ندخل بلا لوفة في الموضوع…لأن أخاف بعد اللوفة أكو حاجز أمني وما أگدر أكمل سالفتنا وياكم لهذا اليوم. فبعد تسع سنوات من إنتهاء دولة الأزلام الكابوسية وبداية بزوغ شمس دولة أقليمستان، تحتفل حكومتنا المؤخرة وببيان صادر عن وزارة الملابس الداخلية والفانيلة والبيجاما بأن عدد الجرائم الإرهابية في 2011 في دولة أقليسمتان الكبرى هو 4210 جريمة إرهابية.. يعني بمعدل اكثر من إيداعش جريمة إرهابية باليوم.
والجريمة في التعريف القانوني هي كل فعل أو سلوك ينافي القانون وينتج عنه ضرر في حق الضحية، والضحية قد تكون شخص أو أشخاص، أو الدولة والممتلكات.. اما تعريف الإرهاب فأكو مدارس هواية وكل مدرسة تعرف الإرهاب شكل، وأشهرها مدرسة المادة الرابعة إرهاب حاشاكم وحاشا السامعين والقراء … يعني باليوم أكو أكثر من إيداعش ممارسة ضد القانون في دولة يقودها حزب (دولة القانون)…وآني گلت وكتبت من قبل…إن من اللواتة السياسية إبقاء صفة (القانون) في دولة القانون صفة عامة دون تمييز…فيجوز قصدهم دولة قانون الغابة…أو دولة قانون العمامة…أو حتى قانون گبع وشيل وودي مادام القانون مثل اللباس…نمطه…ونلبسه ويكعد وزن عالمقاس…وحتى إذا مو عالمقاس فجوا العباية والبنطرون وما حد يعرف إكو غلط بالتفصال.
يعني لو واحد غاسل وجهه ببوله…لو وجهه وجه تنك هم چان يستحي قبل ما يذيع لو يگول هذا البيان…ولكم شنو…والله خلصتوا الچنكو الموجود بالبلد من كثر الوجوه الچنكوية والتنكية إللي جاي تحكمنا….أشو كل واحد وشاد رتبة عبالك قطار البصرة من طولها، والشرطة الإتحادية والأقليمية، وشرطة الحراسات، والشرطة النسائية …آويلي صدقة …والشرطة المجتمعية…والشرطة العشائرية والشعائرية…والشرطة الحزبية…والشرطة الإمامية…والشرطة الجنائزية…وشرطة ركضة الطويريج المختصة في المشاركة في كردوس موكب أبو واشر واللي ينطلق من سجن الكاظمية …واللطم بالكلبچات …كل هاي التشكيلة المتنوعة من الشرطة Assorted Police وبعدنا عدنا جرائم كل يوم.
صح ماكو مجتمع ما بيه جريمة…لأن الجريمة مرتبطة بحركة المجتمع…بس ذيچ جرائم فردية أو في حالات نادرة جرائم القتل المتسلسل من يطلع واحد وايراته طابگة ومفتر عنده الديلكو ويستلم الرشاش وينزل للمول أو المدرسة ويحصد چم واحد بسبب عطل جهاز الآيباد مالته أو خسارة فريق شيكاغو بولز بدوري السلة الامريكي أمام فريق تلكيف ديترويت بقيادة الكابتن خوشابا ياقو..بس إحنا عدنا كل جريمة تجي وياها باكيج كامل من الإكسسوارات..يعني الجريمة لازم بيها يوم خاص بيها حتى يصير يوم دموي…ولازم تجمع بشري من البائسين المخدوعين…هاي في حالة جريمة قتل..وإحنا جرائم القتل عدنا شلع…أما إذا جريمة إقتصادية (وما أعتقد هاي محسوبة في بيان وزارة الملابس الداخلية والفانيلة) فأن أكسسوارات الجريمة هي طابق العقود التجارية في الوزارات، ومكتب المراقب العام، ومطبخ الچايچي مال الوزاة لأن الچايچي يسمع كل شي إللي يصير بمكتب الوزير …وچم مليون دولار هدية للحليوة الديمقراطية وأختها الفيدرالية…يمة شلون أخت …تدمر الدول…وتبهذل الناس…الله يستر من فتنتها من تمشي في شوارع الثورات الغشيمة.
وراح تطلع إلنا وزارة الصحة وتگول إن إنجازها في 2011 هو زيادة مساحة مشرحة الطب العدلي…لو وزارة التخطيط تگول أن إنجازها في 2011 إنها خلصت من جر خطوط في كل صفحات دفاتر المختبر الموجودة بالدولة…حتى ماكو صفحة ما بيها خط…خوش تخطيط بس المشكلة إن المسطرة مو عدلة من الحواف…وإللي يجر الخط أعور…فتطلع الخطوط يا إما مو عدلة..أو طالعة آوت.
4210 جريمة…وكل جريمة إشكد أخذت من وقت الدولة في التحقيقات (هذا إذا صدگ أكو تحقيقات)…وبكل تحقيق چم ضابط شرطة شارك، وكل ضابط چم واحد بحمايته..راح تشوفون إن الدولة كلها چانت مشغولة بالجرائم في 2011، وخاصة إن عدد أيام الدوام في دولة لطمستان (لاحقا أقليمستان) ما يتجاوز 75 يوم بعد طرح أيام العطل الدينية والرسمية والفيدرالية والحزبية والماركسية والفارسية وأيام الدورة الشهرية للنائمات المستورات ، فراح نعرف إن الدولة في 2011 چانت عاطلة تماما بسبب هاي الجرائم إللي صرنا نحتفل لأن بعد تسع سنوات من شروق شمس تمثال الحرية في ساحة الفردوس ما لگينا شي نحتفل بيه غير 4210 جريمة إرهابية…كفو… و..تفوووووووو.
أگووووول هذا الرقم يشمل جرائم الچذب لو لا؟؟؟ لأن كل جرائمنا تتوالد نتيجة علاقة غير شريفة بين الچذب والوعود …فإذا حسبنا الوعود إللي سمعناها ..وحسبنا البواري إللي أكلناها من الچذبات…. راح نشوف إن الرقم 4210 جريمة صدگ خوش إنجاز….لأن هذا يعني عدنا فقط 4210 چذاب بالحكومة…بس.
[email protected]