لآن الذين عملوا في المكاتب الثقافية للشهيد الصدر ليسوا من أهل الثقافة والفكر حالهم حال الذين تسلقوا المناصب الوزارية والنيابية بأسم التيار الصدري , والشاهد على ذلك عندما دعاني المكتب الثقافي للشهيد الصدر في بغداد منطقة الزوية لآلقاء محاضرة عن فلسفة ألآعتقاد عند الشهيد الصدر ” محمد باقر الصدر ” عام 2010 وبعد ألآنتهاء من سماع المحاضرة أنتفض الحاضرون على منظمي المحاضرة وقالوا لهم كان المفروض بكم أن تقدموا لنا فكر الدكتور علي التميمي من بداية 2003 وكان يومها عندي موعد مع وزير الداخلية الذي بعث سيارة لتأخذني الى الوزارة فغادرتهم ولم أعرف ما حدث بعدي ؟ ثم دعيت من قبل المكتب الثقافي للشهيد الصدر في النجف لآلقاء محاضرة فكرية كان عنوانها ” نظرية التوالد الذاتي عند الشهيد الصدر ” وعندما بدأ ت أسئلة الحاضرين سألني ضياء ألآسدي الذي أصبح لاحقا نائبا في البرلمان ” سألني قائلا : دكتور هل هذه النظرية لمفكر روسي ؟ قلت له أن نظرية الروسي في اللغة وهذه النظرية في المنطق وألآستقراء المعرفي , وقد زرت مكتب جريدة صوت العراق وأعطيت للحجامي الذي يدير تحرير الصحيفة مجموعة من مؤلفاتي عن الشهيد الصدر ومنها محمد باقر الصدر فيلسوف القرن العشرين , ومقالة عن ذكرى أستشهاد الشهيد محمد صادق الصدر تحلل البعد الروحي والتقوى في توجهات الشهيد , ولم أعرف مصير ماقدمت وما كتبت ولم تعد المكاتب الثقافية تتصل بي منذ ذلك التاريخ ؟ كذلك كان لي لقاء مع الشيخ صلاح العبيدي الذي أعطيته مجموعة من مؤلفاتي مع مجموعة من توجيهات العمل والنصائح لعمل التيار الصدري , ولم يتصل بي الشيخ صلاح العبيدي بعد ذلك اللقاء ؟ فللذين يريدون أن يعرفوا لماذا لم يتم تقديم مشروع ثقافي عن أعمال الشهيد محمد صادق الصدر قدمت هذه المداخلة المختصرة , سائلا المولى أن يأخذ بيد الجميع لما فيه الصلاح وألآصلاح .