منذ عهد ابو مصعب الزرقاوي (لعنه الله) والى اليوم يتعرض الشيعة في العراق الى موجة إبادة ممنهجة على يد عصابات التكفير وأخرها ما يعرف
بغزوة رمضان التي ذُبحت فيها الكرادة من الوريد الى الوريد كابقتها في رمضان الماضي عن طريق انتحاري عراقي من أهل الاعضمية كما أعلن موقع داعش أي من الطائفة السنية التي نتشارك معهم هذا الوطن ، وهذه الجريمة المؤلمة راح ضحيتها الكثير من الاطفال الذين لايعرفون الفرق بين السني والشيعي او بين المسلم والمسيحي واليهودي فكل ماكانوا يفكرون به هو سعادتهم بطعم المثلجات ورفقتهم لأبيهم وأمهم لتتحول تلك اللحظات الى غيمة سوداء تمطر دماءً وتتناثر أجسادهم الطرية على أرصفة الحقد الطائفي الاسود ومن المؤكد أن هناك أهداف وراء هذا العمل بحسب مستوى المنفذ له فالانتحاري كان هدفه العشاء مع النبي وحصوله على كم من الحوريات يضاجعهن في الجنة على أفرشة
من أشلاء رخوة لأطفال حالمون ، أما هدف من دفعه وجهزه وغسل دماغه هو أبادة طائفة الشيعة والدافع هو مزيج من الحقد الطائفي الاسود والحنق السياسي اما المستوى الثالث فهي الجهات التي تحرك هؤلاء وهي المستفيدة من هذا الانشقاق والتشظي واتساع الشرخ بين السنة والشيعة وتشويه صورة الاسلام وأضعافه ومحاولة إشعال الحروب الطائفية وهذه الجهات لها أدوات كثيرة أهمها تلك المنابر الطائفية الموتورة التي تضخ يومياً الاف الرسائل المعبأة بقنابل الحقد الطائفي لتنتج حواضن وخلايا وعقول مغفلة ومغلفة وعبوات ناسفة تنفذ المخطط وتقتل انفسها وهي سعيدة وتكبر السعادة بكبر الرقم لعدد المذبوحين ، فالغريب من مسؤولي الضحايا أن يقفوا صامتين أمام هذا المد والسيل العرم للقاذورات الطائفية لماذا لايسعون بشتى الاشكال لكسر هذه المنابر وتحطيم اعوادها حتى لو بذلوا الاموال الكبيرة او خسروا ما يخسرون من صفقات فدماء الابرياء اغلى من كل المال ولكن من يسمع ويعي ويضحي ؟
أنكم اذا أوقفتم هذه البالوعات من بث سموم الاحقاد الطائفية النتنة انما تنقذون شعوباً وأجيالاً وبلداناً وتهدموا مخططات بعيدة لتحطيم المنطقة
تحركوا بقدر ما تستطيعون فصمتكم جريمة سيحاسبكم عليها التاريخ .