أطلقت ايران صواريخ أرض-أرض على شرق سوريا مستهدفة قواعد لقوات تابعة لداعش التي تحملها إيران مسؤولية الهجومين المزعومين اللذين حدثا في طهران .وحسب وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء فٍأن الحرس الثوري الإيراني هو من أطلق الصواريخ ضد موقع في دير الزور.
تحليل الحدث هذا : الصواريخ التي اطلقت هي صواريخ متوسطة المدى أطلقت من غرب ايران قرب الحدود العراقية الشرقية وقالت إيران إن الهجوم هو تحذير للإرهابيين وداعميهم بعدم محاولة تنفيذ مثل تلك الهجمات مرة أخرى وهو تهديد مبطن للسعودية التي تتهمها طهران بانها راعية لتنظيم داعش! بيد ان السعودية وكثير من الفعاليات الحكومية العربية والعالمية وقوى ميدانية تتهم ايران بانها هي احد رعاة هذا التنظيم العالمي لا سيما وان مقاتليه يتنقلون بحرية من افغانستان الى العراق وسوريا عبر ايران وان الابن الاكبر لبن لادن يعيش في ايران وغيرها من المشاهد التي انتقدت المسرحية التي قامت فيها قوات ايرانية وادعت داعش انها من نفذ الهجوم بسرعة غير معتادة وبثت فيلما قالت انه لافرادها وهم ينفذون العملية من غير ان يوضحوا كيف اصبح لديهم مدخل للبريد الالكتروني ارسلوا من خلاله الفلم والجميع يعلم مدى صعوبة ذلك بايران .!
المهم ان الرسالة السياسية لهذه الصواريخ من انها متوسطة وليست طويلة المدى أي لا تهدد أوربا منعا من أي فعل انتقامي أوربي .. كذلك هي رسالة لدول الخليج من ان اراضيهم ليست بعيدة عن استهدافها من قبل ايران وهو تهديد مبطن قد ينفع امريكا اكثر مما ينفع ايران فسوق صواريخ باتريوت قد افتتح من جديد ونشط بعد هذه الضربة الله وحده يعلم كم ستبيع منه امريكا لدولنا ! هذا اذا لم تبتكر منظومة جديدة اغلى من الاولى .!
الملاحظة التي اثارت انتباهي هي ان ما يسمى الحرس الثوري هو من اطلق هذه الصواريخ وليس الجيش الايراني فهل هو خطوة استباقية لتجريد الجيش من قوته واحالتها لقوات الحرس منعا لأي تمرد قد يقوم به الجيش الايراني وسط الظواهر الكثيرة لاحتجاجات ومظاهرات الشعوب الايرانية . كما يعني لان هؤلاء لانهم حمقى فان السلاح الايراني اصبح باياد متطرفة لن تحسب كثيرا مدى تأثير هذه الصواريخ على الرأي العالمي في أي رد فعل انتقامي قد تقوم به .
شهد العالم اطلاق اول قنبلة او تجربة ذرية تبعتها تجارب وتفجير قنابل ذرية من قبل عدة دول لاثبات قوتها وانها تمتلك التوازن المطلوب في الاذى كما حدث بين أمريكا و الاتحاد السوفياتي وكذلك دول اوربا وبين الهند والباكستان .
الان لو قلنا ان ما يحدث هو مشابه لمباراة كرة قدم فان الكرة اصبحت بملعب السعودية فهل سيكون ردها سريعا لاثبات قوتها اظهارا واثباتا لوجود توازن للقوة العسكرية ,, فحسب ما يتناقل من انباء ان السعودية تمتلك صواريخ متوسطة وبعيدة المدى وانها ستقوم من داخل اراضيها باستهداف قوى متحالفة مع ايران او صديقة ولو تدعي ن الضربة تمت بالخطأ أو حتى ان تقوم باستهداف داعش انفسهم .لا سيما وانها عضو في قوات التحالف فان قامت بذلك فانه سيكون شيء طبيعي او سلاح اخر استعملته بالاضافة لطياراتها خصوصا وانها ممكن ان تعلن انها لجأت لهذا القصف حماية لطياريها من تهديد روسيا الاخير باعتبار اي طائرة للتحالف تعبر نهر الفرات هدف معادي.
هل ستشهد الايام القادمة بداية لعرض عضلات بين السعودية وايران قد تلحقها الامارات ونرى صواريخ تركيا أيضا وتكتفي هذه الاطراف باطلاق صواريخ متوسطة المدى أم ستنطلق الصواريخ بعيدة المدى ايضا لتحمل رسالة مفادها ان كل العواصم المتورطة بهذا التصعيد هي مهددة بقصف ارض ارض أم سيتعدى استعراض القوة هذا بعد اخطر وهو تجربة تفجير نووي قد تقوم به السعودية قبل ايران .!.
المنطقة وضعتها ايران الشر وجار السوء التاريخي على كف من عفريت, والله يستر.