في ذي بدء الحمد لله على حسن منه وفضله ودوام توفيقاته..
نواصل التعب المتراكم للحصول على فرصتنا، ونشقى أكثر لنرى نجاحنا بأمِّ قلوبنا قبل أعيننا ، هو لذة الشعور الذي لن يعرفه أصحاب الواسطات ولا ذوي التنازلات.
.
جميل أن تمسك بثمرة جهدك وتعبك بين يديك ، والأجمل هو أن تركز على نجاحك وتأخذ نفساً عميقاً،
لتقف مهيئاً نفسك للمرحلة القادمة ، محاولاً رسم طريقك بالاستعانة بالله سبحانه وتعالى ، ورسوله الكريم أهل بيته الأطهار ، وحتماً بدعوات والديك أخوتك وأصدقائك ، وكل الذين يحبونك وآخرين من دونهم لاتعلمهم .
أمنياتي بالتوفيق والسداد لكل الزملاء ، وكل الطلبة الذين يصارعون واقع البلد المرّ ، لأجل تحقيق أفضل المستويات.
ولأولئك الذين يعيشون بهدف؛ شكراً لأنكم تحاربون في ميدان العلم والمعرفة ،
وما أعمقه من ميدان.
لتكونوا طاقة البلد وقادته مستقبلاً ،
وحقاً أنتم فخر عراقكم وكل محبيكم ،
فأنتم “جيشنا المعرفي” الذي طالما حاول الكثيرين عرقلته !! .
وللذين يصارعون لتحقيق النجاح:
اجعلوا هدفكم أسمى من النجاح ذاته ، فتفوقكم فوزٌ للذين يحبونكم ،
والاهم من ذلك هو رفعة وشموخ لبلدكم ، الذي عانى ماعانى .
فمتى ما وظفنا أنفسنا ونجاحنا في سبيل خدمة أرضنا ، التي انجبتنا من وجع تربتها ، حينها سنغير واقع الحال حتما.
فالوطن يترقبكم وينتظركم ،
لنكن الجيل الصالح الذي لايخيب رجاء أصل جذره .
فقيادة العراق في المستقبل هي مسؤولية تقع على عاتقنا ،
لنبلي حسناً ونصنع معروفا بنجاحنا ، فاستحصالنا للعلوم والمعارف ماهو إلا من أجل صناعة واقع اجمل لوطننا ،
لنعيش نعيش فيه كما يفعل الآخرون في أوطانهم .
ليكن شعارنا هو حب العراق ،
فلا نجاح لنا بدون العراق ،
ولا مستقبل لنا بدون العراق ،
ولا حياة لنا بدون العراق .
فنعم الجيل الذي ينجح لأجل إدارة بلده
وبئس الجيل الذي يوظف طاقتة لغير شعبه ووطنه.