سبق أن أشرنا للرئاسات الثلاث الى خطورة وضع أهالي منطقة الدورة وانهم يعانون من (حرب مياه) تشنها عليهم أمانة بغداد ، دون ان تضع حدا لتلك المأساة التي إستمرت طوال فصل الصيف (الأكشر) ، ولم يتحرك ضمير (الأميرة النائمة) حتى هذه اللحظة لإيجاد حل لتلك المأساة الرهيبة!!
وكم ناشدنا رئاسة البرلمان ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية ان تنصف أهالي الدورة، بإيجاد حل لمأساتهم الرهيبة ، بمدهم بمياه الإسالة ، وما إن ناقش البرلمان الأزمة قبل إسبوع ، حتى عاد ماء الإسالة ليومين ليلا ، ثم إختفى الماء مرة أخرى، وبقي أهالي حي الميكانيك محلة 836 وزقاق 7 و5 و 3 وأزقة أخرى محرومة من ماء الإسالة، ويبقى اهاليها طوال الليل وهم يسهرون عند (ماطور الماء) عله يتدفق ماء الاسالة اليهم، وربما لايأتي ليومين متتاليين الا ساعة قبيل الفجر، ومعدل ملازمة (ماطور الماء) تستغرق يوميا من 10 – 15 ساعة متتالية ليلا دون جدوى ..أما النهار فلا توجد قطرة ماء واحدة طوال أشهر!!
إنها (نكبة) حقيقية بكل المعاني .. نكبة يعيش فصولها أهالي الدورة وحي الميكانيك على وجه التحديد محلة 836 (زقاق 7) الأكثر تعرضا لمأساة انقطاع الماء منذ أشهر ، ولساعات تتجاوز الـ ( 23 ) ساعة وربما ليومين متتاليين لايرون الماء ، وكم تمنى أهالي ذلك الحي لو اتخذ من الاجراءات لزيادة كمية المياه المتدفقة الى منطقتهم، عله يكون بمقدورهم الحصول على ماء الاسالة في هذا الصيف اللاهب الذي تزداد درجة حرارته عن 65 درجة، وتعاونت الكهرباء مع ماء الاسالة في التفنن بتعذيب أهالي الدورة ، حتى ان ساعات تجهيز الكهرباء تدهورت هي الأخرى لتصل ساعات القطع من 4 – 5 ساعات مقابل ساعة تجهيز واحدة ، واذا أرادوا ان يرحمونا فساعة ونصف كل 4 – 5 ساعات,, وفي النهار تختفي الكهرباء بطريقة غريبة عجيبة !!
نكرر مناشدتنا للرئاسات الثلاث بمتابعة موضوع مأساة ماء الإسالة في منطقة الدورة حي الميكانيك..ونعد محاولات من هذا النوع بإنها ( حرب إبادة ) تشنها أمانة بغداد ضدهم، وعلى وزارة الكهرباء أن (يستيقظ) ضميرها هي الأخرى هذه المرة، بعد سبات طويل، عندما زادت ساعات القطع من 4 – 5 ساعات مقابل ساعة تجهيز واحدة، حتى ان رب السموات والارض لايقبل بسلوكيات من هذا النوع تصيب بضررها مئات الالاف من مواطنينا، بلا رحمة أو شفقة، بينما تنعم احياء أخرى بالماء والكهرباء، ويبقى أهالي الدورة وكأنهم ليسوا عراقيين ، وأملنا ان تلتفت الرئاسات الثلاث الى محنة أهالي منطقة الدورة، التي طال إنتظارها، وان (يصحو) السيد رئيس الجمهورية والحارس على الدستور ، عندما ( ينام ) ضمير الأمانة والكهرباء، ولا يخافون غضبة رب السموات والارض عندما يبطش بهم، يوم لا ظل إلا ظله!!