التائه مصطفى الهيتي رئيس صندوق أعمار المناطق المحررة ومشكلة التلكؤ وعدم اتخاذ القرارات الصائبة في هذا الملف الخطير والمهم بالنسبة للمحافظات المنكوبة.
تخصيصات تصل إلى (500) مليار دينار عراقي وقروض ومنح بقيمة (800) مليون دولار تم الحصول عليها من عدة دول مثل اليابان، ألمانيا والكويت دعما لصندوق أعمار المناطق المنكوبة.. والسيد مصطفى الهيتي لم نرى منه سوى بعض المؤتمرات والمعارض الدولية وبالتحديد على معرض بغداد الدولي، وهي عبارة عن ورش عمل بسيطة ولقاءات وكلام لايسمن ولايغني من جوع.
المحافظات المحررة وناسها يعيشون حالة صعبة جدا وتزداد الصعوبة يوم بعد آخر وهم يرون الدمار الذي لحق بمدنهم ويزيد المواطنون تعبا سلسلة الأجراءات الفاشلة والعقيمة التي ينتهجها السيد الهيتي من خلال تعامله مع هذا الملف الخطير والشائك.. مثل تلك التصرفات التي لاتنتج إلا عن فهم سياسي خاطيء للأوضاع السيئة التي تمر بها المحافظات المحررة.
ولكي نسعى للوصول إلى نتائج طيبة لابد ان يتم اختيار أشخاص مؤهلين لقيادة هذه المنظومة المعقدة، صندوق أعمار المناطق المحررة. ونحن من خلال تلك الحلول البائسة التي لجأ اليها ومازال السيد الهيتي تأكد لنا بأنه لايمتلك الثقة الكافية والرؤية الواضحة لتنفيذ وتطبيق الخطط الملائمة فيما يخص برنامج التطوير والتعمير للمحافظات والمدن المنكوبة بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي منها. جميع القرارات المتخذة من قبل رئيس الصندوق لم تسعد مواطن ولاحتى طفل حيث أنها تنطلق وتصب في سياسة الخوف وضغط النفقات.
في الحقيقة ان كل من يعرف كمية المبالغ التي دخلت الصندوق (صندوق أعمار المناطق المحررة) ويرى حجم الدمار الشامل الذي أصاب المحافظات الغربية يقف عند بعض الاستفسارات والأسئلة المشروعة وهي.
_أين المشروعات الجديدة في تلك المحافظات؟!
_ماهي الخطط والاستراتيجية المتبعة لأعادة أعمار البنى التحتية المتمثلة بالدوائر الحكومية ليتسنى لها على أقل تقدير توفير الخدمات الضرورية والأساسية للمواطنين؟!
ولكن الحق والحق يقال، ابدا لاشيء يبشر بالخير بل الغموض والتخبط هو السائد عند السيد الهيتي والذي ينتقل من الرمادي إلى الداكن.
وبعد ان استوقفتني هذه الأمور التي لم يتمكن المواطن فهمها وبوجود هذه الملايين من الدولارات والرجل لايقدم شيء، وإذا كنا نريد ان نتقدم خطوات في تحقيق بعض النجاحات في هذا الملف لابد ان نضع الحلول الآتية.
أولا.. الإقالة أم الاستقالة للسيد مصطفى الهيتي كي يفسح المجال مشكورا لغيره ممن يتحمل مسؤولية التعامل مع هكذا ملفات مهمة وخطيرة.
ثانيا..على السيد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ومجالس المحافظات ذات العلاقة ان تتحمل مسؤوليتها تجاه هذه القضية والعمل فورا على إقالة وعزل السيد مصطفى الهيتي من منصبه بأسرع وقت ممكن.