18 أبريل، 2024 9:20 م
Search
Close this search box.

صفعة أقوى في الطريق .. وصحيفة إيرانية تطلق هاشتاغ: “# جهزوا-ملاجئكم” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – محمد بناية :

“ليعلم العدو صمود الجمهورية الإيرانية القوي، واعلموا أنهم لن يتمكنوا من صفعنا وإنما نحن سوف نصفعهم”. جاءت هذه التصريحات على لسان المرشد الإيراني الأعلى “علي خامنئي” خلال لقاء أسر شهداء حرس الحدود والمدافعون عن الحرم.

ولم تكد تمر ساعة على هذه التصريحات حتى انطلقت صواريخ “الحرس الثوري” الإيراني تدك معاقل ومقرات تنظيم “داعش” الإرهابي في “دير الزور” لسوريا، وتتويجاً لوعود “الحرس الثوري” بالثأر لإراقة دماء الشهداء الطاهر في العملية الإرهابية التي شهدتها طهران حزيران/يونيو الجاري.

لقد تصدرت “إيران” عناوين الأخبار مؤخراً، بعدما استهدفت صواريخ “الحرس الثوري” مقر قيادة الإرهابيين في “دير الزور” بـ 6 صواريخ متوسطة المدى، ولقد تم تجميع المعلومات عن مقرات ومخابئ القيادات الإرهابية بصورة سريعة جداً لدرجة جعلت مراكز اتخاذ القرار الإرهابية التكفيرية في مرمى منصات الصواريخ الإيرانية.

وطبقاً لبيان “الحرس الثوري”، والذي نشرته صحيفة “الصبح الجديد” الإيرانية، “فقد أنزلت الصواريخ أرض – أرض متوسطة المدى التي انطلقت من القاعدة الصاروخية للقوات الجوية للحرس الثوري في محافظتي كرمانشاه وكردستان، ضربات مهلكة للإرهابيين التكفيريين، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من الإرهابيين وتدمير تجهيزاتهم وأسلحتهم”. وهي المرة الأولى في التاريخ التي تضرب فيها “إيران” أهدافاً خارج حدودها دون استخدام الطائرات، وبذلك تكون ثالث دولة بعد “روسيا وأميركا” تطلق صوريخها على “سوريا” في إطار محاربة الإرهاب، لتقطع الطريق – بخلاف استهداف قواعد الإرهابيين – الأرضي للإرهابيين على الحدود السورية العراقية.

لماذا استهدف “الحرس الثوري” دير الزور ؟

“دير الزور” هي القاعدة الرئيسة لتنظيم “داعش” في سوريا. ومعروف أن التنظيم كان قد نقل قبل شهرين كل القوات والتجهيزات إلى “دير الزور” بعد الهزائم المتتالية في “الرقة وحمص وحماة” بغرض تحويلها إلى عاصمة للتنظيم.

إذ خرجت القيادات البارزة في التنظيم من “الرقة” و”الموصل” إلى “دير الزور” بعد أن فقدت “داعش” المراكز الحياتية في مدينة “الباب” وأجزاء واسعة من شمال الرقة وشرقها.

رمضان شريف

وتقع “دير الزور” على الحدود العراقية، ولطالما كانت مطمع المتطرفين المذهبين بسبب قربها من المقر الكبير لتنظيم “القاعدة” على الحدود العراقية.

وطبقاً للصور التي نشرتها الصحيفة الإيرانية وسائر وسائل الإعلام الدولية، فالصواريخ المستخدمة في الهجوم تطلق بزواية ما يجعلها مختلفة عن الصواريخ “البالستية” متوسطة المدى لدى “الحرس الثوري”، مثل صواريخ “شهاب” و”الثورة”، التي ترتفع للأعلى بعد الإطلاق العمودي. ناهيك عن كثافة الدخان التي تلت عملية الاطلاق ما يعني استخدام الوقود الصلب في هذه الصواريخ، كما إن الاطلاق من زواية يزيد من احتمالات أن تكون هذه الصواريخ من فصيل “المقتدر” و”الفاتح”، لكن من غير المعلوم أي نوع.

المستهدف بالهجوم..

تؤكد “الصبح الجديد”، في تقريرها، على انه “صحيح أن الصواريخ ضربت نقطة ما، إلا انها لم تستهدف فقط العاصمة الثانية لتنظيم “داعش” وتوجه صفعة قوية انتقاماً لدماء شهداء الإرهاب، وإنما توجه رسالة وتحذير حاسم لقيادات “آل سعود” حتى لا يتمادوا في اللعب بذيل الأسد ومحاولة نشر الاضطربات في إيران. كما تؤكد العملية للشعب الإيراني على أن البرامج الصاروخية الإيرانية ما هي إلا أداة استراتيجية تستخدم دفاعاً عن الأرض والعرض، وتوضح للإدارة الأميركية من جهة أخرى أننا لو كنا جلسنا إليهم على طاولة المفاوضات فهذا لا يعني الاستسلام لكل مطالبهم وأن التهديدات لن تثني إيران ولكن الرد على التهديدات من الآن فصاعداً سيكون التهديد”.

صفعة إيرانية قوية للإرهابيين في سوريا..

في تعليقه على العملية قال الرائد “رمضان شريف” المتحدث باسم “الحرس الثوري”، في حوار متلفز: “في هذه العملية التي اُطلق عليها اسم “ليلة القدر” تم إطلاق عدد 6 صواريخ بالستية متوسطة المدى على أهداف مختلفة على مسافة 650 – 700 كيلو متر. ونجحت العملية في دك المقرات القيادة ومخازن أسلحة “داعش” في دير الزور، وتم الاطلاق من محافظتين ذات أغلبية سنية، الأمر الذي يعكس توحد جميع الإيرانيين ضد الإرهاب. وللحقيقة فهذه العملية ليست إلا جزءً بسيطاً من القدرة التحذيرية الإيرانية ضد الأعداء والإرهاب وأنصاره على الصعيدين الدولي والإقليمي، وعليهم ادراك الرسالة التحذيرية للعملية. إن خطوة “الحرس الثوري” للقضاء على مقرات الإرهابيين التكفيرين نجحت في تقويض عمليات “عش دبابير” أميركا. و”عش الدبابير” هو الاسم الحركي الذي اختارته أجهزة الغرب الجاسوسية لإيجاد “داعش”، لكن هذه العملية ستغير المعادلات العسكرية بل والسياسية في المنطقة، لكن وكما قالت القوات الأمنية الإيرانية فهذه الخطوة هي مجرد بداية للانتقام من الإرهابيين وهناك المزيد من الصفعات القوية في الطريق وعليه فقد شرع الإرهابيون في تجهيز مخابئهم.. # جهزوا- ملاجئكم”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب