تشير عبارة “أصحاب الدم الأزرق” الى الطبقة الأرستقراطية في العديد من لغات العالم، وقد أصبحت هذه العبارة جزءاً من قواميس مختلف اللغات بفضل الإسبان.
كان الكثير من عائلات النبلاء الإسبان تتفاخر بأصولها الأوروبية وبصفاء عرقها وبعدم اختلاطها بالعرب والمسلمين القادمين من افريقيا الذين حكموا الأندلس. وكانوا يتباهون بعروقهم الزرقاء التي يبرز لونها بوضوح بفضل البشرة الشاحبة ويطلقون على أنفسهم اسم أصحاب الدماء الزرقاء..
.
مع مرور الوقت تحول هذا المعنى من الإشارة الى نقاء العرق الى الإشارة للطبقة الأرستقراطية التي يعود إليها من يصف نفسه على انه “صاحب الدم الأزرق”, او النقي اومن ذوات الأملاك او عينة القوم.
الدماء الزرقاء قالت كلمتها في وطني, فبعد أتهامات موجهم لهم بالطائفية والعنصرية والأرستقراطية, كان لنقاء دمهم القول الفصل والكلمة العليا, فبعد محنة الوطن, دمائنا النقية نزفت وروت أرضه لتنتج أزهاراً بألوان حمراء وخضراء ,وزرقاء تشبه باقة ورد ملونة هي تشكيلة بلادي وادي الرافدين, دمائنا النقية التي لم تختلط ولم تكن هجينة في يوم ما, حملت الطفل الرضيع بين ذرايعها, وأنحت للمراءة العراقية لترتفع علوا وشموخاً, وبسطت كفيها الى السماء لتقول أن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى.
قد يثبت التاريخ أن غيرهم قد أختلط دمه مع دم التركي والرومي والفارسي, الا أن دم السومري والأكدي والبابلي, والكوفي والعلوي لازال نقياً, لم يلوث بشوائب الأنساب, ولم يغير بفعل عوامل التغير البيئي والمناخي, فعندما أزفت الساعة برز لها أسيادها, أصحاب الدماء النقية ليقولوا كلمة الفصل في معركة غيرت مجرى التاريخ أنهم أبطال الفتوى ابناء المرجعية, أصحاب الدماء النقية ولكنها حمراء تجري في عروق زرقاء نبضت غيرة وأرتفعت غضبا على وطن مسلوب.
لم نكن في يوما, من ذوات الفصل العنصري او الطائفي, ولكن قد أن الأوان لنقول أن دمائنا نقية زرقاء بفعل الغيرة على الوطن, والارض والعرض, بعد أن أختبئ اشباه الرجال في جحور الفنادق لتبان حقيقية دمائهم الملوثة بفيروسات العمالة والخيانة للأجنبي, فعينات الدم قد حللت في مختبرات لاتقبل الخطاء, فالأرض لاتكذب تحليلها, ونتائجها لاتحتمل الخطاء, فكل من روى هذه الأرض بدمه هو من أصحاب الدماء النقية الزرقاء.