ها نحن نتابع بشغف وحرارة وانفعال وترقب اخبار الأنتخابات في كل مكان في العالم …الامريكية بالأمس القريب والفرنسية اليوم والبريطانية والايطالية والاسبانية ودول امريكيا اللاتينية وحتى الأسيوية منهاوكل الدول التي تؤمن بالديمقراطية الحقيقية …!!وننتظر نتائجها وحماستنا لها أكثر بآلاف المرات من انتظاراتنا لنتائج انتخاباتنا التي نعرف نتاجها مسبقا ونعلم انها لاتسمن ولا تغني من جوع ولا تهمنا حتى نتائجها التي تنتهي بالعراك والأشتباكات والتناحرات والاتهامات المعروفة بعد كل جولة مثلما نقرأ بعد نهاية كل انتخابات …بتحيزمفوضيتها ورشوتها وتلاعبهم وتلاعنهم بينهم والتزويروكل مصطلحات التشكيك والتغيير في النتائج واخيرا الناجحون يضربون وعودهم ويضرمون برامجهم بعد الجلوس في البرلمان لينتظروا الامتيازات الأسطورية والمخصصات الخيالية والحمايات والسيارات الرباعية الدفع .وو..ووووناخبيهم يمسحون ايديهم بأبواب البرلمان ((وبوزهم ))بايادي السادة رؤوساء الكتل .ويمتلا الفضاء بالغثاء ….
لهذا ترى جمهورنا وسياسينا طبعا أعينهم على أولياء نعمهم واساس بلائهم يعتقدون ان تغيير الرئيس الامريكي سيغيير في الامر شيء ولربما سيزيح عنهم غمة هذا الركام الذي جلبوه واعتقادهم في محله لربما سيعطف عليهم او تعطف عليهم بصعود رجل نزيه يخاف الله ويقتدي برسوله وآله واصحابه ويؤمن بالعدل والمساواة وأنه خليفة الله في أرضه …
وهاهم يتناطحون ويتبارون ويتناظرون في فضائياتهم بروح رياضية عالية رغم سخونة المبارزة السياسية والمحاورة لترسل الى كل العالم عبر شبكات التواصل الحديثة أووكالات الأنباء ويصلوان الى درجاتنا في التسقيط لتندلق خلال صخب أحلديثهم حقائق دامغة تزكم الأنوف وتربك الأبدان وبعضنا يفاجأ لسماعها اول مرة لكن المتابع الفطن يراها أعتيادية ولا جديد ….فالشرق الاوسط وأسرائيل او القضية الفلسطينية وداعش والغموض الذي اكتنف ضهورها في الوطن العربي وحروب وحروق العراق والشام والمؤمرات التي تحاك ومفاعلهم النووي الامريكي والأسرائيلي والأيراني الذي بات يهدد الكون بالفناء مثلما هدده مفاعل العراقي واسلحته ….والامم المتحدة وقضاياهم الداخلية ووعودهم لشعوبهم …وما الى …
لكني سأتوقف عند تصريح خطير وهو توضيح ما آلت اليه السياسة الأمريكية وتدخلها السافر في شوؤون الدول الاخرى ومنها العراق وأخطائها وتجاوزاتها على الشرعية الدولية وعندما جيشوا العالم لأسقاط نظام كان له تاثيره الواضح في سياسة المنطقة وتغير ه بالقوة العسكرية وتولية سياسيين فاسدين تابعين لهم ومرتبطين بأجندات خارجية واركزهنا على حالة ((اللاسيادة )) بل هي سياسة التبعية الطائفية والعنصرية والتمزق والتشتت والانهيار الذي ولد الحروب الاهلية وضهور الميليشيات العشائرية …ومانرى من مآسي في ساحتنا العراقية
ولأن النظام السابق رغم كل مايقال عنه فلديه استقلالية في قراره وسيادة على ارضه رغم انكساراته ورغم الحصار الجائرالذي فرض عليه فلا يسمح بالتدخل لأي كان ولا يريد لبلادنا ان تكون لعبة بيد دول الجوار المعروفة مثلما حاصل اليوم مع شديد الاسف ورغم قلة الدخل بمذكرة التفاهم والكل يعلم ماتبقى منها كانت تأتي بالحصة التموينية كاملة أضافة الى الامن والأمان الذي نفتقده هذه الايام ….
وها نحن اليوم تترنح حدودنا بين تركيا وايران والكويت والدول الاخرى وحتى امريكيا نفسها تتلاعب بسياستنا الداخلية والخارجية عن بعد بريمونت كونترولها …ولا أطيل بالفروقات والخروقات والانتهاكات والازمات …لئلا اتهم بانحيازي للنظام السابق فيشملني الأجتتثاث مثلما تندر البعض هازئا بأجتثاث عمنا ترامب ….