2 ديسمبر، 2024 6:55 م
Search
Close this search box.

صحيفة إيرانية .. ترامب يستغل “إيران فوبيا” في حلب القادة العرب

صحيفة إيرانية .. ترامب يستغل “إيران فوبيا” في حلب القادة العرب

كتب – محمد بناية :

قام وزير الدفاع الأميركي “جيمس ماتيس” بتكرار موقف “أميركا ترامب” المعادي لإيران في إطار جولته بالمملكة العربية السعودية وتل أبيب بهدف التعبئة والحشد ضد إيران، وتهيأة المجال لبيع المزيد من السلاح بالمقارنة بالسنوات السابقة.

إيران فوبيا من أجل حلب القادة العرب..

ويأمل ماتيس بالتركيز على سياسة “إيران فوبيا”، بحسب ما ذكرته صحيفة “الجمهورية الإسلامية” الحكومية الإيرانية في إفتتاحيتها، في إخافة دول المنطقة من إيران، “ويبيع لهم بهذه الطريقة المزيد من السلاح وحلب القادة العرب المتخلفين. وادعى المذكور وقوف إيران وراء أي مشكلة أو أزمة تحدث في المنطقة، وأنها تفرط في الوقت نفسه من امتلاك الأسلحة. وهذه العبارات والتوجهات ليست جديدة مطلقاً، وقد شكلت لعقود النواة الأساسية للدبلوماسية الأميركية حيال الشرق الأوسط. لكن ما يحوز الأهمية هنا، أن “أميركا ترامب” ورغم حملتها الدعائية الكبيرة لتأسيس سياسات جديدة في المنطقة والعالم، تتبع ذات السياسات القديمة مع اختلاف طفيف في الألفاظ والجمل دونما تغيير يُذكر. لكن الفارق الوحيد أن واشنطن في عهد باراك أوباما كانت قد أعادت النظر في بعض سياسات بيع السلاح للأنظمة الخائنة الداعية للحرب، لكن ترامب وضمن جهوده الرامية إلى إلغاء سياسات أوباما، أعلن بكل وضوح التماهي والتعاون مع آل سعود في جريمتهم الحربية ضد الشعب اليمني المظلوم”.

جيمس ماتيس

بيع الأسلحة الذكية والممنوعة للرياض..

لقد وافق المسؤولون الجدد في واشنطن، بحسب صحيفة “الجمهورية الإسلامية”، على استئناف مبيعات الأسلحة الذكية والمتطورة والممنوعة إلى الرياض، وزيادة التعاون في الوقت نفسه فيما يتعلق بمشكلة الصواريخ اليمنية.

لقد أعلنت أميركا وبريطانيا منذ اليوم الأول لهجوم الائتلاف السعودي على اليمن، دعم وتأييد هذا الإئتلاف المجرم الداعي للحرب، بل والمشاركة الفعالة في غرفة حرب الإئتلاف ضد اليمن، وبيع دول الإئتلاف أكثر الأسلحة فتكاً.

في السياق ذاته نفذت الإدارة الأميركية حملة دعم استخباراتي ولوجيستي، وساعدت الإئتلاف السعودي بقوة في جرائمه ضد الشعب اليمني عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية والأقمار الصناعية.

والجديد في هذه المرحلة هو أن “أميركا ترامب قد تجاوزت حدود الوقاحة واعترفت بوضوح بالمزيد من التعاون مع الإئتلاف المجرم، بل وطالبت بتشديد وتوسيع نطاق الجرائم الحربية. وهذا الموقف تحديداً يختلف تماماً عما أعلنه ترامب في حملته الانتخابية، من أنه سيقضي على الحروب والاعتداءات المسلحة في جميع الدول حال وصوله إلى السلطة. لكن اتضح أن ترامب أكثر حرصاً ووقاحة على ارتكاب المزيد من الجرائم والتدخل العسكري والشر غير المحدود متجاوزاً بذلك كل أسلافه”.

بيع المزيد من السلاح وتقوية موقف أميركا المرتعش..

ترى الصحيفة الإيرانية ان ترامب يأمل من خلق فرصة ذهبية للمزيد من مبيعات السلاح على نطاق أوسع من ذي قبل عبر التركيز على سياسة “إيران فوبيا” وتأجيج الصراع في المنطقة، ويهدف في ذات الوقت إلى تقوية الموقف المرتعش لأميركا وحلفائها في المنطقة بأي تكلفة حتى لو كان الثمن المزيد من الشر والعار، كما تقول صحيفة “الجمهورية الإسلامية”.

وبالتالي فمن غير المستعجب أن يصف ترامب السياسات الأميركية القديمة بالفاشلة والمحبطة وعديمة الجدوى، لكنه يتعجل لتكرار نفس هذه السياسات. وكأنه ومساعديه لم يتعلموا درس الماضي وهو فشل مساعيهم لتحقيق أي نجاح عبر هذه الأساليب المبتذلة، والتورية بشكل مستمر على الفشل الأميركي عبر إثارة الاضطرابات في المنطقة.

يقول وزير الدفاع الأمريكي إن أي مشكلة في المنطقة سببها إيران. وليته سمع تصريحات المسؤول السياسي – العسكري رفيع المستوى الذي يقول فيها: “لو لم تكن إيران ومساعداتها الشاملة للقضاء على داعش وجميع الإرهابيين، لكانت داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية تحكم الآن في بغداد ودمشق”. وكأن وزير الدفاع الأمريكي المحدث لا يعلم أن “استيفان دي ميستورا” كان قد حمل إلى حكومة دمشق قبيل تحرير حلب مقترح الإدارة الأميركية والناتو لإنهاء الحرب في حلب، وينص الاقتراح على القبول بالحكم الذاتي للإرهابيين في حلب والرقة وإدلب، بما يمهد لإقامة حكومة ديمقراطية !.. وإنهاء الحرب.

وحالياً يحاول ماتيس، على حسب تأكيدات الصحيفة الإيرانية، بكل وقاحة تشويه الدول الإيراني الإيجابي في قمع الإرهاب بالمنطقة والذي كان ذات تأثير بالغ باعتراف الصديق والعدو، وكتابة تاريخ الحرب على الإرهاب بالشكل الذي يرضي أنصار الإرهاب. وهو ليس مستعداً للحديث عن الدور الأميركي المؤكد والمؤثر في خلق وتشكيل وتدريب وتجهيز وتوجيه “داعش” وغيرها من الجماعات الإرهابية، بل إنه يتغاضى عن عمليات الانزال الجوي والمساعدات الأرضية – الجوية والعتاد الأميركي لداعش والجماعات الإرهابية، لأن الاعتراف بهكذا حقائق يتعارض مع مطامع واشنطن. إنه لمن المخجل بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية ادراج كل حلفائها في المنطقة على قائمة داعمي الإرهاب والاعتراف بفشل الولايات المتحدة الأميركية والناتو والغرب، لكن المخيب للآمال أكثر مما سبق هو الفضيحة والعار.

لقد كان من الواضح قبل فوز ترامب، أن “الحزب الجمهوري” الداعي للحرب سوف يبحث عن مصالحه غير المشروعة في الحرب والجريمة، ولذا كانت انجازات ماتيس غير الانسانية من زيارته الأخيرة متوقعة وغير مثيرة للتعحب.

لكن “العجيب حقاً هو ادعاء ماتيس ونظيره السعودي الجاهل، أن الهجوم الصاروخي والحملات العسكرية على اليمن هدفها القضاء على داعش والقاعدة وكل التنظيمات الإرهابية. وهذا الادعاء المضحك والأبله، لهو أكثر وقاحة من جريمتهم المشتركة ضد الشعب اليمني المظلوم”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة