17 نوفمبر، 2024 8:47 م
Search
Close this search box.

من ألآخطاء الشائعة أطلاق ” أية الله وأية الله العظمى على المرجع الديني وبعض الفقهاء “

من ألآخطاء الشائعة أطلاق ” أية الله وأية الله العظمى على المرجع الديني وبعض الفقهاء “

الى العزيز أسكندر القاسمي :
من الفوائد التي أنتجها علم ألآصول هو دراسة دلالات ألآلفاظ , وعلم ألآصول هو علم عقلي تحليلي يمتد بأمتداد ألآلفاظ ففي القرأن مثلا ما يزيد على سبعين ألف كلمة مباركة ولك كلمة دلالاتها ولذلك يعتبر علم ألآصول مقدمة علم الفقه مثلما أن المنطق هندسة العقل البشري والفلسفة نظم العالم نظما عقليا والمعنى اللغوي لكلمة “أية ” هو العلامة ” والمعاني ألآصطلاحية ألآخرى هي ” الحجة ” و” القدرة ” وأذا جاز أستعمال العلامة لآي رجل أو أمرأة أو لآي مخلوق , فأنه لايجوز أستعمال الحجة و القدرة سوى للله تعالى , وأذا كانت كل مخلوقات الله هي أياته فلا يجوز حصر ألآية برجل معين سواء كان مرجعا دينيا أو مرجعا لشؤون ألآبدان كما قال النبي “ص” : العلم علمان علم ألآديان وعلم ألآبدان ” وفهم بعض الناس خطأ أن علم ألآبدان مختص بالطب فقط ؟ بينما يشترك في علم ألآبدان كل العلوم التطبيقية كالهندسة وعلم الفضاء والرياضيات والبيولوجيا والجيولوجيا , وأذا كانت ألآية تعني ” الحجة ” فما هو الدليل على أن الذي يطلق عليه أسم أية الله وأية الله العظمى هو فعلا ” حجة ” لاسيما بعد أن أدعى ألآجتهاد من هو ليس مجتهدا ؟ وأدعى المرجعية من هو ليس مرجعا للناس في الواقع , والشيئ الذي يجب أن يعرفه الناس أن هذه التسميات تم أطلاقها في العقود المتأخرة ولم تكن معروفة لدى المراجع ولا لدى الناس وكل مراجعنا القدامى من الشيخ المفيد وأبن عقيل وأبن الجنيد والسيدين الشريف الرضي والمرتضى والشيخ الطوسي والشيخ الطبرسي مرورا بالحليين أبن أدريس وأبن المطهر الى عصر مجدد الفلسفة ألآسلامية ” ملا صدرا ” 1050 ” هجرية وهو صاحب ألآسفار العقلية الى صاحب الجواهر وصاحب المكاسب الشيخ ألآنصاري وحتى فيلسوف القرن العشرين محمد باقر الصدر صاحب ألآسس المنطقية للآستقراء الذي فسر المعرفة البشرية بنظرية ” التوالد الذاتي ” كان يكتب أسمه ” محمد باقر الصدر ” وحتى المراجع المتأخرين والمعاصرين لم يكتبوا على أسمائهم ” أية الله العظمى ” وأن تم ذلك بفعل الحواشي والمحيطين بالمرجع حتى شاع ألآستعمال رغم وضوح بطلان التسمية لما فيها من تباهي وتفاخر مخلوط بحب الدنيا وحب الظهور وهو أمر منهي عنه شرعا وكما قلنا لايجوز أختصار معنى ألآية بشخص دون بقية المخلوقات , ونسبة هذه التسميات لمدرسة أهل البيت “ع” هو ألآخر خطأ وتجاوز شرعي فلا ألآئمة ألآطهار “ع” أستعملوا مثل هذه التسميات ولا تلاميذهم المميزون كهشام بن الحكم , أما أطلاق أسم ألآمام على ألآئمة “ع” فهو نص قرأني ” أني جاعلك للناس أماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين ” – البقرة -124- فألآمامة عهد من الله وجعل من الله ” وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ” – ألآنبياء -73- ثم أن معنى ” الحجة ” بمعناها التأسيسي هي للله عزوجل والذي أعطى حجته للرسول “ص” ومن بعد الرسول “ص” للآمام الوصي والولي كما في ألآية “55” و”67″ من سورة المائدة لذلك تأسيسا أطلق على ألآمام علي “ع” أمير المؤمنين , ولا يجوز أطلاق هذه الصفة حتى على بقية ألآئمة المعصومين “ع” والمستفاد من التأسيس لم تجمع النبوة لآخوين ألآ لموسى وهارون ولم تجمع ألآمامة لآخوين ألآ للحسن والحسين عليهما السلام كل ذلك حرصا على دقة ألآصطلاح ومراعاة دلالة التسميات , فأستعمال أسم أية الله وأية الله العظمى على أي مرجع ديني وأن أصبح عرفا ألآ أن الشرع يسبق العرف ” قل أدعوا الله أو أدعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله ألآسماء الحسنى ” – ألآنبياء -110- ولو سئل المرجع الذي يتقي الله هل يجوز تسميتك بأية الله العظمى لما قبل ولكان جوابه بالرفض , وكان ألآمام علي “ع” يقول : العالم من عرف قدره , وكفى بالمرء جهلا ألآ يعرف قدره ” نهج البلاغة – ص- 172- دمت من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه “

أحدث المقالات