22 ديسمبر، 2024 4:08 م

مع الريس ضد اللاهثين وراء سراب الكويت !!

مع الريس ضد اللاهثين وراء سراب الكويت !!

لم اجد صوتا محايدا  اجاب على تساؤلات السيدة مريم الريس من العنجهية الكويتية والاصرار على تشويه سمعة العراق،  بينما لعب الكويتيون أسوء الأوراق ولا يزالون لايذاء العراق  وشعبه،  فردود الأفعال على تصريحاتها بشان اتهام الكويت لرئيس الوزراء نوري المالكي بالارهاب لم تكن في محلها، حيث  غلب عيها طابع تسويف الأمور من ناحية ومجاملة ” زائدة عن حدها” للاهثين وراء سراب الكويت ، ما يثير علامات استفهام كثيرة ان كان بعض المعلقين ايضا يتنفسون برئة كويتية، خاصة وأنه ليس  هناك من مخطط ارهابي أخطر من الذي نفذته العقلية الأمنية والسياسية الكويتية على العراق منذ 2003 ولحد اليوم.
 ولا يجب ان يكون خلاف بعضنا مع البعض بسبب توجهات سياسية أو مزاج شخصي بل حتى عقد حزبية، نقول لا يجب أن يكون هذا سببا كافيا لمجاملة الكويتين ووالتغليس على أفعالهم  ، حيث لا يزالون يعيشون غشاوة 199 وسيبقون كذلك ، مثلما  تحركهم عقدة نفص الانتقام من العراق وشعبه، وهم لا يخفون ذلك، حيث يرددون في دواخلهم مقولتهم اللئيمة” اللهم أجعل العراق حجرا على حجر”.
أدعي معرفة خاصة بما جرى بين العراق والكويت، وربما لم أكن من صف النظام السابق في كثير من التبريرات، لكن ما يثير قلقي تبرع بعض السياسيين لتقديم العون على حساب وطنهم، والمصيبة أكبر عندما يتباهون وهم في المسؤولية بحصانة جنسيتهم الكويتية أو غيرها على حساب العراقية ،  وكأنهم وضعوا الوطنية جانبا وتخندقوا بفرمانات كويتية لايذاء رئيس الوزراء نوري المالكي وغيره  بسبب مواقفهم  من الضغوط الكويتية المبالغ فيها، وربما أشياء أخرى فيها من ارهاب الدولة الكويتية ما هو كثير.
 وتشهد علي هذا لنوع من الارهاب المنظم كل مناطق جنوب العراق الحبيب، يوم حددت الكويت سعرا لقتل العالم والطبيب ومقابله لتدمير ثروة النخيل ومبالغ فوضوية لايذاء أخوة العراقيين، قبل ان ينقلب السحر على الساحر في داخل انفسهم قبل ديوانياتهم، ارقيين لا يتلذذون بأذى رغم أن اللكويت وأهله، مثلما أنهم لم يقفوا جميعا مع ما حدث عام 1990، لكن استمرار الحقد الكويتي يعيد رسم التصورات والمزاجيات العراقية ” فكثر الطك يفك اللحيم”.
ان الذين يغضون الطرف عن اساءات الكويت الكثيرة ينقسمون الى فرق عديدة فمنهم مستفيد بعقود تجارية، وأخر يحصد معونات لتخريب وأخر يحتهد لتشويه صورة العراق ويحمله كل السلبيات، وأخر يفرحه دور الكويت في خنق العراق بكل الأشكال، ومع ذلك يتشدقون بالوطنية والولاء للعراق “بس على الورق”، فيما مجرد النظر الى خارطة المقيمين العراقيين وشروط منح تأشيرة الاقامة يقف مبهوتا امام عدوانية الكويت، وعدم القدرة على طي صفحة الماضي التي يجترونها بمناسبة أو بدونها.

وبدلا من الحديث عن الارهاب وشبيهاتهراقيين بكل التهم، نقول على غير العقلاء من الكويتين ، وهم النسبة الأكبر مع الأسف،بلع السنتهم قبل ان نلقمهم حجرا في مكانه الصحيح، لأنهم سبب مباشر في تخريب أخوة العراقيين ونهب خيراتهم ، والقضاء على مكانتهم العلمية، وأرشيف البصرة يحوي ملفات عن المال الكويتي في تخريب مزاج العراقي، سواء بالمخدرات أوالتخريب وحرق الأخضر باليابس.

ونقول للسيدة مريم الريس ان الخطأ ليس في انصاف المتطاولين الذين توهموا الحلول البسيطة، وحاولوا التمدد على جبل العرب،  فوقعوا على المتبقي من  رؤوسهم، لذلك يعيشون مرحلة فقدان الوعي، بعد أن ضخوا المليارات ولم يذبحوا غير نخيل العراق،  بينما كان الهدف ذبح الرضيع طالما دمه عراقي خالص، ولا عجب عنذ ذلك ان يراجع ” سياسيو الصدفة”، حملة جنسيات الطيف الشمسي  نفس عريف المخابرات لتقديم ما حملوه من اسرار تتناسب واولويات الجنسية، فالكويتية يعني اشعال الفتنة وغيرها الحصول على تسهيلات ومواطيء قدم وتحذيرات من الارهاب، أما السحت الحرام فلا يسأل عنه ” ابن البلد بالجنسية”، بعد أن اصبحوا من المقامات العالية، بعد أن جمعوا ما يحلمون به ولا زالت تبعية ولائهم غير عراقية.
 وما دام “حرامي الدار أخطر من غيره” فلما تتأخر الحكومة باجهاض فهلوة” تدويل العراق من الداخل” ، لا ندري هل تبعثرت أوراق وطنية بين تسريبات التفرد الطائفي والانغلاق الحزبي، أو أن سخاء الكويت لتعميق الفتنة يعمي الأبصار؟
سؤال نطرحة لمن تأخر اكثر من اللازم في العودة الى العقل والمنطق، بعيدا عن عثرات أحداث 1990 ،  ونزع رداء المجاملات وتبويس اللحى فهي صفة المفلسين في الدنيا قبل الأخرة، ، انها ثغرة الزمن الأغبر ياسيدة مريم الريس، فهناك من تعود الوقوف على كل الدكاكين حتى لو حصد حصرما ، لذلك يتفنون في الهجوم على رئيس الوزراء نوري المالكي متوهمين ” بقدرة عناوين في العراق ” على تزييف الحقائق، بشكل لا يختلف كثيرا عن محاولة أميرهم أمتطاء صهوة الانتصار من العراق عبر مشاركة محسوبة في قمة بغداد الأخيرة، ربما ان الجميع قرأ في وجهه التشفي، لذلك عجل الرحيل كي لا يواجه المخجل من المواقف، “يد في الغدر وأخرى في الصلح”، ومع ذلك نجد من ينتصر لمواقف الكويت، التي ولدت من رحم فيه أمراض تم تخصيبها بعناية  لايذاء العراق.
ونحن في كل ذلك نرد على ما كشفت عنه مستشارة رئيس الوزراء للشؤون القانونية مريم الريس  عن اسماء مجموعة من السياسين  العراقيين الذين يحملون الجنسية الكويتية، ويعيشون في الكويت ولديهم الكثير من الممتلكات هناك، ويجاملون الكويت في كل مواقفها، بل منهم من يرسم لها سيناريوهات أيذاء العراق، وأبعدنا الله عن كيل التهم ، لكن ما صدر عن الريس يحتمل كل أشكال التفسير وبما يتناسب مع تسمية الأمور بما يناسبها من أوصاف.
رئيس تحرير ” الفرات اليوم”
[email protected]