ورد على لسان السيد عزت الشاهبندر تصريح غريب وفاضح بقوله (الحكومة لا تدعم الأسد لكنها لا تدعم قاعدة ابتدعها قطر وأيدتها السعودية)..لا ادري كيف يستقيم هذا التصريح والذي هو بحقيقته نهج دأبت عليه سياسة الحكومة العراقية مع ما يمر به الشعب السوري من محنة على يد جلاوزة البعث ألأسدي والذين لا يقل دموية عن البعث ألصدامي فكلا البعثان من نفس الطينة السوداء مجبولان على الفتك بشعبيهما مها كلف الأمر..لكن الغريب والعجيب في سياسة الحكومة العراقية الحالية تجاه نضال الشعب السوري وتصويره كأنه نضال مفتعل تقوده قطر والسعودية هو مصادرة لحق الشعوب بنيل حريتها والتخلص من الفاشية والدكتاتورية وهو نهج يتناغم ما تدعيه الحكومة (الأسديه )بأن هناك مؤامرة تحاك ضدها من قبل قطر والسعودية..لم يستأذن السوريون لا قطر ولا السعودية عندما أرادوا نيل حريتهم فقد هب الشعب السوري من درعا جنوبا إلى حلب شمالا ومن حمص غربا إلى دير الزور شرقا وهم يصيحوا بصوت واحد حرية ..حرية ..أليس من حق الشعب السوري إن يحصل على حريته كباقي شعوب العالم إذن لماذا تصادر حريته وتختزل على انه نشاط قطري أو سعودي..لنفرض إن قطر والسعودية تشاطر الشعب السوري قضيته لكن لا قطر ولا السعودية هما من يمنحا الشعب السوري حريته بل هو الشعب نفسه من يأخذ حريته بدمه الذي يراق كل يوم بساحات المدن والبلدات والقرى السورية إن السياسة الغير مسئوله لبعض أقطاب الحكومة العراقية سوف تخلق حالات من ردات الفعل لدا أخوتنا السوريون وسوف لن ينسوا هذه المواقف المخجلة والتي آخرها هو إغلاق الحدود العراقية بوجه نساء وشيوخ وأطفال سوريا ,ولولا تدارك البرلمان العراقي وضغوطه لما تراجعت الحكومة عن قرارها بغلق الحدود ..على كل عراقي شريف إن يمد يده لأخيه السوري بما يستطيع وعليه إن يتذكر المواقف الأخوية والشريفة للأخوة السوريون عندما ضاقت الأرض بالعراقيين في عهد الطاغية صدام..ربما يقول احدهم إن مواقف الحكومة السورية كانت تساند العراقيين بسبب خلافها مع حكومة صدام قد يوجد في هذا القول شيء من الصحة لكننا يجب إن لا ننسى أن أهالي سوريا النجباء عندما كانوا يقدموا ما تجود به أيدهم للعراقيين خلال المحن التي مروا بها دون سؤالهم عن دينهم أو مذهبهم أو قوميتهم بل أحتضن الشعب السوري كل العراقيين دون استثناء ودون تميز فعلى العراقيين إن لا ينسوا حق الشعب السوري عليهم و الذي هو دين برقبتهم لا بل رد للأخوة والجيرة وعلى السياسيين أن يبتعدوا عن مصالحهم الذاتية و وان يكون لهم نهجاً وضميراً حي وليس موقف سياسي مخجل كالذي وقفه السيد الشاهبندر ..