طيبة الشعب العراقي وصبره وتحمله، شعوره الانساني النبيل بالفطرة، التزامه بمبادئ عقيدته التي تحرم سفك الدم الا بالحق و …
زادت من وقاحة ساسة عراق اليوم، الجامعين اساسا لكل الرذائل، بما فيها العمالة واللصوصية والمتاجرة بالدين والوطن.
كيف لا، وتجربة الاربعة عشر عاما من بعد سقوط الصنم في 2003، الحبلى بالفساد المالي والاداري وبيع وشراء المناصب والذمم ومن اعلى المستويات، هي كالشمس في رابعة النهار.
فلا التظاهرات والاحتجاجات تجدي نفعا، وحسبنا في ذلك تجمعات ساحة التحرير كل يوم جمعة.
ولا حتى مثاليات من قبيل الديمقراطية وحرية التعبير عن الراي و … لها وجود.
فحالات التهديد والاختطاف والتعذيب وحتى الاغتيالات المتكررة عملا بسياسة كم الافواه، ليست بعيدة عنا.
هذا، ناهيك عن عدم شعور المواطن العادي ايضا بالامن والامان، وكان العراق قد غدى ثكنة عسكرية، او وكرا للمجرمين والخارجين على القانون.
انصار صنم، رئيس حزب او تكتل ملعون و .. مدججين بالسلاح هنا.
اتباع خط احمر حقير و … كانهم استنساخ لعصابات المافيا هناك.
وبين هذا وذاك، يطل علينا بين عشية وضحاها على الفضائيات وما اكثرها، احد مهرجي الخضراء كمشعان الجبوري وفائق الشيخ علي و …
ليرقص على جراحنا، بل ليثبت لنا حجم غبائنا ونحن نراهن على ساسة الصدفة هؤلاء، ونعيد انتخابهم المرة تلو الاخرى.
مخدوعين بلحاهم ومسمياتهم تارة، وبشهاداتهم والقابهم المزورة تارة اخرى.
اذن، ما دام التفاؤل بمستقبل ولو متواضع لاطفالنا ضربا من الخيال.
وما دمنا نحس باننا غرباء حتى في وطننا.
فما هو الشئ الذي سنفقده لو اعلناها ثورة بلون الدم على لصوص الخضراء هؤلاء ؟!!…
فقد قيل : اخر الدواء الكي.
ومن هنا، دعت الضرورة الى التفكير بعقد هدنة مع الله.
وذلك بان يرفع القلم الالهي عن الشعب العراقي المظلوم الى حين الانتهاء من قتل كل ساسة العراق هؤلاء، بما فيهم عوائلهم وذويهم.
اولئك المجرمين الذين قاموا بسرقة لقمة العيش، وتسببوا بقتل شبابنا وتيتيم اطفالنا.
ثم بعد ذلك، لينتهي مفعول الهدنة هذه لو شاءت السماء.
وليسري الحبر في القلم الالهي من جديد، لكي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها.
فلكل حادث حديث.