17 نوفمبر، 2024 10:22 م
Search
Close this search box.

مبررروك … العراق الأسوأ عالمياً في رعاية حقوق الأطفال!

مبررروك … العراق الأسوأ عالمياً في رعاية حقوق الأطفال!

وهذا “انجاز” اخر يحققه العراق الجديد في زمن الديمقراطية ! فبعد حصول العراق على المركز الرابع عالميا في الفساد وحصول بغداد للعام السابع على التوالي على لقب أسوأ مدينة في العالم ، وبعد عدم اعتراف العديد من الدول والمنظمات المعنية بالشهادات العراقية لتدني مستوى التعليم ، ها هو العراق يحقق ” انجازا ” اخر حينما اعتبرته المنظمات المعنية بانه ” الأسوأ ” عالميا في رعاية حقوق الأطفال !!
نعم … وفق مؤشر عالمي صادر عن مؤسسة حقوق الطفل وبالتعاون مع جامعة ايراسموس روتردام وكلية ايراسموس للعلوم الاقتصادية والمعهد الدولي للدراسات الاجتماعية ، ومن بين 163 دولة في الأمم المتحدة كان العراق “الأسوأ” عالميا في رعاية حقوق الأطفال!! في حين احتلت تونس ومصر المرتبتين الأولى والثانية عربيا في حين احتلت النرويج والبرتغال واسبانيا المراتب الأولى عالميا!!
ومؤشر حقوق الطفل في كل دولة يقاس وفقا للنطاقات التالية: حقه في الحياة، حقه في الرعاية الصحية، حقه في التعليم، حقه في الحصول على حماية!!
وتعالوا نتحدث عن حقوق الطفل في العراق:
حقه في الحياة…
اعترف ان الطفل العراقي يمارس كامل حقه في الحياة، فنراه متسولا في تقاطعات الشوارع او نراه عاملا نشيطا في معامل يفترض انها لا يسمح بتشغيل الأطفال فيها، الا ان الحاجة المادية تدفع الطفل العراقي للعمل في اية مهنة، واحيانا نرى الطفل العراقي “كناسا” في الاحياء السكنية، او نراه ” متسكعا ” في احياء أخرى تنتشر فيها الجريمة والمخدرات.. وبعد الم اقل لكم ان الطفل العراقي يمارس حقه في الحياة؟!
حقه في الرعاية الصحية…
نعم … هناك مستشفيات متخصصة لاطفال العراق، لكن حين الدخول اليها لا نجد فيها أحيانا ولا حبة براسيتول، اذ على ذوي الطفل العراقي ان يشتري الدواء من خارج المستشفى، لان ميزانية وزارة الصحة لم يبق منها شيء لشراء الدواء بعد استيراد وجبة “النعل”!!!
حقه في التعليم…
وهذا الحق هو الاخر متوفر لاطفال العراق، اذ تشير الاحصائيات الى ان الطفل العراقي له حق الاختيار في الدراسة من عدمها، فلم يعد موجودا نظام التعليم الالزامي، ثم حتى اذا ما ذهب الطفل العراقي الى المدرسة مجبرا، فله الحق بالتسرب منها للذهاب الى لعب البليستيشن في المحال القريبة من المدارس وذلك طبعا نتيجة عدم مراقبة طلبة العراق سواء من قبل إدارات المدارس او من ذويهم على حد سواء، وهنا نستطيع القول ان الطفل العراقي يمارس حقه في التعليم كاملا!!
حقه في الحصول على حماية…
ومن اين يحصل نحو خمسة ملايين يتيم في العراق على الحماية، اذا كانت الأجهزة الأمنية المختصة لا تستطيع حماية رجال العراق وشبابه من عمليات الاختطاف والاغتيال، فكيف تتمكن تلك الأجهزة من حماية أطفال العراق الذين يتم سرقة بعضهم حتى وهم لا يزالون في (القماط)!! اذ كم من حادثة سرقة مواليد جدد حدثت في هذا المستشفى او ذاك؟
لكل هذه الأسباب تبوأ العراق منصب “الأسوأ” عالميا في رعاية حقوق الأطفال !!
فهل تنتبه الأجهزة المعنية وتنقذ أطفال العراق من محنتهم وعذاباتهم وبؤسهم؟
قولوا إن شاء الله!!
نقلا عن المشرق

أحدث المقالات