعل الامل في قلوبنا و (في الفجر لاح) لعل موعدنا الصبح و(ارضنا الخضراء) لكنهم أعطشوها وخربوها بظلمهم وبغيهم ولكني اليوم اقول (اي دمعة حزن لا ) ولا عزاء و لابد من الوقوف بوجه الظلم لا لطارق الهاشمي بل لكل مظلوم على ارض العراق يمكن ان يجد مثل (بيلغ حمدي) يحكمه بالإعدام ظلما وعدوانا وإذا ما بان ظلم الهواشم وأتضح فكم بريء قتل ولا يعلم به غير الله ولكن عين الله لا تنم وعلينا ان نبقى (نحلم بيوم) عادل بلا ظلم غفر الله لنا ولبليغ حمدي وانتقم الله من الظلمة القتلة الفجرة ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب اكرر الشكر لاسم بليغ حمدي كونه شاهد اثبات لحقيقة مرة وحفر بذاكرة الطرب اسمه الذي لا ينسى فاذا ما ذكر ذكرنا الفرح والامان والطرب الاصيل ولكننا اليوم كلما نسمع اسمه نفزع انه حاكم الاعدام الظالم وملحن الموت المخيف رحم الله بليغ حمدي وغفر الله لنا وله فرغم كل شيء فهو لا يقارن مع بليغ حمدي قاضي (الدليفري) عند الطلب ولكني اليوم اقول (اي دمعة حزن لا) لابد من الوقوف بوجه الظلم لا لطارق الهاشمي بل لكل مظلوم على ارض العراق يمكن ان يجد مثل بيلغ حمدي يحكمه بالإعدام ظلما وعدوانا وإذا ما كان ظلم الهاشميان واضحا فكم بريء قتل ولا يعلم به غير الله ولكن عين الله لا تنم وعلينا ان نبقى (نحلم بيوم) عادل بلا ظلم
وأخيراً هل يتوحد المظلومون أمام قاضي ظالم واحد ؟
وعلينا أن لا ننسى الإشراقة الرائعة لقاضي حفظ للقضاء طهارته وسمعته وإعلن نزاهته إذ رفض إن يحكم إلا بالقانون وقي نفس الوقت رفض الطائفية وإنحاز للعدالة والحق والحضارة رافضاً إن يكون قاضياً للسلطان فعزله السلطان … فكان تاج له
كفارة يا رب