وصل بفضل الله وحمده عدد من يحمل رتبة (فريق) في الجيش العراقي الحالي إلى 15 ضابطا وبعضهم من يسرّب بان العدد وصل إلى 19 وهو مالم يحصل في اكبر جيوش العالم على الإطلاق، كانوا يعيبون على صدام بأنه يوزع الرتب العسكرية كيفما يشاء على حاشيته ومن يخدمه ويثبت ولاءه أكثر، واليوم نرى بان الحال لم يتغير كثيرا عن سابقه … فبالأمس كان البعث واليوم أصبح الدعوة من يهب الرتب حسب الولاءات وحجم التملق والخدمات الشخصية والحزبية !!! والرفيق عضو قيادة فرقة بحزب البعث المنحل قاسم عطا المكصوصي أو الموسوي نموذجا !!!!
ماذا قدم قاسم عطا للجيش العراقي ليرقّى إلى رتبة (فريق) غير الجريدة الإعلانية اليومية لتنظيم القاعدة (دون أن يعلم ذلك) عندما يستعرض عملياتهم الإرهابية اليومية وأصبح مؤلفاً بارعاً في كتابة القصة القصيرة وبعض فصول الرواية وفبركة الأحداث والمعطيات وحسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة؟؟؟ ماذا قدم سيادة الفريق قاسم عطا للعراق والعراقيين وللمؤسسة العسكرية بشكل عام ؟؟؟ هل قاد الجيوش ليوقف القصف التركي المستمر على قرى وبلدات كردستان العراق؟؟؟ أم اعتلى دبابته وتوجه بها إلى حدود العراق الشرقية ليرد على الاستهتار الإيراني على العراق وليوقف زحف ميليشيات الشر الصفراء القادمة من جارة السوء إيران؟؟؟ أم قاد بارجة عسكرية في مياه شط العرب أو الخليج ليقول لجرذان الكويت اعرفوا حدودكم فهذا العراق سيّدكم وسيّد آباءكم وأجدادكم ؟؟؟؟؟؟؟
ماذا قدم الفريق عطا غير الكذب المستمر لخمس سنوات عجاف مرت على العراق؟؟؟ يتاجر بدماء العراقيين الذين كانوا مجرد أرقام عنده كلما قل عدد القتلى كلما تحَصّل على مديح ورضى أسياده في حصون المنطقة الخضراء، كان العراقيون يموتون بالعشرات يوميا ليظهر علينا سيادة الفريق ويقول بان العدد لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وفي أتعس الحالات عدد أصابع كلتا اليدين !!!!!!!! هل شارك الفريق عطا بأية حروب خاضها الجيش العراقي السابق أو الجيش العراقي الحالي ؟؟؟؟ هل لديه خلفيه عسكرية تؤهله لان يكون بهذه الرتبة العالية جدا ؟؟؟ هل تقديم البرامج العسكرية الإخبارية من على شاشة التلفاز أيام حكم صدام كافيا لمنحه هذه الرتبة؟؟؟ أم وقوفه أمام أبواب جريده الصباح بعد الاحتلال لتقديم أوراقه للعمل كطبّاع في الجريدة كافيا ليكون قاسم عطا على بعد خطوة واحدة من أعلى رتبة عسكرية ؟؟؟ ألا يوجد من هو أفضل منه ؟؟؟ ألا يوجد من هو اصدق منه ؟؟؟ ألا يوجد من يستحق هذه الترقية بالفعل في جيش العراق الجديد؟؟؟؟ ألا يوجد من هم أبطال بحق ليستحقوا أن يحملوا رتبة (فريق) ؟؟؟ ربما سيخرج علينا متملّق أو مستفيد ليقول لنا بان هذا استحقاق إداري للسيد قاسم عطا ولادخل لما ذكرت بترقيته !!!! وسأجيبه ببساطه … كم من ضابط وموظف ومواطن يستحق أن يعطى حقه الطبيعي كمواطن في العراق الجديد ولم يعط له هذا الحق؟؟؟ كم من مواطن يستجدي حقه من عناكب الفساد وصراصيره؟؟؟ كم من ضابط ضحى بدمه ولازالت عائلته تستجدي حقوقه التقاعدية؟؟؟ أليس من المفروض أن يكون شهيد الاعظمية عثمان العبيدي (فريقاً) بالحقوق ؟؟؟ ولازالت عائلته تستجدي راتبا تقاعديا له ولم تحصل عليه منذ عام 2005 ولغاية اليوم رغم الأوامر الصادرة من رئيس الوزراء الجعفري ومن بعده المالكي بضرورة إعطاء حقوقه بأسرع وقت ممكن !!!! لما لا تنسون حقوقكم يا متملّقي الساسة وتتناسون حقوق الناس البسطاء؟؟؟ أليس الأجدر بالقائد العام للقوات المسلحة أن يرى خلفية هذا الضابط أو ذاك قبل ترقيته لا أن يرى خطبه الرنانة وتمجيده له بمناسبة أو بدونها؟؟؟ مالذي قدمه قاسم عطا عندما كان عميدا؟؟؟ وماذا قدم عندما كان لواءا؟؟؟ وماذا سيقدم عندما أصبح فريقا؟؟؟
سؤال موجه إلى القائد العام للقوات المسلحة للإجابة عليه … فهكذا ترقيات لا تحصل إلا في جيش محمد العاكول الذي يرتقي فيه المتملق والمنافق والكذاب إلى هكذا رتب وحسبنا أن يكون الجيش العراقي كجيش محمد العاكول، ولكن يبدو بوجود الدعوة سيصبح جيشنا كهذا الجيش وسيكون مضربا للأمثال والروايات المخجلة وبامتياز !!!
[email protected]