24 ديسمبر، 2024 2:43 ص

هل نحن بحاجة إلى الثورة تعيد لرسالة الإسلام صفاءها

هل نحن بحاجة إلى الثورة تعيد لرسالة الإسلام صفاءها

   [ 1]

لاأرى ضرراً من إيضاح أن كاتب هذا الراى المتواضع ليس له أية علاقة بأية جهة الدينية  كـ( مذهب ومدرسة وتوجهات الفقية) متواجدة في كل ارجاء عالم الإسلامي ويخرج من دواوينها يومياً الاف من متنوعي تسريحات (شوارب ولحيا) مالئين الجيوب بمئات من الفتاوي يكذب اولها اخرها او يتخرج الاف من مبدعي لطم و اشعار وأغاني (مؤلف بالعربي الفصحة او لغة الدارجة حسب كل – قطر- من الاقطار عالم الإسلامي – ولكن بنبرة فارسية واضحة لاتقبل اي شك  ) … وبل أعترف بدون تردد وبكل الصراحة إنني لم أمارس أي شعاير الدينية إلا بعد العشرينات من عمري ‘ وقبل ذلك لم أطلع على اية مصادر الفكر الديني عدى ما كنت ادرسه في مراحلي الدراسية حيث كان في زماننا هناك درساً واحداً للدين في الاسبوع ‘ ولكني ومنذ نعومت أضافري (وأنا أشعر فطرياً منتمي إلى الدين الإسلامي )  لاأتذكر انني  سمحت لنفسي أن أدخل   في اية مناقشة او تبادل اراء عن تشكيك بالدين ‘ لانني كنت وحتى قبل التوجة الى ممارسة شعاير الدينية (الصوم والصلات وموظبة منهجية لقراءة القرأن وذهابي إلى العمرة) كنت أشعر (وألله أعلم ) بتأثير الديني (علاقة روحية بين إنسانيتي وعواطفي ) مرتبط بخط غير مرئي بالغيب مؤثر على عقلي مقتنع بحتمية وجود الله بشكل غير قابلة للوصف اللفظي هو القادر على إدارة كل ماموجود في الكون  …وكنت أشعر ولايزال ‘ أن هذا الرؤيا الفطرية هو مصدر ضوء أمام عيني وفكري لأرى فارق بين (زين ) و (شين) داخل َ نفسي و في الناس أيضاً وانا أشعر (وأيضاً من داخل نفسي) أن هناك قادر الغيبي يُقيم كل ذلك بيني وبين الناس ! …وعندما وصلت إلى مرحلة العمرية وتوسع رؤيتي  لمسالة إنتماء الديني وصورة الطائفتين (السنة ) و(الشيعة) أصبحت واضحة إمامي ‘ وأيضاً من خلال تصوري خاص لهكذا الأمور فكان شعوري : إذا كانت شعور تشيع  العميق والإيماني للاهل البيت النبي من منطلق الرسالة والسنة النبوية وشهادة التأريخ الصادق من إصحابة الصادقين ومن خلال كل ذلك تشيع للاهل البيت متمثلة بعد النبي بـ(علي –كرم الله وجه) هو من يسمى (شيعي) فأني وألله شيعي وبإيمانٍ عميق ‘ وإذا إنتماء للاسلام كدين والرسالة والفكر من خلال إيمان بوحدانية ألله وصدق رسالة التي أبلغها ألله لمحمد خاتم الانبياء والرُسول ومن خلال هذا الإيمان يأتي من أعماق المؤمن إحترام وتقديس أهل البيت الآطهار وفي المقدمة (علي – كرم الله وجه) و عدم تقرب لأي بدع يؤدي إلى تقاطع مع رسالة الإسلام والسنة  النبي الكريم ‘ إذا هذه هي صفات (السنة) فإني وألله سني وبإيمان عميق ‘ وكنت أعيش في مجتمع محصن بالإيمان وكان الأكثرية من الطرف الأول (السنة) والثاني كانو أقلية في (مجتمع الكُوردي) فماكنا نشعر بأن هناك أية تقاطع بين المذهبين خصوصاً فيما تخص الثوابت الرسالة الإسلامية (إيمان بالتوحيد والصدق الرسالة والسنة النبوية) وكنت أقراء وجود بعض الإختلاف بينهم من باب الاجتهاد وهي ليس بالحرام في الدين مادامَ لاتمس الثوابت كما قلنا ‘ إلى أن جأنا (المحرر العظيم…!!) أمريكا ومعها إنتقام للذين أظطهدوا وإستضعفوا في العراق : وحددها بكل الخبث بـ( الكُورد والشيعة!!) وجاء الخطر الحقيقي ‘‘ دون أن نسمع من أحد من عقلاء القوم : ياناس أن هذه الفتنة ! فأحذروا ‘ ولآختصر الحديث ‘‘ ماحدث دفع عشرات من أمثالي نعيد قراءة كل التفاصيل ماحدث  للاسلام منذ أن أسس النبي (صل ألله علية وسلم ) أول دولة الإسلامية في مدينة المنورة ‘ وسأوضح خلاصة قراءتي أدناه  بإذن الله ‘ فقط أريد أن أقول رأيتُ أن هذه المقدمة كانت ضروري ليكون لدى قأريء الكريم صورة أنني من هذه الأرضية أتحدث وهي أعتقد (حيادية إنشاالله ) ولستُ  من خريجي معهد الفتاوي الشيخ الفلاني ولا مدرسة أيةالله الفلاني إنما من شخص لي قدرة على إجتهاد من خلال تجارب الحياة المباشر دون إدعاء معتمداً على رحمة الله إن كان إجتهادي صحيحاً أو غير ذلك ‘ لاني لا أنوي من وراء ذلك إلا خدمة متواضعة للحق  ..وألله أعلم …..,وأهم مادفعني أكتب هذا الموضوع هو مسلسل (عمر الخطاب – رضيَ الله عنه ) ثاني خليفة من الخلفاء الراشدين :
أبدا وأقول : نتيجة هذه القراء ‘  أوصلني إلى قناعة (لكي لايتعبر كلامي مبالغة اقول قناعتي أنا شخصي !) لم يحدث في التأريخ أن واجه الشخصيات التأريخية والقادة العظام إلى الغدر والظلم والتشويهة الاسم والسمعة والتأريخ والرسالة بقدر ما غدر بحق : ( النبي الاكرم محمد صلوات السلام من الله عليه وعلى أهله ومن بعده خلفاء الراشدين وأل بيتة الآبراروفي مقدمتم من الخلفاء  اولاً خليفة عمر العادل ومن أهل البيت : علي الكرار واولاده الشهداء أهل الجنة الحسن والحسين ) والأغرب ما في هذا الحدث (الظلم) أنه  أتى ولايزال يأتي مِن مَن يعتبرون أنفسهم مسلمين ومؤمنين بالرسالة الإسلام وهم مستمرين في النشر هذا الظلم مدعين الدفاع عن الرسالة والحامل الرسالة والدين المؤسس في ضوء هذه الرسالة …الله أكبر..!!
                                                [ 2]

• شاهدة وسمعت بنفسي مايلي [ ظهر على شاشة تلفزيون قناة mbc رجل ملتحي يقدم برنامج عن عمر الفاروق ‘ وقال بوضوح : أن أكثرية سور القرأنية وأيات فيها متعلق با لتوجيهات وإرشادات يؤسس لبناء المجتمع الإسلامي أنزيلت بناً على مقترحات من عمر الفاروق لنبي محمد (صل الله علية وسلم) فماكان من عمرأن يقترح توجه ما على رسول الله ‘ ألا أن أنزل الله يوم الثاني اية او سورة كاملة يفرض تطبيق ما اقترحه عمر على النبي …!!] ينشر هذه بدعات وبدلاً أن يقوم (الشخ قرضاوي) رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوجه لمنع نشر هكذا تجاوزات عن الوحي إلاهي نزل على النبي وفية إساه لصدق  لحامل الرسالة اولاً  لعمر ثانياً  ‘ ولكن نراه لايتاخر عن اصدار بيان تلوة البيان يشجع فيه توسيع المعارك الطائفية في سوريا بحجة الديكتاتورية في حين هو يعيش في حضن نظام قبلي ليس له أية صلة بالصدق الدين ولا باية خلصات ايجابية من عدل  وحرية التي كان عند الخليفة عمر
• وشاهدة على قناة (الكوثر ) ملتحي أخرى مع فارق العمامته السوداء كدليل إنتماء إلى أهل البيت ! قال نصاً [ عندما ولد إمام علي وبعد ولادتها  مباشرتاً قراء سورة – المؤمن – كاملاً والقرأن لم ينزل بعد ومحمد بعده لم يكلف من الله بنشر الرسالة ! فأخذوا علي وهو خدج إلى محمد أعاده قراءة سورة المؤمن امامه …..! ] ولم نسمع ان بادره (ايةالله روح الله علي خامنئي )وهو جالس على كرسي ولاية الفقي ان يبادر لمنع نشر هكذا اكاذيب خادعة موسيئة لرسالة الاسلام واهل البيت أولاً  ‘ ولكن لايتردد ان يفتي يومياً بحكمة حكومة العراقية مؤسسة على أساس محاصصة طائفية المقيتة  وتخدم كل مصالح الشيطان الاكبر وهو يدعو (كل المؤمنين ) لنصرة هذه الحكومة التى يقتل اهل المذهب الاخر بالدريلاة ليعمق بذلك نزف الدم الطائيفي ….

                                          [ 3]
في رمضان 1432 الهجري أنتج وعرضُ وبدعم واضح ومباشر من (فقها !!) ال السعود مسلسل (الحسن والحسين – فقط بالإسم !!) وهو كان مسلسل لتبريئة (غير مؤسف على موته – معاوية أبن ابوسفيان ) من خطيئته الكبرى عندما شق وحدة الصف الإسلامي من أجل جاه الدنيا متحججاً بقميص العثمان ‘ وإني والله عبد مسكين فقط بعد قليل من قراءة التأريخ بعمق وبشكل مجرد شعرت أن ما فعلة هذا المعاوية بحق الاسلام (الدين والرسالة والفكر والحضارة ) يَوفُق كل ما فعلة (الصفوين ) وبعدَ ذلك حركة الصهوينية العالمية ‘ لتشوية وجه الفكر الإسلامي الناصع نور وطريق للبشرية ‘ بل بعد قراءة التأريح بهذه الروحية ايقنت انه لولا فعلة معاوية لما كان الصفوي والصفوين  أصلاً  ‘ وبعدها ماكان لحركة الصهونية قدرة على وصول إلى اذية الاسلام ‘ وفي رمضان 1433 انتجوا مسلسل (عمر بن الخطاب ) وهو بالحق ‘لم يفعلو ذلك بهدف  توضيح التأريخ لهذا الجيل و الاجيال قادمة كما ادعوا ‘ وليس من اجل (عمر ) بل لاجل تعميق الفرقة بين الإسلام  ( وهذا يشبه قول العراقين عندما يشتد الضرب والعويل على طريقة البدعة الصفوية يقولون : لطم مو لحسين بل للهريسة …!! ) .. اول ما لفت انتباهي أن مسلسل انتج على حساب دولتين (قطر والسعودية ) اللتين ليسوا جديرين فقط بنسبة صفر % ان يكونوا في مستوى من العدل و الالتزام الديني الحقيقي من منظور الإسلامي الصادق بفكر ونهج عمر الفاروق  فحسب  ‘ يسمح لهم أن يتاباهونَ بـه ‘ بل هم من الانذال قريبين عن كل شيء سيء وبعدين بعد الارض والسماء من ايمان العمر فكيف بالرسالة التي عدل العمر ‘‘  ثم  وهم دولتين ليسو لهم اي مؤأهلات (الدولة ) في هذا العصر ‘ بل هم عائيلتين تربوا على يد ( إستعمار البريطاني أولاً وتم تأئيلهم للعمل كل ماهو خبيث ‘ بعد ذلكَ علي أيدي الأمريكين ) وجهتين ‘ بريطانيا وأمريكا ليسولهم (كقوى متنفذه على مستوى العالم ) حد الادنا من الإحترام لاية شيء منتمي إلى الإسلام الحقيقي ‘ لان هذه الرسالة خطر الحقيقي عليهم ‘‘  فإنتاج هذا المسلسل  بمال هذين الدولتين بحد ذاتها عمل مشبوه …..تأملو أن الوهابية كفروا أهل الشيعة لانهم رسموا ومثلو شخصيات الأئمة (علي و الحسن والحسين ) واصدرو فتوى بتكفير كل من يعمل هكذا العمل وهؤلاء المنحرفين المتزمتين الذين يحرمون قيادة المراء للسيارة ويعتبرونة نوع من الزنة…!! وافقوا فجاتاً جائزية التمثيل كل الصحابة الرسول الله واهل بيته ….!!
                                        
                                         [ 4]
أصل المشكلة ‘ والتي لايريد الطرفين (سلطويين – إن صحَ التعبير) على مذهبين إعتراف به ‘ هو :  أنهم لايقصدون من نسبة 10% من نشاطاتهم خدمة اي توجهات الدينية الحقيقية في الجوهر ‘ بل فرض سيطره الدنيوية ككل القوى متكون على مباديء الوضعية على الأرض  ‘ واحدهم يريد انهزام للاخر معتمدين على علو نسبة الامية في مجتمعاتهم سهل لهم الطريق خداع الناس ليمشوا  خلفهم تحت عنوان (دفاع على سلامة المسير رسالة الإسلام ..!) وقراءة التأريخ بتأني والحيادية يؤكد لنا أن المسؤل الأول عن هذا الشرخ الخطير في بنيان الإسلام هو (طموح الدنيوي زائل مهما طال ) لمعاوية وأسرته والقبيلة التي ينتمون اليها (بني امية ) الطامعة فقط في الدنيا والحاقدة في الاساس تجاه الرساله وحامل الرسالة  (محمد) وأل بيتة والتى هدم طموحاتهم الدنيوية ( التجارة والرأسمال ) بمفهوم تلك العصر  ‘  فجاة لهم فرصة من خلال مقتل خليفة الثالثة (عثمان – رضى الله عنه) وهذا الحدث من الممكن إعتباره جاء بمشية الله أراده ان يجرب قوة الإيمان المؤمنين في تلك المرحلة المبكرة في الصمود بوجه  مصاعب بعد الرحيل النبي  (والله أعلم )…. ولكن مع الاسف أن من كان يستطيع أن يحسم الصراع لصالح الرسالة ( وهم  نخبة الدينية من العلماء والصحابة ) تشتتو امام إختيار الحاسم مما استفاد منه اعوان (معاوية –لارضى الله عنة وكل من سهل له الطريق  ) مثل (حيلة عمرو بن العاص المعروفة..!على سبيل المثال وليس حصراً) وفي الاخير تركوا حامل الرسالة كخليفة (إمام علي – كرم الله وجه) وحيداً في الساحة الصراع مفتوح كما تركوا الحسين في النهاية وحيداً ….‘ أن تلك الانتكاسة العظيمة التي حصل لمسيرة الرسالة وتعاني منها المؤمنون إلى اليوم القيامة يتحمل وزره (ابن ابوسفيان ) وليس غيرة وأن إعتبار هذا الرجل بـ (صحابي..!!) كفرٌ بعينه لايزال يتمسك به (ال السعودومن لفة لفهم) مصرين على اكمال ما اقدم عليه هذا المرتد الدنيوي ‘ وكما قلنا لولا معاوية لما ظهر (إسماعيل الصفوي ) ومن بعده (الخميني ) اتي من الهند لابساً وبكل السهولة عمامة السوداء مدعياَ إنتماء الى أل البيت …ليقود خط المسيرالانحراف الإسلامي بشكل متوازي مع خط الانحراف الاخر (الوهابية – أل السعود) حيث لايلتقيان إلا في اذى الإسلام وتحريف رسالة المحمدية كنتيجة …ومنذ ذلك التأريخ ‘ يعمل الطرفين لمحاصرة كل ظهور لاعادة الوجه الحقيقي للاسلام ولايترددون (طرفين ) كما يكفر بعضهم البعض يكفرون كل من يعمل من العلماء المسلمين من أجل توعية الناس بواقع الحال الإسلام ويدعوهم لقراءة التأريخ بوعي والايمان ‘ كما فعلو مع العالم الجليل الراحل (الامام محمد حسين الفضل و  – قدس سره) ومن بعده بعالم الجليل (الشيخ احمد الكبيسي –دام ظله ) ‘ أن العجز العلماء الدين الحقيقين عن المبادرة لتوضيح الحق وتأشير البطل ‘ دفع عائلة قبلية مثل عائلة (آل السعود ) يقود حركة إرتدائية خبيثة وتسيطر على جزيرة العربية مهد الرسالة  وموطن بيت الله ومقام إبراهيم وتمسح كل هذا التأريخ وتؤسس (دولة التخريب الإسلام باسم عائلة السعود …!! ولم نسمع (ولحد الأن) أي مبادرة من العلماء المسلمين ‘ يتسألون فقط السؤال : كيف تسول آل السعود أن يفعل هذه الفعلو الشنيعة ويمسحون تأريخ إنتماء الجزيرة وارض الحجاز ويفرضون اسم عائلتهم المشبوه بكل المقايس على كل ذلك  ؟! بل بالعكس أن بعضهم وبكل السهولة يباركون خطواط هؤلاء أرذال الذين سلمو كل مقدرات المنطقة للغول الآمريكي ….وأخيراً نتسأل ماذا يحصل اليوم باسم الإسلام؟ وهل ما نراه هو فعلا الدين الحنيف الذي بشّر به النبي محمد البشرية؟ وهل ما يحصل اليوم هو صحوة إسلامية أم غرق في ظلمات أسوأ من الجاهلية؟ نرى اليوم نموذجين بارزين، ولكنّهما ليسا الوحيدين، نموذج ما يُسمّى بالإسلام المعتدل، ونموذج آخر هو الإسلام المتطرّف. فالنموذج المعتدل قال بالواقعية، وبالتالي الاعتراف بـ«إسرائيل» وإقامة العلاقات معها، سواء بالعلن أو بالسر، مباشرة أو بطرق التفافية، انطلاقاً، كما يدّعون، من مبدأ «وإذا جنحوا للسلم فاجنح له». ونموذج آخر بارز يتخذ العنف وسيلة، وبالتالي يمعن في القتل العشوائي أينما حل، لكل من يختلف معه في الرأي، تحت راية ما يُسمّى «الجهاد»، و«تطبيق شرع الله   ‘‘ لقد أوصى النبي محمد جيش المسلمين حين تجهّز للحرب بالقول: «لا تقطعوا شجرة ولا تقتلوا شيخا ولا طفلا ولا امرأة، ولا تجهزوا على أسير». فأي إسلام هذا الذي نراه اليوم، إذا اعتدل اعترف بـ«إسرائيل»، وهي المغتصبة للأرض والمقدّسات، وإذا تطرّف تحوّل الى وحش كاسر أهوج، يقتل عشوائياً من دون وازع أخلاقي ولا ديني. ‘‘ أي نوع من الحقد هذا الذي يُزرع في عقول هؤلاء فيجعل شاباً في مقتبل العمر يفجّر نفسه انتحارياً في الأسواق والأزقة ليقتل أكبر عدد من الناس؟ أي نوع من الأفكار السوداء الذي يحوّل الإنسان الى وحش مفترس، لا عقل له، يذبح الأطفال والنساء والشيوخ بحزّ رقابهم بالسّكين، بدم بارد، باسم «تنفيذ شرع الله»؟ وكيف تستقيم المعادلة مع هؤلاء: حتى تدخل الجنة عليك أن تحوّل الأرض الى جحيم؟إسلامية تلك التي تقوم على الدّمار والأشلاء؟ وفي مقابل هذين النموذجين وكإفراز لجريمة (معاوية الكافر) ظهر بدعة (تشيع الصفوي ) قادتهم مرتاحين (أخر الراحة ) لوجود النموذجين ‘ لان الهدف النهائي لهم عودة حضارة الفرس وليس إنتقام لدم الحسين كما يدعون ‘ فسعودية صنع القائدة و النظام الايراني يسهل طريقهم لدخول العراق وكل الوثايق يؤكد أن المجرم (الزرقاوي ) ماكان يستطيع دخول العراق إلا بعد ان سهل له مخابرات الإيرانية طريق ‘ وأن من يقود الإيران الأن على إستعداد التام أن يتحالف مع الشيطان الأكبر أمريكا بشرط أن يعترف بدورها الاقليمي و يتخلى عن التحالف مع منافسيهم (ال السعود والشيوخ الخليج ) ….فليس السباق التسلح الذي دخله النظام الإيراني وعنادها المستبد لإمتلاك السلاح النووي إلا من أجل إنتزاع هذا الإعتراف من الغرب خصوصاً أن هذا النظام يعرف أن قادة العرب(ال السعود والشيوخ الخليج ) رضوا أن يكونوا (مطي الغرب بدون السلاح )…!وإغلقوا كل طريق امام عودة المجد الإسلامي نابع من إصالة الرسالة المحمدية التي لعب عمر وعلي (رضي الله عنهما ) دوراَ متميزاً في ارسا دعائمها و خربها دنيوية الدنيئة لـ(معاوية) ولكن الحكام الإيران لايتخَلون عن إعادة حلم توسع الفارسي …! ولافرق بين الثوب الإسلامي الذي يغطي به النظام الملالي الأن في طهران و الثوب الإسلامي كان يلبسه النظام الشاه (محمد رضا البهلوي ) الفارق فقط أن الشاه نزع العمامة منه مما كان إختفاء (حلم الفارسي ) ماكان سهلاً امامه …! الحال الأن بهذه الصورة كما جاء في كتاب العزيز (بسم الله الرحمن الرحيم : …فَتَقطعُو أمرَهُم بَينُهُم زُبُراً كُلُ حِزبِ بِما لَدَييِم فَرِحُون –سورة المومنون – اية 53 ) وعنوان الإسلام ليس إلا غطاء لنوايه لا علاقة لها برسالة التي أنزلها الله لمحمد العظيم (صل الله عليه وسلم )
أن عالم الإسلامي بحاجة إلى علماء شجعان يثورون بوجة أحفاد (معاوية – بل أخطر منه ) و يثورن كذلك بوجه أحفاد (إسماعيل الصفوي) ويعملون لاعادة الوجه الناصع للاسلام ديناً و فكراً وحضارتاً تنور طريق الإنسانية .. دون ذلك فأن اسلام في خطر وخطر الحقيقي …