حدثت المعجزة بدماء العراقيين بأن تحقق النصر على الأرهاب وسقطت دولة الخرافة الدموية ,ونهض العراق كطائر للعنقاء يضمد جراحه محترقاً بآلامه ليولد من جديد كأسطورة أثبتت أنها موجودة على أرض الرافدين كمثال للقوة والعزيمة والأرادة بعدما راهن الجميع على موته وأندثاره وهو قاب قوسين أو أدنى,تغيرت المعادلة وتغير معها ما كان مخطط له بأن يصبح العراق هذا العملاق المتعملق الذي علم البشرية القراءة والكتابة ونظم الحياة بقانون بدلاً من الفوضى والخراب لدولة تسيرها قوانين القتل العشوائي المنتشر بين الأزقة والشوارع والانتهاك للأعراض والسلب تحت غطاء أحياء السنة والدين بسيطرة أرهابيين عليه ,النصر لم يأتي جزافاً ومن فراغ بل كان ثمنه دماء عزيزة سالت لأجل أن ننعم بالأمان والطمأنينة ترك وراءه جيش من أمهات ثكلى وأرامل وأطفال يتامى ,قصص وبطولات من التضحيات عجزت كتب التأريخ بأن تكتبها ,هذا النصرعلينا أن نكمله بأن نحافظ عليه بكل ما أوتينا من قوة ,فهنالك من يجلس خلف الجدران والكواليس وبيده الأموال ليبدأ مرحلة جديدة من الكتابة في تغييرالحقائق من خلال أقلام مأجورة مرتزقة تعتاش على جيف الفضلات وظيفتها أن تلوث الانتصارعن طريق دس اشخاص كانوا يسهرون في فنادق فخمة بدول الجوار سهرات ليالٍ حمراء ماجنة ,بأنهم مشاركين في المعارك وكانوا في مقدمة من برز وقاتل الأرهابيين في سوح القتال ,عملية تزوير وخلط للأوراق بأسلوب منظم وممنهج كرست له قنوات مرئية ومسموعة ومقروءة ,يطبقون على أثره نظرية الدعاية (أكذب ..أكذب ..حتى يصدقك الناس ) نحن من يكمل فرحت النصر وظيفتنا أن نترك الحياد ونفضح افتراءاتهم وأكاذيبهم لا الصعود على التلِ فالجرم نوعان جومٌ متلبس بالجريمة ,وجرمٌ بالسكوت عن الحقيقة بعدم قولها ,من منا يسمح لنفسه القبول بأن تورد الأبل هكذا وتعطى الأنواط والأوسمة لمن باع وطنه وداره وأرتضى بمجيىء مسخ يقوده ويتلاعب بمقدارت بلده ,بتبريرهنالك كانت مؤامرة وكنا مغيبين عن الواقع دون معرفة نواياهم ,أين كانوا عندما صفقوا وهللوا بمجيئهم وأعلنوا مبايعتهم والولاء لهم ,ثم أنضم الكثيرين منهم لدولتهم ,وهناك من كانواعيون ترصد كل صغيرة وكبيرة لتأتي بالاخبار أليهم لمن يرفض الانصياع والانطواء تحت خرافتهم ليقيموا بحقه الحد الشرعي الذي يدعون به ,كانوا يظنون أن وصولهم لمشارف بغداد قارب سيعيد الساعة للوراء ,هؤلاء المساندون والمساعدون لداعش غيروا جلودهم وأرتدوا أقنعة جديدة ليكونوا في الواجهة بأسم عناوين متعددة حتى يُعين لهم فصل ضمن كتاب ملحمة الخلود .