قصيدة فتاة الخدر
1 – التخريجات :
1 – الأغاني : أبو الفرج الأصفهاني – الناشر دار الفكر – بيروت – الطبعة الثانية – تحقيق : سمير جابر – ج ص.
2 – شرح ديوان الحماسة : أبو على أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني (المتوفى: 421 هـ) المحقق: غريد الشيخ وضع فهارسه العامة: إبراهيم شمس الدين الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى، 1424 هـ – 2003 م
3 – المؤتلف والمختلف: أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي الشيباني، المعروف بابن القيسراني (المتوفى: 507هـ) – المحقق: كمال يوسف الحوت الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت – الطبعة: الأولى
4 – حماسة الخالديين – بالأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهليين والمخضرمين الخالديان أبو بكر محمد بن هاشم الخالدي، (المتوفى: نحو 380هـ)، و أبو عثمان سعيد بن هاشم الخالدي (المتوفى: 371هـ) المحقق: الدكتور محمد علي دقة الناشر: وزارة الثقافة، الجمهورية العربية السورية عام النشر: 1995 .:
5 – تزيين الأسواق في أخبار العشاق : داود بن عمر الأنطاكي – عالم الكتب – بيروت / لبنان – 1413هـ – 1993 . – الطبعة : الأولى – تحقيق : د . محمد التونجي
6 – المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء وكناهم وألقابهم وأنسابهم وبعض شعرهم : أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي (المتوفى: 370هـ)، المحقق: الأستاذ الدكتور ف. كرنكو – دار الجيل، بيروت الطبعة: الأولى، 1411 هـ – 1991 م.
7 – الحور العين عن كتب العلم الشرائف دون النساء العفائف : أبو سعيد نشوان الحميري – تحقيق : كمال مصطفى – دار آزال للطباعة والنشر – بيروت.
8 – المختار من قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور : الرقيق القيرواني ، أبو اسحاق إبراهيم بن القاسم المعروف بالرقيق النديم تاريخ ولادة المؤلف تاريخ وفاة المؤلف 425 ، دار النشر مطبوعات مجمع اللغة العربية – دمشق – المحقق أحمد الجندي.
9 – الأصمعيات : الأصمعي أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع (المتوفى216 هـ ) ، المحقق: احمد محمد شاكر – عبد السلام محمد هارون – دار المعارف – مصر
الطبعة: السابعة، 1993م..
10 – المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية : أبو البقاء هبة الله محمد بن نما الحلي (المتوفى: ق 6هـ) ، المحقق: (محمد عبد القادر خريسات، صالح موسى درادكة) ، (كلية الآداب – الجامعة الأردنية) الناشر: مكتبة الرسالة الحديثة، عمان الطبعة: الأولى، 1984م.
11 – العمدة في محاسن الشعر وآدابه : ابن رشيق القيرواني 1 / 97 – موقع الوراق – الموسوعة الشاملة
http://www.alwarraq.com
12 – تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي :أحمد شوقي عبد السلام ضيف الشهير د. شوقي ضيف (المتوفى: 1426هـ) – دار المعارف .
13 – الموسوعة العربية : مادة المنخل اليشكري نقلاً عن :
ـ عمر فروخ، تاريخ الأدب العربي (دار العلم للملايين، بيروت 1978 .)
ـ ابن قتيبة، الشعر والشعراء، تحقيق أحمد شاكر(دار المعارف، مصر 1966م .
ـ الأصفهاني، الأغاني () (دار الثقافة، بيروت) ، د.ت.
14 – موقع الموسوعة الحرة – مادة : المنخل اليشكري ، مصادرها من :
قراءات في الشعر الجاهلي ، جمهرة أنساب قريش ، ديوان أنساب العرب – المنخل اليشكري ، ابن شهاب الزهري ، كتاب الأغاني .
https://ar.wikipedia.org/wiki/المنخل_اليشكري
15 – معهد آفاق التيسير للتعلم عن بعد : علم اللغة ،
18 جمادى الآخرة 1432هـ/21-05-2011م
محمد أبو زيد ..مشرف.
يذكر بعض المراجع والمصادر التي توصلتُ إليها ، وأخرى لم تتوفر لديَّ ، أذكرها للقارئ الكريم ، ورتبتُ الأبيات على روايات أخرى لتتفق والمعاني المتسلسلة ، دراسة أكاديمية بحتة موجزة.
هي برقم 32 في طبعة أوربة. وهي في الحماسة 2: 102 – 108 شرح التبريزي. وهي أيضًا في الأغاني 18: 155 – 156 ذكر ومن الناس من يزيد في هذه القصيدة» ، وهي أيضًا في شعراء الجاهلية : 422 – 424. والبيت 1 في المؤتلف 178.الميسر والقداح 73 ، واللسان 6: 65. وعجز البيت 4 في الجمهرة 2: 77.المرزباني 387. البيان والتبيين 3: 208. المعرب للجواليقي 127.
http://www.afaqattaiseer.net/
16 – الأعلام : خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزركلي الدمشقي (المتوفى: 1396هـ) ، ج ص – دار العلم للملايين الطبعة: الخامسة عشر – أيار / مايو 2002 م. الهوامش عن :
التبريزي 2: 45 والمؤتلف والمختلف 178 وأسماء المغتالين لابن حبيب في نوادر المخطوطات 2.
2 – القصيدة :
1 – إِنْ كُنْتِ عَاذِلَتِي فَسِيرِي** نَحْوَ الْعِرَاقِ وَلاَ تَحُورِي
2 – لاَ تَسْأَلِي عَنْ جُلِّ مَـا * لِي وَانْظُرِي حَسَبِي وَخِيرِي
3 – وَفَـوَارِسٍ كَـأُوَارِ حَــ **** ــرِّ النَّــارِ أَحْلاَسِ الذُّكُورِ
4 – شَـــدُّوا دَوَابِــرَ بَيْضِهِمْ *** فِــي كُــلِّ مُحْكَمَـةِ الْقَتِيرِ
5 – وَاسْـتَلْأَمُــوا وَتَلَـبَّـبُـــوا **** إِنَّ التَّـلَــبُّــبَ لِلْمُــغِيـرِ
6 – وَعَلَــى الْجِيَادِ المُضْمَرا*** تِ فَـوَارِسٌ مِثْـلُ الصُّقُورِ
7 – يَخْرُجْـنَ مِـنْ خَلَــلِ الْغُبَا *** رِ يَجِفْــنَ بِالنَّـعَـمِ الْكَثِيرِ
8 – وَإِذَا الرِّيَــاحُ تَنَاوَحَتْ **** بِجَوَانِــبِ الْبَيْـــتِ الكَسِيرِ
9 – أَلْفَيْتِنِي هَـــشَّ النَّــدَى ****بِشَــرِيجِ قِدْحِي أَوْ شَجِيرِي
10 – أَقْرَرْتُ عَيْـــنِي مِـنْ أُولَـ ****ـئِكَ وَالفَوَائِـــحِ بِالعَبِــيرِ
11- يَرْفُلْـــنَ فِــي المِسْـكِ الذَّكِـ *** ـيِّ وَصَائِكٍ كَدَمِ النَّحِيـرِ
12 – يَعْكُفْــنَ مِثْــلَ أَسـاوِدِ الـ **** تَّنُّـومِ لَــمْ تُعْـكَـفْ لِـزُورِ
13 – وَلَقَـــدْ دَخَلْتُ عَلَى الفَتَا *** ةِ الخِـدْرَ فِي الْيَوْمِ الْمَطِيرِ
14 – الْكَاعِـبِ الْحَسْـنَاءِ تَرْ *** فُلُ فِـي الدِّمَقْسِ وَفِي الْحَرِيرِ
15 – فَدَفَعْتُــــهَا فتَــدَافَعَتْ **** مَشْـــيَ الْقَطَـــاةِ إِلَى الْغَدِيـرِ
16 – وَلَثَمْتُـــــهَا فَتَنَفَّسَــــتْ ***** كَتَنَفُّـــسِ الظَّبْـيِ الْبَـهِيـرِ
17 – فَدَنَـــتْ وَقَالَـــتْ يَا مُنَـ *** ـخَّلُ مَــا بِجِسْـمِكَ مِنْ حَرُورِ
18 – مَا شَفَّ جِسْمِي غَـيْرُ حُـ **** ـبِّكِ فَاهْدَئِي عَنِّـي وَسِـيرِي
19 – وَأُحِــبُّـــــهَا وَتُحِـبُّــنِي ***** وَيُحِـــبُّ نَاقَــــتَها بَعِــيــرِي
20 – يَا رُبِّ يَــــــوْمٍ لِلْمُنــــــ******ـخَّـــلِ قَــدْ لَهَا فِيــــهِ قَصِـيرِ
21 – فَــــإِذَا انْتَـشَـــيْتُ فَإِنَّــنِي **** رَبُّ الْخَوَرْنَــــقِ وَالسَّـدِيـــرِ
22 – وَإِذَا صَحَــــوْتُ فَـإِنَّـنِــــي*****رَبُّ الشُّــــــوَيْهَـــةِ وَالبَـعِـيرِ
23 – وَلَقَــــدْ شَرِبْـــــتُ مِــنَ الْمُدَا*****مَـــةِ بِالْقَـــلِيــــلِ وَبِالْكَثِيــرِ
24 – يَا هِنْــــــدُ مَـــــنْ لِمُتَيَّـــــمٍ ***** يَا هِنْـــــدُ لِلْعَـــــانِي الأَسِيرِ
3 – الميزان العروضي الموسيقي:
القصيدة من بحر مجزوء الكامل المرفل:
مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاعِلَن**** مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاعِلَاتِنْ
///ه//ه ///ه/ه *** ///ه//ه ///ه//ه/ه
ب ب – ب – ب ب – ب – **** ب ب – ب – ب ب – ب – –
4 3 4 3 **** 4 3 4 3 2
بمعنى العروضة مجزوءة صحيحة ، وضربها( مرفل) ، أي (متفاعلن) صحيحة وأضيف إليه سبب خفيف ، فأصبحت (متفاعلاتن)
يجوز في حشو مجزوء الكامل:
1 – الإِضْمار (تسكين الثاني المتحرك) فتصبح به (مُتَفَاْعِلُنْ): (مُتْفَاْعِلُنْ)، وهو حسن وربما دخل جميع التفعيلات فاشتبه ببحر الرجز، ومع الإِضْمار تجوز المعاقبة.
2 – الوقص (حذف الثاني المتحرك من مُتَفَاعِلَنْ فتصبح مُفَاعِلَنْ)، وهو ثقيل نابٍ
3 – الخزل (تسكين الثاني المتحرك وحذف الرابع الساكن من مُتفاعلن فتصبح مُتْفَعِلَنْ ، فتتحول للكتابة العروضية : مُفْتَعِلَنْ ).
4 – وربما دخل جميع التفعيلات فاشتبه ببحر الرجز. والثلاثة جائزة في (مُتَفَاْعِلُنْ) إذا وقعت عروضا أو ضربا، وكذلك في الضرب المذيل والمرفل ، والإضمار سائغ بخلاف الوقص والخزل. والضرب المقطوع لا يجوز فيه إلا الإِضْمار.
5 – أي قصيدة من البحر الرجز بكل أضربه ، وجدت فيه ( مُتَفَاعِلَنْ) واحدة يحسب على الكامل .
تقطيع المطلع:
إِنْ كُنْتِ عَاذِلَتِي فَسِيرِي *** نَحْوَ الْعِرَاقِ وَلاَ تَحُورِي
إنْكُنْتِعا ذِلَتِي فَسِيْرِي *** نحْولْعِرَا قِوَلَاتَحُورِي
/ه/ه//ه ///ه//ه/ه ****/ه/ه//ه ///ه//ه/ه
مُتْفَاْعِلُنْ مُتَفَاعِلَاتِنْ**** مُتْفَاْعِلُنْ مُتَفَاعِلَاتِنْ
– – ب – ب ب – ب – – **** – – ب – ب ب – ب – –
2 2 3 4 3 2 **** 2 2 3 4 3 2 .
مهما يكن من أمر ، هنالك تفعيلتان في كل شطرٍ تتناوبان بإيقاعتين قصيرتين في الصدر مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاعِلَن) ، وقصيرة فطويلة في العجز (مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاعِلَاتِنْ) ، إذ يتوقف الإيقاع بالروي الرائي الشجي ، وهو المرتكز لكل بيت ، وكما مرّ عليك ، قد يستقل الصدر عن عجزه ، وقد يتداور البيت حتى نهابة قافيته، ولك أن تتوقف في البيت مرّة أو مرتين حسب مقتضى حال الشاعرية المتأججة من وجدان أنفاس الشاعر المشفرة في رسالته الفنية المرسلة إليك عبر العصور.
4 – نبذة عن حياة الشاعر:
يختلف الرواة و النسّابة ومن بعدهم مؤرخو الأدب في اسمه و سلسلة نسبه وتاريخي ولادته ووفاته ، وكيفية مقتله ، وهل قتل ، أم لا ؟ فقَدْ فُقِدَ وطالت غيبته، وعمره ثلاثة وعشرون عاماً، إمّا بين ( 580 – 603 م) ، أو بين ( 584 – 607 م) ، والتاريخ الأخير هو الأصح على أغلب ظني ، وهذا ما ثبتته الموسوعة الحرة ، واعتمدتْ على ( ديوان أنساب العرب ) في ولادته بعد عام الفيل (570 م ) – وهو عام ولادة النبي ص – بـ 14 سنة ، أي ولد المنخل سنة 584 م في الشعيبة غرب مكة المكرمة ، وأما مقتله فتستندُ على رواية لابن شهاب الزهري ( 58 – 124 هـ) ، وهو أقرب المؤرخين زمناً لعصر المنخل اليشكري – وعصره عصر الرسول الكريم ص – ، إذ تذكر الموسوعة ما نصه :
” ذكر ابن شهاب الزهري ان الفاكه بن المغيرة المخزومي طعن المنخل اليشكري في السفينة التي كانت تبحر في بحر القلزم و القى به في البحر قرب ساحل الحبشة، فدفنه الاحباش هناك قبل البعثة النبوية بثلاث سنوات”
وكانت البعثة النبوية الشريفة سنة 610 م ، فإذاً مقتل شاعرنا ( منخل الشعر) سنة 607 م ، وهكذا تكون حياته بين (584 -607 م)، وهذا ما أرجحه .
ويذكر الأصفهاني روايات أخرى مسنودة عن مقتله في ( أغانيه) ، وهي أكثر شيوعاً من رواية الزهري ، وأهمها قوله :
” كانت المتجردة امرأة النعمان فاجرة ، وكانت تتهم بالمنخل ،وقد ولدت للنعمان غلامين جميلين يشبهان المنخل ، فكان يقال إنهما منه ، وكان جميلا وسيما ،وكان النعمان أحمر أبرش قصيراً دميماً.
وكان للنعمان يوم يركب فيه فيطيل المكث، وكان المنخل من ندمائه لا يفارقه ، وكان يأتي المتجردة في ذلك اليوم الذي يركب فيه النعمان فيطيل عندها حتى إذا جاء النعمان آذنتها بمجيئه وليدة لها موكلة بذلك فتخرجه.
فركب النعمان ذات يوم وأتاها المنخل كما كان يأتيها فلاعبته ، وأخذت قيداً فجعلت إحدى حلقتيه في رجله والأخرى في رجلها ، وغفلت الوليدة عن ترقب النعمان لأن الوقت الذي يجيء فيه لم يكن قرب بعد ، وأقبل النعمان حينئذ ، ولم يطل في مكثه كما كان يفعل ، فدخل إلى المتجردة فوجدها مع المنخل قد قيدت رجلها ورجله بالقيد ، فأخذه النعمان فدفعه إلى عكب صاحب سجنه ليعذبه وعكب رجل من لخم فعذبه حتى قتله.
وقال المنخل قبل أن يموت هذه الأبيات ، وبعث بها إلى ابنيه:
ألا مَن مبلغ الحُرّين عنّي ***بأن القوم قد قتلوا أُبيا
وإن لم تثأروا لي من عِكَبٍّ **فلا أَرويتما أبداً صَدِيّا
يُطوّف بي عِكبٌّ في معدٍّ***ويطعن بالصُّملّة في قَفَيّا ”
أمّا اسمه فنستطيع أن نعتمد على أقوال ابن القيسراني والآمدي والموسوعة العربية أنه ( المنخل بن مسعود بن عامر بن ربيعة بن عمرو اليشكري) ، اليشكري، نسبة إلى بني يشكر من بكر بن وائل.
وفذلكة الأقوال ، المنخل شاعر مقل من شعراء الجاهلية ، وكان النعمان بن المنذر قد اتهمه بامرأته المتجردة ، وقيل بل وجده معها ، وقيل بل سعي به إليه في أمرها فقتله ، وقيل بل حبسه ثم غمض خبره فلم تعلم له حقيقة إلى اليوم ، فيقال إنه دفنه حيا، ويقال إنه غرقه ،والعرب تضرب به المثل كما تضربه بالقارظ العنزي وأشباهه ممن هلك ولم يعلم له خبر، يقولون : لا أفعله حتى يؤوب المنخل، وقال ذو الرمة ( 77 – 117 هـ / 696 – 735 م):
تُقارِب حتى تُطمِعَ التابعَ الصّبا *** وليست بأدنى من إياب المنخّلِ
وقال النمر بن تولب:
وقَوْلِي إذا ما أطلقوا عن بعيرهم *** تلاقونه حتى يؤوبَ المنخّلُ
أقول :أقوال العرب في ضرب المثل به لمن هلك ، ولم تعرف أخباره ، وكذلك شعر النمر بن التولب في جهله عن مصير المنخل ، وهو شاعر مخضرم ، جاهلي – إسلامي ، أي من معاصريه ، وكان النمر رجلاً معروفاً في قبيلته ، وقبائل العرب ، ولكن المؤرخين لم يحددوا تاريخ ولادته ووفانه لقلة شعره ، وكذلك ما قال ذو الرمة في بيته عن المنخل ما قال حتى إيابه، وعصره قريب لعصر منخلنا ….كل هذا تجعلنا نميل إلى أن النعمان لم يظفر به ، ولم يقتله ، وإنما هرب لما فضح أمره مع المتجردة الجميلة اللعوب ، وكانت تكبره أكثر من عشرين عاماً ( عمرها كان 44 سنة ، وعمره 23 سنة)، وأيضاً كان الرجل وسيماً وبحار وشاعراً وشاباً ، فنرجح رواية المؤرخ ابن شهاب الزهري القريب لعصره ، ولو أن روايات الأصفهاني أكثر شيوعاً لما فيها من إثارات غرائزية تجذب نفوس الولهانين الهائمين …!!
والحق له نتفة يذكرها الأصفهاني في ( أغانيه ) في المتجردة:
دِيارٌ لِلّتي قتلتك غصبــــاً ***بلا ســيف يُعَدّ ولا نِبالِ
بطَرفٍ ميِّت في عين حَيٍّ ** له خَبَل يزيدُ على الخَبالِ
أما هند التي يختم بها قصيدته الرائية الشهيرة ، والتي هي موضوع بحثنا :
24 – يَا هِنْــدُ مَـنْ لِمُتَيَّـمٍ ***** يَا هِنْـدُ لِلْعَـانِي الأَسِيرِ
لا يمكن أن تكون هند أخت عمرو بن هند ، ولا هذا الملك المقتول بسيف الشاعر الشهير عمرو بن كلثوم التغلبي سنة ( 569م ) كما هو مشهور ، أو على أرجح الظن ( 572م) ، لأن كما تذكر روايات عديدة أن النبي الكريم المولود سنة ( 570م) عام الفيل ، ولد في عصر عمرو بن هند ، والمنخل اليشكري ولد كما ذكرنا عام ( 580م ) ، أو عام ( 584م) كم رجحنا ، فكيف يقتل المقتول مقتولاً آخر بعد قتله وهو في القبر ملحود …!!! فالبيت إما قاله في حق هند أخت المنذر ، أو في هند أخرى من أسرة الملك النعمان ، والله أعلم !!!.
5 – النعمان بن المنذر بين التابغة الذبياني والمنخل اليشكري :
عجيب أمر هذا النعمان بن المنذر الملقب بأبي قابوس الذي حكم على أرجح التقديرات وأدقها – كما ورد في كتابي عن ( تاريخ الحيرة …) – بين ( 585 – 607 م ، ومجلسه …!!
هذا الرجل الأشقر ، القصير ، الدميم ، الداهية ، المقدام الذي جمع الشعراء في مجلسه : المنخل اليشكري والمثقب العبدي والأسود بن يعفر وحاتم الطائي وحسان بن ثابت والنابغة الذبياني وصاحب يوم البؤس والنعيم؛ وقاتل عبيد بن الأبرص الشاعر، في يوم بؤسه؛ وقاتل عدي بن زيد ، نعم هجاه عنترة بن شداد الذي أغار على إبله ليأخذها مهرا لعبلة ، والله غالب على أمره …!!
هذا النعمان المهيب الرهيب ، تنافس الشعراء الوسيمون على التحرش بزوجته الجميلة المتجردة ، و الكاعب الحسناء في الزي اللعوب ، فهذا النابغة الذبياني ( توفي 605 م) ، أجود شعراء عصره وأوسمهم ، كان جليسه وأنيسه ،دخل عليه يوماً، فوافق المتجردة عنده متبذله قد سقط خمارها، فلما رأته سترت وجهها بيدها، فقال له النعمان: صفها في شعرك، فوصفها في قصيدته التي أولها:
مِنَ آلِ مَيّة َ رائحٌ، أو مُغْتَدِ ***عجلانَ ، ذا زادٍ ، وغيرَ مزودِ
سَقَطَ النّصيفُ، ولم تُرِدْ إسقاطَهُ ****فتناولتهُ ، واتقتنا باليدِ
كالأقحوانِ، غَداة َ غِبّ سَمائِه ***جفتْ أعاليهِ ، وأســفلهُ ندي
وزاد في وصفه فاحشاً ، وكان غريمه الوسيم الآخر المنخل اليشكري حاضراً حاسداً ، متربصاً لاغتنام الفرصة والطعن بالنابغة المحلق في أجواء الغرام والهيام ، والنابغة راح في وصفه ، ولا يدري إلى أين وصل به الشعر ، قائلاً:
فإذا لَمستَ لمستَ أجخثَمَ جاثِماً ****متحيزاً بمكانــهِ ، مــلءَ اليـدِ
و إذا طَعَنتَ طعنتَ في مستهـدفٍ **رابي الَمجَسّة ِ، بالعَبيرِ مُقَرْمَدِ
و إذا نزعتَ نزعتَ عن مستحصفٍ *نَزّعَ الحَزَوَّرِ بالرّشاءِ المُحْصَدِ
و إذا يعــــضّ تشدهُ أعضــــــاؤهُ ***عضّ الكَبيرِ مِنَ الرّجالِ الأدردِ
ويكادُ ينزِعُ جِلدَ مَنْ يُصْلى بــــه ***بلوافحٍ، مثـــلِ السّعيرِ المُوقَــدِ
وصف رائع جداً ، وشاعرية فذّة ، وذهب بعيداً من حيث الزهو بعبقريته ، وإعجازه الفني ،وعبر المدى المباح ، وهنالك ملك ومجلس وبلاط ، وجلّاس وشعراء ،فغاظ ذلك النعمان، و أضطغنه عليه، و سمع المنخل هذا الشعر، فقال بحيث يعلم إن النعمان يسمعه : لا يستطع إن يصف هذا إلا من جرب…!!!!
وندع الموسوعة الحرة تكمل القول :
” ومهما يكن من أمر فإن الدسيسة قد نجحت بعد لأي، وبات الشاعر مهدداً بدمه وحياته، لكنّ حاجب أبي قابوس عصام بن شهبر الجرمي- وكان بينه وبين النّابغة إخاء وصداقة- حذّره من غضب النعمان، ونصحه بترك البلاط، فاضطر النّابغة إلى الفرار، فلجأ إلى الغساسنة، وفي نفسه حسرة، وغيظ، وأمل في العودة. يذكر ابن قتيبة، أن الرواة اختلفوا في السبب الذي حمل الملك النعمان على أن ينذر دم شاعره، على أننا نستطيع أن نحيط بأبرز الدوافع التي أوقعت الجفاء بين أبي قابوس والنابغة ” .
النابغة على ما يبدو لم يتحمل الغربة والبعاد ، رغم أن الغساسنة احتضنوه ، وكرّموه ، وأجزلوا العطاء له ، ولكنه أجاش ، وجاشت نفسه بالحنين ، فنظم أروع القصائد بالاعتذار عن عمل لم يفعله ، ويستعطف النعمان بالعفو عنه :
فإنّكَ كاللّيلِ الذي هو مُدْرِكي**وإنْ خِلْتُ أنّ المُنتأى عنك واسِعُ
أتوعدُ عبداً لم يخنكَ أمانة ً****و تتركُ عبداً ظالماً ، وهوَ ظالعُ ؟
أبى اللهُ إلاّ عدلهُ ووفــاءهُ***فلا النكرُ معروفٌ ولا العرفُ ضائعُ
الأبيات واضحة في تنصله عن الخيانة المزعومة ، وفيها تعريض جلي بعبد ظالم – ربّما يعني المنخل – ويطالب النعمان بالعدل والوفاء ، ثم يردفه بمعلقته الشهيرة :
.يَا دَارَ مَيَّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسَّنَدِ **أَقْوَتُ وَطَالَ عَلَيْهَا سَالِفُ الأَبَدِ
ومنها قوله :
أُنْبِئْتُ أَنَّ أَبَا قَابُوسَ أَوْعَدَنِي***وَلَا قَرَارَ عَلَى زَأْرٍ مِنَ الأَسَدِ
مَهْلًا فِدَاءٌ لَكَ الأَقْوَامُ كُلُّـهُمُ****وَمَا أُثَمَّرُ مِنْ مَــالٍ وَمِنْ وَلَـدِ
لَا تَقْذِفَنِّي بِرُكْنٍ لَا كِفَـــاءَ لَهُ **** وَإِنْ تَأَثَّفَكَ الأَعْدَاءُ بِالرِّفَـدِ
فَمَا الفُرَاتُ إِذَا هَبَّ الرِّيَاحُ لَهُ ****تَرْمِي أَوَاذِيُّهُ العِبْرَيْنِ بِالزَّبَـدِ
يَمُدُّهُ كُلُّ وَادٍ مُتْرَعٍ لَجِـــبٍ **** فِيهِ رِكَامٌ مِن اليَنْبُوتِ وَالخَضَـدِ
نجح النابغة ببراعة شعره ، وبيانه ، وعاطفته ، وصدق مشاعره أن يقنع النعمان بمظلوميته ، وعدالة قضيته ، وعرف النعمان الحقيقة ، وكان قد عزّ على النعمان أن يمدح شاعره الكبير الغساسنة فجاء النابغة إلى الحيرة مع رجلين من فزارة هما: زيّان بن سيار ومنظور بن سيّار ،وكان بينهما وبين النعمان مودة ، و أشار النابغة إلى إحدى القيان أن تغني أبياتاً من قصيدته (يا دار مية ) ومنها قوله :
أنبئت أن أبا قابوس أوعدني ****ولا قرار على زأر من الأسد
فلما سمع الملك النعمان، هذا الشعر قال: هذا شعر علوي، هذا شعر النابغة. وسأل عنه، فأخبر مع صديقيه الفزاريين، الذين كلّماه فيه، فأمّنه النعمان. ومهما يكن من أمر الاختلاف حول أسباب عودة النابغة إلى بلاط الحيرة، فإن الشاعر استرجع مكانته عند الملك النعمان، واستأنف مدائحه فيه .
6 – نظرات على القصيدة :
إِنْ كُنْتِ عَاذِلَتِي فَسِيرِي *** نَحْوَ الْعِرَاقِ وَلاَ تَحُورِي
لاَ تَسْأَلِي عَنْ جُلِّ مَا *** لِي وَانْظُرِي حَسَبِي وَخِيرِي
يستهل القصيدة ، ويواصلها عاذلاً عاذلته …!!
لا تعذلي إن كان عذلك شحّتي …هذا العراق أمامك لا ترجعي ….
سيري ولا تحوري…دعاءان فيهما من المرارة والألم والوجع ما يصدّع الرأس من التكرار الملح ، والتوبيخ المستمر لعدم الإسراف ، والكرم والجود…هذا العراق أمامك ، روحي بلا رجعة ، صدّعتي رأسي يا امرأة …اسألي عن شرفي …كرمي …شجاعتي … وسامتي ، وكأنّي بدعبل يخاطب زوجه سلمى بأسلوب الحكيم ، ويدلعها بالكنايات ، ثم يردف ساخطاً:
قالتْ سلامة : أين المال ؟ قلتُ لها :***المالُ ويحك لاقى الحمد فاصطحبا
قالت ســــلامة دعْ هذي اللبون لنا*** لصبيةٍ مثل أفراخ القطـــا زغبــــــا
قلتُ : احســـبيها ففيها متعة ٌلهمُ *** إن لم ينخْ طارق ٌيبغي القِرى سـغِبا
هذي سبيلي،وهذا فاعلمي خـُلقي **فارضي بهِ أو فكوني بعض من غضبا
ويدخل أبو العلاء مدخلاً آخر قائلاً :
” يقول – يعني الشاعر – : إن كنت عاذلتي لقلة مالي، وتحبين أن أستغني؛ فسيري نحو العراق، فإني استغني فيه. وإنما قال ذلك لأن النعمان بن المنذر يكرمه ويقربه، ودار النعمان بالحيرة، والحيرة من العراق”
لا أعقد ذلك ، لأنه أردف قوله بـ ( لا تحوري ) ، لا ترجعي بربّك ، أنه دعاء …!!
أيظنُّ أنّي لعبةٌ بيديهِ *** أنا لا أفكرُ بالرجوع إليهِ…!!
مهما يكن من أمر ، هذه هو طبع الرجل يريد السرف والطيران ، وهذه هي جبلة المرأة تريد لمّ البيت والصبيان ….!!
ومن الطيران الفروسية ، والفروسية تعني الحمية وركوب ظهور الجياد المضمرات كالصقور ،
ورب فرسانٍ تشمروا واستعدوا معي للغارة على الأعداء ، أو الدفاع عن الديار ، لهم نظر باصر ، وطموح باهر ، ثم ماذا ؟!!
يأتي جواب رُبَّ : شدّوا أزرهم متدرعين متحزمين لقطع دابر أعدائهم.
وبعد قطع دابر أعدائه ، عاد ليزهو جذلاً أمام عاذلته ، فهو الكريم الشجاع ، والكرم والشجاعة صفتان متلازمتان ، فبأيِّ آلاء ربّكما تكذبان …!!
وهل تجديني مزعزعاً إذا هبّت الرياح ، وجدبت الأرض ، وحلَّ الإمحان ؟!!
كلّا وألف كلّا ، كأني به ميخائيل نعيمة وقوله :
سقف بيتي حديد ** ركن بيتي حجر
فاعصفي يا رياح ** وانتحب يا شجر
واسبحي يا غيوم ** واهطلي بالمطر
واقصفي يا رعود ** لست أخشى خطر
فبيت شاعرنا كسير عظيم كبير …!! وإن تهدم وتزعزع وتكسر هذا البيت تجده خفيف الظل ، كريم الوجه واليد واللسان هشّاً بشّا….!!
الآن يدخل شاعرنا الوسيم الكريم المغدور بشرخ شبابه المفسد في البطالة إلى عالم الكواعب الحسناوات
وَلَقَـــدْ دَخَلْتُ عَلَى الفَتَا ** ةِ الخدْرَ فِي الْيَوْمِ الْمَطِيرِ
الْكَاعِـبِ الْحَسْـنَاءِ تَرْ **فُلُ فِـي الدِّمَقْسِ وَفِي الْحَرِيرِ
فَدَفَعْتُــــهَا فتَــدَافَعَتْ **** مَشْـيَ الْقَطَـــاةِ إِلَى الْغَدِيـرِ
وَلَثَمْتُـــــهَا فَتَنَفَّسَــــتْ ***** كَتَنَفُّـــسِ الظَّبْـيِ الْبَـهِيـرِ
هذه الأبيات أبدع فيها أيما إبداع في الوصف المخصب بالخيال والنرجسية، أضفى عليها من الدلال والترف والتشبيه غاية الإعجاز الفني ، ففي البيت الأول دخل على ( الفتاة الخدر) التي وسمت القصيدة نفسها بها في أطيب أوقات اللذة ، ويومها المطير ، وألبسها أجمل الثياب ، الحرير الأبيض ( الدّمقس) ، ثم تخلع لتلبس ألوان الحريرالزاهية كعروس في ليلة زفافها …(فَدَفَعْتُهَا فتَــدَافَعَتْ ، جناس رائع بفعل ورد فعلأروع ..
يستشهد ابن رشيق القيرواني في ( عمدته) بهذا البيت في التشبيه الواحد دون أداة التشبيه ( الكاف ) قائلاً:
ومنهم من يأتي بالتشبيه الواحد بغير كاف كقول امرئ القيس :”
سموت إليها بعد ما نام أهلها *** سمو حباب الماء حالاً على حالِ
وقوله أيضاً :
إذا ما الثريا في السماء تعرضت***تعرض أثناء الوشاح المفضل
يريد كسمو حباب الماء، وكتعرض أثناء الوشاح.
وأبدع من هذا عندهم وأغرب قول المنخل اليشكري:
دافعتها فتدافعت *** مشي القطاة إلى الغدير
وإنما براعته عندهم لما لم يكن قبله فعل من لفظه”.
ونترك التشبيه في البيت الرابع للدكتور شوقي ضيف و ( تاريخ أدبه العربي – العصر الجاهلي -) قائلاً:
” ورابع يجعل وجه الشبه حور العين، وخامس يجعله في التنفس كقول المنخل اليشكري:
ولثمتها فتنفست***كتنفس الظبي البهير”
نكتفي بهذا القدر من إلقاء نظرات خاطفة على القصيدة الخالدة لأشهر شعراء الواحدة ، شاركنا غيرنا ، وأشركنا شاعرنا مع غيره ، ووزعنا الفقرات على لوحات ، ونترك لك المجال لتشاركنا ، وإليك معاني الكلمات عند الإشكالات ، والله الموغف لكل خير ، والسلام لأهل التحية والسلام …!!
7 – معاني بعض الكلمات الواردة :
– لا تحوري ” دعاء عليها، من قولك حار أي رجع. وفي رواية أخرى:
لا تحوري: لا ترجعي. قال أبو العلاء: ” يقول: إن كنت عاذلتي لقلة مالي، وتحبين أن أستغني؛ فسيري نحو العراق، فإني استغني فيه. وإنما قال ذلك لأن النعمان بن المنذر يكرمه ويقربه، ودار النعمان بالحيرة، والحيرة من العراق” .
– الأوار: التوهج والالتهاب.
– الأحلاس البسط، واحدها حلسٌ ،أوهو كل شيء ولى ظهر الدابة تحت السرج ونحوه.
قال: ومنه الخبر: ” إذا ظهرت الفتن فكن حلس بيتك.
– الدوابر، واحدتها دابرةٌ وهي المآخير، وتستعمل أيضاً في الحوافر والمخالب. ومنه قطع الله دابرتهم.
– استلأموا: لبسوا للأمة، وهي السلاح، أو هي الدرع.
– التلبب: تلببوا: لبسوا السلاح كلّه ، التحزم، وقيل هو الانتطاق والتجرد.
– يقال بيتٌ كسيرٌ إذا كان عظيم الكسر، كما يقال رجلٌ جسيمٌ بدينٌ، إذا كان عظيم الجسم والبدن.
– ألفيتني تجدني في ذلك الوقت خفيف اليد.
– شجيري الشجير: الغريب. ويقال : نزل بينهم شجيراً، أي غريباً.
– تكمشت: أسرعت. وفي نسخة أخرى “تناوحت” أي تقابلت، هبت من ههنا وههنا،وفيها أيضًا “الكبير ” بدل ” الكسير” والكسير: الذي له كسور، وهي ما مس الأرض من هداب الخيام. وهذا التفسير عن التبريزي وليس في المعاجم.
– البيض: قلانس الحديد.
.- الشريج، بالجيم: أن تشق الخشبة نصفين فيكون أحد الشقين شريج الآخر
– الدمقس: الحرير الأبيض.
– فدنت أراد به دنو الشفقة، والتقرب بحسن العطفة، لا قرب المسافة. والمعنى: تأملت.
– الحرور. وقد اختلف في السموم والحرور، فمنهم من جعل السموم بالنهار والحرور بالليل، ومنهم من يقول على العكس مما ذكرت. وقال الخليل: السموم الريح الحارة، ليلاً هبت أو نهاراً. الحرور: حر الشمس.
ملاحظة: أعتذر عن ذكر أرقام الأجزاء والصفحات ، ولا أنشر كلّ ما ورد في كتابي من شعراء الواحدة وبواحدة حتى طبعه قريباً – إن شاء الله – لذلك أرقام الحلقات غير متسلسل ..