23 ديسمبر، 2024 10:49 م

حكومة الفرس الدموية بقناع الإسلام

حكومة الفرس الدموية بقناع الإسلام

لم تكن السياسة الدموية الحمراء للفرس ان تتغير طوال كل العقود الماضية غير تبديل الوجوه وتغيير العناوين فمن علماني متسلط على الاوطان المجاورة الى دولة وحكومة ايرانية اسلامية متطفلة على الدول العربية تعتاش وتعيش شعبها على سفك الدماء وتهجير العوائل وتخريب المدن وسلب الامن والامان في الدول العربية الآمنة ..فبالامس القريب رأينا كيف لعبت ايران لعبتها في العراق وكيف عقدت الاتفاقات في الازقة الضيقة للنجف وكربلاء خلف ابواب مايسمى بمراجع النجف الذين اعطوا لهم الضوء الاخضر بما يسمى في تشريعهم الفتوى التي انقادت لها الجماهير المغفلة وبذلوا لها الغالي والنفيس ..
حيث كانت نتيجة ذلك السيطرة التامة على كل اوضاع العراق وسرقة ثرواته والتحكم بمصيره فسالت اودية الدم العراقية لينعم الشعب الايراني بما جنته السياسة الحمراء لايران في العراق .. فشيدت مدنها واخضرت حدائقها ونعم ابنائها ، وهذا ما اثبت في تصريح سابق لمرشد الثورة الدموية علي خامنائي بانه مستعد ان يوفر الامان الكامل في العراق في حال انسحاب القوات الامريكية تماما من العراق .. وهذا انما يدل على السيطرة والتحكم التامين في الشأن العراقي وامتلاكه اليد الطولى في كل التفجيرات التي تحدث في العراق…
واليوم في سوريا  بدأت إيران أول تطبيقات سياساتها حيال عمقها العربي والإسلامي بمحاولة تصدير الثورة المقنعة إلى تلك البلدان، ثم طورتها إلى الانخراط في حرب مدمرة مع الشعب السوري كلف البلد خسائر بشرية ومادية وسياسية وإضافة إلى ما سبق، طورت إيران أشكالا من تدخلاتها في الدول ولدى الشعوب الإسلامية والعربية، تراوحت ما بين محاولات نشر التشيع والتأسيس لثورات دينية، ودعم الجماعات السورية المتمثلة ببشار الاسد أو التاكيد على جانب الطائفية أو السياسية الموالية لها، وصولا إلى مساعدات ذات أهداف سياسية، وهي في كل الأحوال، حاولت تكريس نفوذها وتوسيعه في مختلف البلدان الإسلامية والعربية لصالح استراتيجية فارسية مقنعة بالإسلام .
لكن غاب شي عن ايران لم تحسب له حساب هو ان الشعب السوري غير الشعب العراقي الذي يتأثر بما يسمى بالفتوى وانما هو شعب لن ينخدع بما تقوم به ايران في المنطقة واصبحت ايران لدى الشعب السوري واضحة البيان فادرك الشعب كل تدخلاتها السافرة في سيطرتها على بنية السلطة ومؤسساتها وسياستها، وتكثيف حضورها داخل المجتمع في العراق، وفي تدخلاتها في مختلف شؤون سوريا وخاصة في أزمتها الحالية، وفي حضورها في السياسة اللبنانية من خلال حلفائها لا سيما حزب الله وحركة أمل، وعبر تدخلاتها في شؤون البحرين والعودة إلى نغمة أن الأخيرة «أراض فارسية» .