24 نوفمبر، 2024 7:21 م
Search
Close this search box.

الأميرة النائمة.. وخيبة أمل نساء العراق!!

الأميرة النائمة.. وخيبة أمل نساء العراق!!

كنت من أشد المناصرين لأن تتولى المرأة العراقية مناصب مهمة في الحكومة، لأن نساء العراق لديهن ضمير حي ويقظ، أكثير بكثير من رجالات السياسة، الغارقين في بحور الفساد ومعارك السلطة حتى آذانهم!!
وكانت فرحتنا كبيرة حين تولت السيدة ذكرى علوش منصب أمينة بغداد، وقلنا ان الأمور ستتحول الى الأفضل، وإن عهدا أفضل ستشهده العاصمة بغداد، بعد ان تحولت الى مدينة للقاذورات والنفايات ، وعدت بحسب معاهد دولية رصينة، من أسوأ عواصم الدنيا قذارة!!
وكانت آمال العراقيين والعراقيات إن بإمكان تولي إمرأة لهذا المنصب، ان نشهد عهدا جديدا ، يسير بنا الى الحالة الأفضل، لكون النساء يمتلكن ضميرا وشعورا عال بالمسؤولية أكثر بكثير من الرجال، لكن السيدة علوش، خيبت أمل ليس العراقيين، بل العراقيات اللواتي رحن يلطمن أقدارهن لان أمينة بغداد حرمت عوائلهن من ماء الإسالة منذ بداية هذا الصيف، وأصبحت محنة ماء الإسالة لاتطاق، بعد إن وصلت صيحات الاف العراقيين من جورها الى أعالي السماء، وبخاصة في مدينة الدورة ومحلة 836 زقاق 7 وأزقة أخرى كثيرة في حي الميكانيك التي تعد الأسوأ بين أحياء بغداد ، من حيث إختفاء ماء الإسالة، ولم يأت الماء إلى بيوت العراقيين الا ساعة او ساعتين بعد منتصف الليل وأحيانا مع آذان الفجر، ثم يختفي الى ألأبد، حتى يحين موعد آذان الفجر في اليوم التالي..وما زالت (خفارات) أهالي منطقة الدورة الليلية هذا الصيف مستمرة دون توقف ، حتى ساعات الفجر الأولى ولحين لحظة إعداد هذا المقال..أما في النهار فيعد وصول ماء الإسالة، من وجهة نظر مسؤولي الأمانة ، من (المحرمات) !!
بل أن العاصمة بغداد ، التي كانت قبل قرون أجمل مدن الدنيا، وحتى الى ماقبل عقدين من السنين، وإذا بها الان (متهمة) بأنها الأسوأ عالميا من حيث عدم النظافة والاهتمام بأمورها الخدمية برغم تحسن الأمن النسبي فيها، ولم تحدث أية طفرة توحي بأن هناك شيئا ما حصل لبغداد، لكي يشعر أهاليها بالإرتياح!!
وكانت النائب الدكتورة حنان الفتلاوي، محقة ، كما يبدو، حين أطلقت على السيدة الأمينة (الأميرة النائمة) ، يوم إختفى ضمير السيدة الأمينة ورقد على وسادة من حرير ، بعد إن تربعت على عرش الأمانة ، ولم توفر لآلاف العوائل العراقية ما يسد رمقهم من ماء الإسالة في هذا الصيف اللاهب، حتى انها خيبت آمال العراقيات، اللواتي كن يأملن ان تنتشلهن السيدة الأمينة من محن كثيرة بما يليق بسمعة آلاف الكفاءات العراقية من النساء وفي مختلف الإختصاصات وأثبتن أنهن جديرات بتولي المناصب العليا في الدولة والمجتمع ، لكن إختفاء السيدة علوش في إطار عملها المكتبي، الا ما ندر من جولات، ولإغراض دعائية فقط، وعدم إطلاعها بما يكفي على محنة أهالي بغداد ومنطقة الدورة على وجه التحديد، ووضع غشاوة على عيونها وآذانها، ولم تحاسب الجهات البلدية المقصرة ضمن مناطقهم، ولم تطلع على إستغاثات آلاف العراقيات والعراقيين، وتحول معظم احياء بغداد التجارية الى مستنقع للنفايات والأزبال ، جعل آلاف نساء العراق يشعرن بالخيبة، لأن أمينة بغداد لم ترتق الى آمالهن بأن ترفع رأسهن أمام الرجال الغارقين في وحول الفساد واللامبالاة ازء محن البلد، وما وصلت اليه الأحوال من تدهور وإنحطاط!
وتأمل آلاف ربات البيوت من (الأميرة النائمة) ان تستيقظ من سباتها هذه المرة، لا أن تتكرر محنة عيد الفطر السابق مع عيد الأضحى هذه المرة، بأن توفر أمينة بغداد ماء الإسالة لحي الميكانيك واحياء أخرى في الدورة وفي مناطق بغداد في ايام العيد على الأقل، وأن لاتحرم عوائلهن من حق الحصول على ماء الإسالة ، لأن ما حدث قبل يوم من عيد الفطر وأثناءه وما بعده قبل شهرين وحتى إعداد هذا المقال يعد (إنتكاسة كبرى) و(محنة أليمة) لم تشهدها منطقة الدورة، من حيث إختفاء ماء الإسالة لأشهر طوال، منذ عشرات السنين !!

أحدث المقالات

أحدث المقالات