وقع بين يدي كتاب صعير اسمه نظرة في فلسفة الاحداث بقلم السيد الشهيد محمد صادق الصدر وبمشاركة التعليقات للمرجع الشيخ محمد اليعقوبي ,هذا الكتب يسلط الضوء بشكل لالبس فيه على حقيقة الصراع الديني الذي يقوده اليهود على الاديان السماوية كلها ويحاول ان يجعلها مطية تمتثل لامرهم وتنفذ مايريدون بالحرف الواحد وقد استغربت ودهشت للحقائق الواردة فيه والتي تتمثل اليوم خير تمثيل في منطقة الشرق الاوسط ومايجاورها من الاقاليم ,لقد راى اليهود وخاصة بعد الحربين العالميتين ان ينطلقوا من زاوية السيطرة على القوى المسيحية حكومات ومنظمات وافراد وقد تم لهم ذلك من حيث لايشعر المسيحيون انفسهم بل من حيث لايشعر الكثير منهم ايضا . ان الحرية الراسمالية التي اعلنت في عصر النهضة الاوربية كانت في مصلحة اليهود ضمنا ,كما ان فصل الدين عن الدولة كان في مصلحتهم لانه من وجهة نظرهم يعني فصل الدين المسيحي والاسلامي معا عن الدولة بل كل الدين ايضا .ولكنهم يحتفظون في داخل نفوسهم بعدم فصل دينهم اليهودي عن الدولة .ان دهاء اليهود اجتماعيا واقتصاديا افادهم كثيرا مع قابليتهم للحركة الدائبة والمكر المتواصل حيث حصلوا على هذه النتائج التي نشاهدها في عالم اليوم بالرغم من قلتهم وذلقهم في نفوس الاخرين .لقد عاد الغزو الصليبي على اليهود بالفائدة الكبيرة ومن عدة زوايا اولها انه تم التركيز على اورشليم او فلسطين كقاعدة لذلك المستقبل الموعود العادل وثثانيها انه اضفى المشروعية على العمل الحقيقي من اجل ذلك المستقبل وثالثهما وهو الاهم عمليا انه اضعف المسلمين كمجموعة وكدولة وفت في عضدهم الى اكبر قدر ممكن ولولا طرد الغزو الصليبي اسلاميا لكان له اسوا الاثر الى حد الان ,كذلك بعض الاعمال العدائية ضد اليهود من قبل الكثير من قادة العالم اثارت الشفقة عليهم من قبل المسيحين الاوربيين والامريكيين واصبحوا بعد الحربين العالميتين اثرياء حرب مع انهم لم يشاركوا فيها عمليا ولم يخسروا درهما واحدا بل ان فائدتهم فاقت فوائد جميع الدول والمنظمات في العالم التي كانت تئن من ويلات واوجاع الحرب .ان المسيحيين اليوم حكاما ومحكومين هم خدمة اذلاء لليهود بالرغم من كثرتهم وقلة اليهود وبرغم ان القوة الظاهرية انما هي بيد المسيحيين دونهم الا ان هذه القوة الظاهرية ليست الا اداة طيعة بيد اليهود .كذلك ان اهم وسيلة لهم اليوم وخططوا لها منذ زمن بعيد نسبيا هي السيطرة على الولايات المتحدة الامريكية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا .حيث ان كل من يريد اليوم الفوز بمنصب الرئاسة الامريكيةلايمكنه ذلك الا اذا تزلف لليهود ووعدهم بالخير والتاييد والمساندة والا سيحجبون عنه الرئاسة .
لااريد الاطالة لانها تحتاج الى حلقات متواصلة لنكمل ولكن اقول هنا ان مايجري اليوم في العالم كله اكبر دليل على ماذكرت وخصوصا في منطقة الشرق الاوسط حيث موطن اليهود في فلسطين المغتصبة فالاشارت تدل على انهم يتحكمون في الحكومات الموجودة مسيحية ومسلمة وحتى تولية رؤساء دول المنطقة بالغالب بموافقتهم هم ,ومايتعرض له الاسلام اليوم من حملات تشويه وتضليل على يد من المنتسبين للاسلام والمدعين ماهو الا بتخطيط منهم لاسقاط الدين كمنظومة عصرية متطورة تنظم العلاقة بين العبد وربه ومع الاسف يسهم بها من تشابهت عنده الالوان واصبح لايميز بين الاسلام ومايريد وما يفعله المجرمون باسم الاسلام من قتل ونهب وسلب واعتداء على حرمات الاخرين لذلك اصبحت الاشارة الى الاسلام بالارهاب وهو براء منه وازداد الامر حتى وصل الى تكفير المسلمين بعضهم لبعض بدل الوقوف بوجه الاخطار المحدقة بالدين واهله .
لنا عودة ولكن اقول ان كل المعطيات والظروف التي نمر بها علاجها وخلاصها بايدينا وبانتباهنا لما يجري ويحاك حولنا خصوصا ونحن على مقربة من وكر الشر اسرائيل ,كذلك عدم الاعتماد على الغير في حل مشاكلنا وان نترك كل الارهاب والتكفير وان نبني قاعدة من العلاقات فيما بيننا تعتمد الاحترام المتبادل وتطوير الافكار لما يخدم الدين والانسان.