دهمت المفرزة المشتركة المكونة من الرفاق والانضباط العسكري بيته فلم يجدوا ابنه الهارب .
اقتادوه بدلا عنه ، فذهب معهم يجرجر خلفه ستة وسبعين عاما هرمة لاتقوى على السير الا بالكاد .
وضعوه في يوم تموزي ساخن داخل السجن وتركوا امر خروجه لضمير ابنه .. ثم اقفلوا الباب عليه .
في صباح اليوم التالي ، جاءابنه نادما لينقذ اباه فوجد الزنزانة تضج ببكاء النشالين والسرسرية والمنحرفين واصحاب السوابق على جثة هذا الرجل العجوز الذي مات بسبب الربو عند منتصف الليل.