اعاد بي شهر رمضان الكريم ذاكرتي الصدأه الى الوراء الى ايام خلت الى الماضي القريب الدبق ,وانا اقتنص الدقائق بل الثواني قبل الامساك لصوم يوم جديد من هذا الشهر الفضيل لاملئ (لاتضنوا ركابي ذهبا وفضه) فأنا مع هذين المعدنيين في خصام وجفاء دائم بل املئ معدتي عنوة بالماء خوفا من يوم قاس مجنون كالعمليه السياسيه نصومه قربه لله سبحانه وما يصاحبه من قطع مبرمج للكهرباء وهذه العباره الكاذبه لا اتبناها لاني قطعت عهدا على نفسي بالا اكذب في هذا الشهر شهر غفران الذنوب لان الحقيقه عكس ذلك تماما فقطعهم بالف مما تعدون.
اعادني هذا الشهر وانا اشاهد اغلب الفضائيات وقت السحر تبث الادعيه بعدما ملت وكلت من (الدك والركص) وعفت قبل الامساك فأمطرتنا ادعيه والدعاء الى الباري( عزه وجل) هوسلاح المظلومين و المغلوب على امرهم فجل العراقيين يحفظونه عن ظهر قلب يكاد يكون حاضرا معهم في كل حركه وسكنه وجزء من ثقافتهم لانهم شعب مسلوب الحقوق ومشروع دائم للاستغلال من الذين حكموهم وعلى مر العصور والدهور فأنا على يقين ان اغلب شبابنا من مواليد الستينات والسبعينيات والثمانينيات انذاك يحفظون دعاء (وجعلنا من بين ايديهم سدا………) كنا نسميه دعاء السيطرات , دعاء سيطرات اخو (هدله) نردده عله (يثول) انظباطية (ابو الليثين) التي اعلنت جهارا ومرارا انه اصبح (اكس باير) من على صهوات سيارات (الريم) التي كانت تقلنا حطبا للدفاع عن بوابات (ابن العوجه) بكل اتجاهاتها الشرقيه والغربيه .
ولان دوام الحال من المحال و حدث ما حدث من تغيير في العراق فانطوت تلك الصفحه السوداء ونسينا ذاك الدعاء وتمنينا ان تكون ادعيتنا الشكر لله على نعمائه فقد ولى زمن السيطرات والزيتوني والرفاق وجيش القدس لكنها فرحة مادامت فالعصر الجديد يحتاج الى حزم من الادعيه فقد ولدت معاناة من نوع اخر اوجبت علينا تغيير ادعيتنا ومتطلبات المرحله الجديده.
فدعاء الامس لايتناسب مع واقع اليوم من مصائب فما احوجنا لدعاء يخص الكهرباء يبث الروح في الاسلاك الكهربائيه الواصله لبيوتنا والتي اصبحت بامتياز حبال لنشر الغسيل ولا تسيؤا الظن فلا اقصد هنا (بنشر الغسيل) للسرقات الفلكيه لفرسان العمليه السياسيه بل أعني بحبل غسيل الملابس .
دعاء يقلل ساعات بل دهور (النحر الامبرمج) للكهرباء الاوطنيه والتي امست وطنيتها في خبر كان .
وما أحوجنا اليوم لدعاء يجعل الحصه التموينيه فصليه على اقل تقدير وليست سنويه ويمكن لعابد زاهد من تجرع موادها الغذائيه.
لكن الدعاء الاهم( بنظري القاصر) الذي يجمع الفرقاء السياسيين والا يختلفوا فيمابينهم وبالعافيه عليهم مرتباتهم المريخيه والفلل الفارهه والكهرباء(السيح) فكل نعم الله سيح لهم ولعوائلهم والسفرات والايفادات ومسكين ابن بطوطه اذا (داح بكدهم) فلم يمتلك جواز احمر (دوبلوماسي) ولم ينزل بفنادق (سفن ستار) ولم يصرف له الوالي انذاك بدل ايفاد بالاف الدولارات (فوك الونسه) المهم الايختلفوا لان اختلافهم يعني زياده عدد الارامل والايتام الذين اصبحوا السواد الاعظم لوطن ينحر كل يوم .
فصار لابد لنا من دعاء نتوسل به الى الله يختزل كل الامنا و اوجاعنا التي باتت ديدن كل عراقي نلوكها خبزا .
فمشكلتنا بالا مساحه على هذا الكوكب الشاسع تلمنا تلم أجسادنا المتعبه منذ الاف السنيين حد النخاع نبحث عن تلك المساحات لنعيش بكرامه بدون ازمات بدون موت ودم ففي الوطن مأساة وفي الغربه مأساة اكبر