15 نوفمبر، 2024 2:58 م
Search
Close this search box.

للرجل.. الشَغوف بِرائحة السَفَرجل

للرجل.. الشَغوف بِرائحة السَفَرجل

مقاطع

ليست بخيوط فضةَ مُنَهمرةٌ كَمَطر

بَل دموع النَدى على مَياسم وَرد

لِرَحيل شاعر

أُنسي الحَاج

“ماذا فعلتَ بالذهب ؟ ماذا فعلتَ بالوردة ؟”

***

يزرعُ قمحاً

كلما اكتّظَ قَميصهُ بالعرقْ

راودهُ حُلم

بأًنه سَيورق رغيفاً أبيض

لجوعى وطن

***

بعَمّان

تحت وطأةُ الليل البارد

وبأَسمال معطف ثقيل

كان به جوعُ لِنص لا ينام

نص يعيش كالزمن

عن يوميات الصعاليك والشعراء المهمشين

فَكَتَبَ ليُخلد بقصيدة

كَلاعب رديء وشاعر متمرد

جَانْ دَموْ

تَنثركَ الريح ظمآن وثملاً

ووصية تركتها لصاحبك

كُتبت على قشر تفاحةَ

***

تَعثرت أَصابعهُ بمفاتحْ البيان

حين أصغى لانسياب جسدها

كفراشه تُحلق للأعلى وتعود تتطوّح

راقصة الباليه التي تَتزاوج

بين رقة الأنثى وبياض حَمامة

***

عَائدُ اِليها

يبحث تَحت أقدام تمثال هشّمهُ المسوخ

عن حلم مَبتور

أَضاعه بفوضى سفر

***

الثلاثينيةَ المُتمردة

تَدهن جسدها بِعطر القصيدة

وحين تَكمِلُها تَشعر ككائن من ضوء

وما حولها هواء نظيف

فِروخْ فيرخزاد

لا طائل للحب بينَ اثنين

كلٌ يَتشبث بِكبريائه

***

الشَغوف بِرائحة السَفرجل

العالم يَتَمَثل أمامه كفناء كبير

حين شق طريقه بشوارع مزدحمة

هو الآن ينقر بعصبية على المائدة

بينما الأَقداحْ أَمامه ينكسر بها الضوء

يُفلسف رتابة الوَقت بأَشعار رامبو

حيث يَفترض أَن تأتيْ تَحثُ الخُطى

تلك التي واعدتهُ بعشاء على ضوء الشموع

بليلة ساحرة

***

يكتب نصوصاً للنساء

وكأنه يهدي

إِضمامة ورد لبلقيس

ولكُل أنثى

نزار

سيزيدُّنك عشقاً كُلما قَرأَن قصائدك

***

وهو يرتب فوضى الأشياء حوله

عثر بكتاب به عبق امرأة

وردَة حمراء ذبُلت

ذكّرته بالتي ذات شتاء أحبها

أغمض عينه متوسلاً عقارب الوقت

أن تعود للوراء ولو لهُنيهة واحدة

***

رَوّض الفلسفة

جعلها قريبة من الروح

تُقرَأ على الأرصفة

وفي حي سان جرمان دوبريه

بباريس

سارتر

***

من نافذة الحافلة

أَوحى له الرجل حامل الكمان

الذي يجرجر خَطوَهْ

نحو النفق

بضربة فرشاة للوحة قادمة

***

النادل

بربطة العنق الأًنيقة

نظر لبقايا طعامهم الذي لم يمُس

تذكر هناك القابعون بخيام مُهَلهلهَ

نازحو وطن

* أديبة من العراق مقيمة في الإمارات

أحدث المقالات

أحدث المقالات