18 ديسمبر، 2024 9:06 م

الإرادة تكسر جبروت الاحتلال

الإرادة تكسر جبروت الاحتلال

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر كيف أوقع شبان فلسطينيون عزل جنود من قوات الاحتلال الاسرائيلي مدججين بالأسلحة والقنابل المسيلة للدموع في كمين من الحجارة، حيث طوقهم الشبان من مختلف الجهات وانهالوا عليهم بالحجارة، وأعادوا اليهم القنابل المسيلة للدموع التي قذفوها باتجاه الشباب. يظهر الفيديو، أن الشباب الفلسطيني المسلح بالارادة والحجارة، استطاع بث الرعب بصفوف جنود الاحتلال الذين لم يتوقعوا هذا “الدهاء” الفلسطيني، حيث انتفض الشباب الفلسطيني، فبدلا من الهرب من مواجهة قوات الاحتلال التي تستخدم كل وسائل العنف من اسلحة حديثة، قام بتطويق مجموعة من هذه القوات، وانهال عليها بالحجارة. إنها الارادة، السلاح الأمضى الذي يتسلح به الفلسطيني لمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي. هذا التطويق، حصل خلال المسيرات الشعبية الفلسطينية نصرة للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 15 يوما. إن التطويق الفلسطيني لعدد من جنود قوات الاحتلال في هذه المسيرات المناصرة والمتضامنة مع الأسرى فيه دلالة رمزية، فتماما مثلما يقاوم الأسير الفلسطيني سلطات الاحتلال بالاضراب عن الطعام، وبالارادة المصممة على تحقيق المطالب الانسانية، فان الشبان الفلسطينيين المسلحين بالارادة والحجارة يقاومون الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح، ومثلما انتصر هؤلاء الشبان في هذه المواجهة، سينتصر الأسرى في معركتهم العادلة. وهاهي بوادر نصر الأسرى تظهر للعيان، فبعد أن رفضت سلطات السجون الإسرائيلية التفاوض مع الأسرى، وقامت بعزل قيادات الأسرى مثل الاسير مروان البرغوثي، وقامت بالعديد من الخطوات والإجراءات للنيل من ارادة وعزيمة الأسرى، إلا أنها لم تستطع، وواصل الاسرى اضرابهم وتحديهم،  لذلك أبدت سلطات الاحتلال رغبتها بالحوار معهم بشرط إتمام عملية المفاوضات بدون قائد الإضراب مروان البرغوثي. ومن المؤكد، أن تتراجع سلطات الاحتلال عن هذا الشرط، بعد أن رفض الأسرى شرطها، وأصروا على  ان التفاوض معهم  لايتم إلا من خلال  قائد اضرابهم البرغوثي وقادة الاضراب الآخرين. ستنكسر قوة الاحتلال الغاشم امام الأسرى الموحدين والمصرين على النصر ، كما انكسرت ارادة جنود الاحتلال امام الشباب الفلسطيني.. فهنا الإرادة تتكلم، وهي صاحبة اليد العليا.. فالأسرى يملكون إرادتهم وهي السلاح الأهم في مثل هذه المواجهات، ولن ينكسروا مهما اتخذت اسرائيل من أساليب واجراءات قمعية.
نقلا عن الغد الأردنية