اشرنا واشار عدد من الكتاب والمحللين السياسيين الى طبيعة السياسة التي تنتهجها دول الشر الخليجية وحاولنا جاهدين ان نوضح الكثير من الامور الشائكة التي لعبت ايادي دول الخليج دورا رئيسيا في تعقيدها واثارة الازمات حولها ,ولكن ليس هناك من مستمع على الاقل في العراق بل انبرى عدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية في الدفاع عن دول الخليج ولاسباب طائفية مقيتة واعتبروا ان هذه الدول هي عامل استقرار في المنطقة وان دول اخرى مثل العراق وسوريا وايران ولبنان واليمن هي سبب المشاكل في المنطقة ,واليوم وبعد قمة المهزلة الاسلامية الامريكية وماتمخض عنها من نتائج مخيبة للامال مع استمرار التامر العلني على دول المنطقة وبالاخص ايران التي تلعب اليوم دورا هاما في ترتيب اوراق الدول وبحسب مصالحها ظهرت خلافات كبيرة بين السعودية والامارات من جهة وقطر من جهة اخرى سببها محاولة تزعم دول العالم الاسلامي بين السعودية وقطر واستعر الخلاف ووصل الى التهديد وكسر العظم حتى ان مجموعة السعودية اعتبروا قطر الابن العاق لدول الخليج وانها تتامر على الخليج بالتعاون مع ايران واسرائيل الامر الذي اثار حفيظة القطريين الذين لم يتوانوا عن انزال الشتائم والسباب على هذه الدول واعتبروها انها سبب المشاكل في الشرق الاوسط ولكن اهم ماتم كشفه نتيجة هذه الخلافات هو التعاون الوثيق بين دولة الامارات واسرائيل ودعم الامارات لها بشرط ضرب القوى الوطنية داخل المنطقة وتدمير دول الممانعة بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية كذلك الزيارات السرية بين السعودية واسرائيل واتفاق الرياض الخطير القاضي بدعم الارهاب في سوريا والعراق واسقاط نظام بشار الاسد لمصلحة الارهابيين كذلك ملف الانتحاريين وتجنيدهم من قبل السعودية وباعداد كبيرة وارسالهم الى اغلب دول العالم لاثارة المشاكل وزعزعة الامن ,بالمقابل نشرت الامارات جميع الاتصالات بين قطر وتركيا ولعب قطر دور الممول للجماعات الارهابية داخل العراق وسوريا ومحاولة قطر استمالة المجتمع الاسلامي لها بالاوال والرشاوي الكبيرة التي صرفتها على قادة كثير من الدول وابرزهم اردوغان تركيا ,كذلك نشرت السعودية مقاطع فديو لاتصالات اجراها امير قطر مع كثير من البنوك والشخصيات الاقتصادية للضغط على تصدير النفط العراقي وجعله غير ذا اهمية وتدمير العراق اقتصاديا ايضا نشرت تسجيلات خطيرة لامير قطر مع جماعة الاخوان المسلمين في مصر ودعمهم في محاولة لاسقاط النظام المصري الحالي ,بالمقابل نشرت قطر اليوم خبر اتفاق ترامب وسلمان السعودية حول صفقات السلاح المفترضة بينهم وقالت انه اتفاق كاذب ولايوجد هناك سلاح ليباع الى السعودية والعملية كلها تستر على اموال طائلة قدمت لامريكا مقابل ابقاء دعمها للنظام السعودي ,ايضا نشر القطريون تفاصيل مخجلة عن التحالف الذي تقوده السعودية ضد الشعب اليمني وقطر بضمنه وكيف فشل في تحقيق اهدافه لاصرار السعودية على دمار اليمن وليس لحل ازمتها .
اذن هذا هو المخفي والباقي طبعا اكبر وادهى واشد وانطيق المثل العراقي الشعبي القائل (ينفضح الحرامية من يختلفون على الفلوس )واليوم وضحت الحقائق فهل من متعظ من دول المنطقة والعراق معه وهل من آخذ للحكمة والتدبر فيما كشف ليحاول انقاذ نفسه وبلده من خطر هؤلاء الرعاع جلوف الصحراء وهل يسكت اتحاد القوى الخبيث عن دعم السعودية والاخذ بقراراتها ضد العراق وهل ستحاسب الحكومة العراقية المتعاونين مع قطر والسعودية بؤرة الشر والاهاب ام ستكتفي بالسكوت لحين وقت اخر .
اقول ان هذه الحقائق الخطيرة التي كشفت هي اكبر دليل على تامر دول الشر الخليجية بالتعاون مع اسرائيل وامريكا وتدمير منطقة الشرق الاوسط وجعلها باتجاه واحد هو قوة اسرائيل والتبعية العمياء لها ايضا اركاع المنطقة وارسال رسائل عديدة لدول العالم بان الامر بيد اهل المال وهم من يتحكمون في العالم ولاوجود لارادات الشعوب الحرة .
وكفى بهذا شهيدا