10 أبريل، 2024 4:48 م
Search
Close this search box.

خلال أولى جولاته بالشرق الأوسط .. أسرار زيارة “ترامب” لمثلث الأديان السماوية

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

على عكس “أوباما” فإنه سيستهل زيارته الأولى بالمملكة السعودية وليس بمصر.. وعلى عكس أوباما ايضاً فإنه سيتوجه بعدها إلى إسرائيل.. الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” سيصل إسرائيل في الـ 22 آيار/مايو بصحبة وفد كبير. ومن المقرر زيارته لمؤسسة “ياد فاشيم” لتخليد ذكرى الهولوكوست, وقد يزور حائط المبكى وجبل “هرتزل”.

تثير الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي “دونالد ترامب” للشرق الأوسط هذا الشهر، تكهنات جميع المحللين في الدول العربية, خاصة ان الزيارة تأتي في أول 6 أشهر من توليه الحكم. وستشمل ثلاث محطات, أولها “المملكة العربية السعودية” ثم “إسرائيل” وختاماً “الفاتيكان”, ما يعني أن الصبغة الدينية لا تغيب عن تلك الزيارة لأنها تبدأ بالسعودية مهد الإسلام ثم إسرائيل باعتبارها تمثل اليهودية وأخيراً الفاتيكان ممثلاً للديانة المسيحية. ويرى المحللون الإسرائيليون أن جدول زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعكس أهمية دولة إسرائيل بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية والدور الذي تلعبه في منطقة الشرق الأوسط.

زيارة ترامب تعكس اختلافه عن سلفه..

يقول الكاتب الإسرائيلي “إيتامار أيخنر”، في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن جدول الزيارة يؤكد على أن الرئيس دونالد ترامب يختلف كل الاختلاف عن سابقة باراك أوباما.  فعلى عكس أوباما, سيستهل ترامب زيارته بالمملكة السعودية وليس بمصر. وعلى عكس أوباما فإن ترامب سيتوجه إلى إسرائيل بعد مغادرة السعودية مباشرة, ثم سيواصل جولته متوجهاً للفاتيكان للقاء البابا “فرانسيسكوس”, وبذلك يكون قد هبط في ثلاث محطات تمثل الديانات السماوية الثلاث، الإسلام واليهودية والمسيحية.

ويضيف الكاتب الإسرائيلي أنه على عكس أوباما الذي لم يتوجه لإسرائيل بعد زيارته لمصر, بل كانت علاقاته بحكومة نتنياهو سيئة, فإن ترامب قد اختار أن تكون القدس هي محطته الثانية خلال جولته بالمنطقة.

القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات ترامب..

بحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن ترامب سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في وجبة عشاء بمدينة القدس لبحث العديد من الملفات الأمنية والسياسية، وفي مقدمتها عملية السلام وسبل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي اليوم التالي سيتوجه الرئيس ترامب لمناطق السلطة الفلسطينية للالتقاء بالرئيس الفلسطيني “محمود عباس أبو مازن” في بيت لحم. ولم يقرر الأميركيون حتى الآن أين سيكون مقر إقامة ترامب وسيكون عليهم ان يختاروا بين الجناح الرئاسي بفندق “الملك داوود” والجناح الرئاسي في فندق “والدورف أستوريا”.

ويأمل الرئيس الأميركي خلال زيارته أن يدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين, إما في إطار ثنائي وإما في إطار إقليمي, وأن يعمل على بناء الثقة بين الطرفين. وسيكون الرئيس ترامب بصحبة زوجته “ميلانيا” وابنته “إيفانكا” وزوجها “غاريد كوشنر”، بالإضافة إلى وزيري الدفاع والخارجية وآخرين. ومنذ أيام قليلة رأينا مثالاً لنوايا الرئيس ترامب, في اللقاء الذي دعا إليه مبعوثه الخاص “جايسون غرينبلات” وجمع بين الوزير الإسرائيلي “تساحي هنغبي” وثلاثة وزراء فلسطينيين وهم  وزراء المالية والطاقة والمياه – خلال منتدى الدول المانحة للسلطة الفلسطينية والذي انعقد في بروكسيل.

وكان جايسون غرينبلات قد دعا لعقد اللقاء بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل بحث القضايا الاقتصادية وما يمكن لإسرائيل أن تقدمه للسلطة الفلسطينية في هذا المجال. وكان غرينبلات واقعياً جداً حينما طلب من الجانبين طرح السبل الكفيلة بإزالة العقبات وحل المشاكل التي تعرقل المشاريع. وبعد إحراز تقدم في المفاوضات اتفق الطرفان على مواصلة الحوار في إسرائيل خلال الأسبوع المقبل .

جايسون غرينبلات

ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل..

يرى “أيخنر” أن الإسرائيليين الذين ألتقوا بشخصيات أميركية وتحاوروا معهم, قد تولد لديهم الانطباع بأن الرئيس الأميركي ترامب قد يعلن خلال زيارته لإسرائيل اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل, لكنه لن يُعلن عن نقل السفارة الاميركية من تل أبيب لمدينة القدس, هذا بالإضاف لدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة. ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب يشعر الآن أن لديه فرصة نادرة لدفع عملية السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي, وهو يريد العمل بأقصى سرعة حتى “لا يفقد الزخم”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب