نعوذ بالله منكم شياطين الأنس وتتهمون غيركم بالشيطنة . اميركا اسرائيل ايران ومن يواليكم واتباعكم ؛ شعاراتكم نفاق واهدافكم جرائم وسلب واغتصاب ومن يصدقكم غبي ٌبلا حساب . نسأل ملوكنا وأمرائنا وسلاطيننا وساداتنا , الغريب عند ثورتكم وعصيانكم لدولة بني عثمان ومطالبتكم بالحرية والتحرر أنغمستم مع بريطانيا وفرنسا وغيرهم من الصليبيين واليهود الذين ناصبونا العداء كعرب وكمسلمين . المهم وهذا الاهم وعدوْكم بالعظّمة , والإنسان يحب التعظيم , ملوك وامراء وسلاطين . والنتيجة طبّلتم مئة عام ولم تستطيعون التوحد ؛ تعرفون اعدائكم وتحابونهم وتراوغون شعوبكم .. وماذا بعد تدركون وتعرفون تماماً أنكم أمة واحدة ومصيركم مشترك تجمعكم مشتركات وثوابت اساسية كثيرة .. وماذا بعد ..؟ تضحون بناسكم في سبيل مصالحكم الشخصية حتى تبقوا سلاطين , وينطبق عليكم المثل الانكليزي ” العرب يريدون الإمارة ولو على حجارة ” اذاً اعداءكم يعرفون خوالجكم ومشاعركم وما بدواخلكم وما تَدّخرون ويعرفون تماماً من اين تؤكل اكتافكم . ومواقفكم من شعوبكم سادة سادوا على عبيد عليهم الانصياع , لا تحتكمون لأي منطق صحيح , ديني او غير ديني علمي متحضر او جاهل متطرّف . ايران تدعي الاسلام وتحارب المسلمين بدينهم واميركا تدعي الانسانية وتحاربكم بأنسانية شعوبكم . وماذا بعد ..واسرائيل فارضة يهوديتها عليكم . الا تسمعون بالصين اكثر من مليار تحكمهم حكومة واحدة , كم رغيف خبز يأكلون وكم علبة حليب اطفال يستهلكون وكم وحدة سكنية يَشغِلون و ماذا يلبسون وكيف يعملون , يصدرون كل شيء يحتاجه العالم . الا تتذكّرون كيف كانت وكيف غدت والهند كذلك , وغير هذه الامثلة الكثير ظلّوا مدعاة للضحك والاستهزاء واضحكوا انتم واستهزئوا بشعوبكم واضيفوا لهذا العجب العجاب ” مئة عام اخرى ” عسى الله ان يفرج امراً . فيه خيراً به يستجاب . ؟
لا يا سادتي شعوبكم تريد وانتم لا تريدون ما تريد . سقوطكم كان يوم سقوط ” غرناطة ” واحتضاركم كان موعده يوم احتلال العراق وبداية موتكم يوم الاعلان والشروع بأبادة اهل العراق وسوريا . تُطبّلون لأسيادكم وتمسحون اكتاف ساداتكم من دول الاستعمار والشر .لماذا لا تبنون وتأسسون خيمة فوق خيامكم تستظلون بها جميعكم ” مصدر قرار متفق عليه ” تعرفون جميعكم ان الذئىآب تحيطكم ولن ترحمكم جائعة متربصة بكم . جميعكم محجورون داخل السجن الاستعماري هذه حقيقتكم وواهم من لا يعرفها . ثوروا على انفسكم أم تنتظرون ثورة شعوبكم ستواجهون الاسوء وهذا مصيركم لا تعيرون اهمية لتاريخكم وماضيكم .
في مرة جاء مراسل القيصر يحمل رسالة لعمر بن الخطاب خليفة المسلمين رضي الله عنه وصل المدينة سأل الناس للدلالة على الخليفة ارشدوه على المكان , جدار من طين صانع ضلا وعمر نائماً فيه مفترش الأرض , لم يصدق مراسل القيصر أعاد سؤاله على المارّة أشاروا عليه لم يصدق واعاد السؤال فكرروا الاجابة , لا حماية ولا حرس ولا اثاث ولا ” فخفخة ” مثل القيصر وغيره من الملوك والأمراء . ايقضه المراسل غير مُصدِق ما يرى , اسيقض عمر من نومه واستوى في جلوسه , سأله المراسل بأستغراب .. أنتَ عمر أنت .. خليفة المسلمين .. رد عمر نعم انا هو ما لديك . ردَ عليه المراسل بتعجب .. عدلتَ وأمنتَ فنمتَ .
عمر بن الخطاب عربي والمهاتما غاندي هندي وماو سي تونغ صيني كلٍ منهم بَصَم َوَخَتم في شعبهِ وناسه وانتم غافلين عاجزين لا تستطيعون . لماذا لا تنصفون ناسكم وتعدلون , تعتصمون بحبل الكرسي ولا تعتصمون بحبل الله ولا تشعرون , نذكّركم كشعب مسلم انا لله وانا اليه راجعون , الاصبع الملوّث بحبر الانتخابات الكاذية المزيفة ” السبابة ” نسيتم انكم ترفعونه في صلاتكم شاهدين ومكررين ” اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ” مرشحيهم في انتخابكم للآخرةِ , متوحدون فيما تقولون . وحدانية الله والرسول تجمعكم وتوحدكم فلماذا تختلفون .. ؟ . دعوا الخلق للخالق وعودوا لأمجادكم وستعلون . حاربو من يحاربكم لا تعلنون ولا تصرّحون واستخدموا السلاح العظيم ” الاقتصاد ” وعززوا وحدتكم دون ان يشعرون وفي معاملاتكم معهم كونوا كوليٌ حميم . افعلوا هذا ستنتصرون ولن تخسرون …….