18 نوفمبر، 2024 7:23 ص
Search
Close this search box.

تحذير إيراني “ناعم” .. ضرب “داعش” بدير الزور السورية رسالة لكفلائه علهم يقرأونها

تحذير إيراني “ناعم” .. ضرب “داعش” بدير الزور السورية رسالة لكفلائه علهم يقرأونها

كتبت – نشوى الحفني :

لأول مرة منذ 30 عاماً يتم فيها إطلاق صواريخ من إيران إلي أهداف خارج أراضيها.. أكد “الحرس الثوري” الإيراني، مساء الأحد 18 حزيران/يونيو 2017، على أن قواته الجوية أطلقت صواريخ على مقر قيادة تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة “دير الزور” شرق سوريا، حسبما أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية.

واوضح “الحرس الثوري”، في بيان صدر عنه، أن الهدف من العملية هو: “إنزال العقاب على منفذي العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين في طهران”.

وأعلن البيان أن قوات الحرس الثوري الإيراني، قد “استهدفت قبل لحظات، بصورايخ باليستية، مقر قيادة ومركز تجمع وإسناد وقسم تفخيخ السيارات للإرهابيين التكفيريين في منطقة دير الزور في شرق سوريا بهدف معاقبة الإرهابيين المجرمين”.

موضحاً أنه تم إطلاق صواريخ “أرض – أرض” من قواعد الصواريخ لقوات جو فضاء للحرس الثوري في محافظات كرمانشاه وكردستان (غرب إيران) لتدك “مواقع الإرهابيين التكفيريين”.

وكان تنظيم “داعش” الإرهابي قد تبني مسؤولية الهجومين المتزامنين على مبنى البرلمان الإيراني ومرقد الإمام الخميني قرب العاصمة، في 7 من هذا الشهر.

وحسب تقارير إعلامية، أسفر الهجوم على البرلمان الإيراني عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 33 آخرين، فيما قتل شخص واحد وأصيب اثنان في مرقد الإمام الخميني.

مجرد تحذير “ناعم”..

في اول تعليق دبلوماسي إيراني على الحدث، وصف المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية “حسين أمير عبد اللهيان”، على حسابه الخاص على موقع التدوين القصير “تويتر”، الضربة وما حدث بانه: “كان هذا مجرد تحذير ناعم”. وغرد “عبد اللهيان” معلناً: “انتقاماً للعمليات الإرهابية الأخيرة في طهران، قامت قوات حرس الثورة الإسلامية بضرب مركز قيادة الإرهابيين في سوريا بالصواريخ”، مضيفاً: “كان هذا مجرد تحذير ناعم”.

سترد “إيران” بقوة على أي اعتداء مشابه..

النائب الأول للرئيس الإيراني “اسحاق جهانغيري”، اكد على إن بلاده سترد بقوة على أي اعتداء مشابه. مشيراً إلى الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو ما يُعرف بـ”داعش”، في طهران.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية على لسان “جهانغيري”، قوله: “لحسن الحظ تلقى “داعش” رداً مناسباً وإن إيران سوف ترد بقوة على أي اعتداء مشابه.. لقد أكدت إيران ومنذ البداية إنها تملك إرادة حازمة في مكافحة الإرهاب”. معرباً عن أمله باجتثاث الإرهاب من المنطقة عموماً.

وتابع قائلاً: “إن القدرات الصاروخية الإيرانية قوة ردع تصب في خدمة السلام والاستقرار والأمن في المنطقة”. مشدداً على أن “أمن الشعب الإيراني هو خط أحمر وأن إيران جادة في مكافحة الإرهاب”.

تكرار العملية إذا لزم الأمر..

كما قال مستشار وزير الخارجية الإيرانية “حسين شيخ الإسلام”، إنه إذا لزم الأمر يجب أن نتوقع تكرار مثل هذه العملية.

موضحاً: “الهجوم عقوبة واضحة للإرهابيين، الذين تعدو على رموز الجمهورية الإسلامية (البرلمان الإيراني وضريح الإمام الخميني الزعيم الروحي للثورة الإسلامية)”.

رسالة لإسرائيل وأميركا والسعودية..

مشيراً “حسين” إلى أن هذه العملية رسالة مباشرة، ليس فقط للإرهابيين، ولكن أولاً وأخيراً إلى “كفلائهم” والجهات الممولة، “إسرائيل والولايات المتحدة والعائلة الحاكمة في المملكة العربية السعودية”.

وآثارت الصواريخ، التي قالت إيران إنها أطلقتها على مقرات لـ”داعش” في سوريا وكذا التصريحات التحذيرية، رد فعل إسرائيل.

لا تهددوا إسرائيل..

فقد حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، طهران من مغبة توجيه تهديدات إلى إسرائيل، قائلاً، الاثنين 19 حزيران/يونيو 2017، “نحن نتابع تصرفاتهم وتصريحاتهم.. عندي رسالة واحدة لإيران: لا تهددوا إسرائيل”.

مصرحاً “نتنياهو”، أمام عدد من كبار أعضاء “حزب الليكود” الذي يتزعمه: “جيشنا وقواتنا الأمنية تراقب باستمرار نشاطات إيران في المنطقة”.

مضيفاً: “إن هذا النشاط يشمل كذلك محاولاتهم (الإيرانيين) لترسيخ وجودهم في سوريا، وبالطبع نقل أسلحة متطورة إلى “حزب الله”، وغير ذلك من العمليات”.

رسالة للإرهابيين وكفلائهم..

الخبير العسكري المقرب من الحرس الثوري “حسان شيمشادي”، تحدث عن بعض تفاصيل العملية الإيرانية، قائلاً: “إنها كانت رسالة للإرهابيين، لكي يعرفوا أنهم حتى لو كانوا على بعد مئات الكيلو مترات، عن حدودنا، فإنهم ليسوا في أمان، نحن سوف نسحقهم، ثانياً إنها رسالة لكفلائهم”.

مضيفاً الخبير الأمني، قائلاً: “على وجه الخصوص، علينا أن نتذكر أنه بعد الجولة الأولى لترامب في السعودية تم توقيع عقود بمليارات الدولارات لتوريد الأسلحة الأميركية للسعودية. وقد أعلنت السعودية أنها سوف تصل إلى الحدود الإيرانية. هذه رسالة لجميع هؤلاء “أصدقاء” الإرهابيين”.

مشيراً إلى: أن “هذا الهجوم صفعة للإرهابيين، وإذا لم يتوقف الإرهابيون عن تصرفاتهم، لا يهم داخل البلاد أو خارجها، فإن الصفعة التالية ستكون أقوى بكثير”.

لإيران أهداف أخرى حقيقية..

قال “جون كيربي”، محلل الشؤون العسكرية والدبلوماسية في شبكة “CNN” الإخبارية الأميركية، “إن على الفرد ألا ينسى أهداف إيران الحقيقية في سوريا”.

موضحاً كيربي: “هم (إيران) يدعمون مقاتلي “حزب الله” على الأرض، وذلك إلى جانب دعمهم نظام “بشار الأسد”، وهدفهم الأساسي هو ملاحقة قوات المعارضة وليس “داعش”، ولكنهم قالوا إن الهدف هو خلية للتنظيم مسؤولة عن هجوم طهران”.

إطلاق الصواريخ تم عبر “العراق” دون تنسيق..

وتابع محلل الشبكة الأميركية قائلاً: “الأمر الآخر البالغ الأهمية هو أنهم (إيران) نفذوا هجومهم وأطلقوا صواريخ من إيران عبر العراق إلى سوريا دون تنسيق على الإطلاق، ولحسن الحظ لم يكن هناك أضرار أخرى في المنطقة أو في الجو، باعتبار أن إطلاق صواريخ عبر دول في مجال جوي مزدحم ليست فكرة جيدة على الإطلاق”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة