19 ديسمبر، 2024 8:10 ص

(خربشات) على سطح ساخن!

(خربشات) على سطح ساخن!

– أحمد نوري المالكي ..وراهم!
– ماالذي يحتاجه العراق ؟
– الهاشمي ..ما أحلى الهروب ؟
– أطلقوه ..فهو احد شرفاء العراق !
– وزير العمل ..قل ماذا تفعل؟

ربما يقارب الكثير من العراقيين بين عدي صدام حسين وأحمد نوري المالكي ..أما أنا فالقضية عندي تحتاج إلى ( صفنه) ! .. رغم ذلك ( الآرشيف) المتضخم الذي يمكن جمعه من مصادر (الشبكة العنكبوتية), عن (خروقات وأخطاء وتجاوزات) يقال أن أحمد المالكي , قد تورط بها , مما جعل سمعة هذا الشاب فريسة سهلة, للكثير من المعادين له ,أوآخذيه بمعاداة والده ! سواء كانت هذه المعاداة تنطلق من أسس عادلة أو بعكس ذلك!!

(نيويورك تايمز).. سلطت الضوء على أحمد المالكي, لجهة أضطلاعه بدور( ديناميكي), في تصفية الشركات الأمنية ,ومايدعى ب(المتعاقدين مع الحكومة العراقية) , الّذين يسرحون ويمرحون في العراق , مسلحون بالأسلحة الحديثة ووسائل الاتصال , وآخر نماذجهم المعتقلون الأربعة, الذي أشرنا إليهم في مقالتنا السابقة .. وهم بعض شتات هؤلاء المخربين, الّذين ( أتت من تحت رؤوسهم), الكثير من الجرائم المرتكبة بحق شعبنا !

نقول.. المهم على أحمد المالكي, والأجهزة التي يستخدمها معه ( ربما تجاوزا على المرجعية الإدارية ) وعلى غيره أيضا, وضع البنود الأمنية التي تنهي ذلك التأثير الكارثي, الذي عكسته نشاطات هذه الأجهزة في العراق ! وليس ببعيد عنا جريمة ساحة النسور المرتكبة من قبل ( بلاك ووتر), التي حلت الآن محلها شركة جديدة , يالأضافة الى مئات الجرائم التي أتكبتها هذه الشركات, محمية بالقانون الأمريكي ,الذي لايجيز للسلطات العراقية ,محاسبتهم على جرائمهم .. وأذا ماتذكرنا أن السفارة الأمريكية ببغداد, التي أعلنت أن ( عصابة الأربعة) المعتقلة في منطقة (الشالجية) . ( كانوا يؤدون واجبهم الأمني ) ! وهذا بحد ذاته اعتراف رسمي أمريكي, بخروقات أمنية واضحة ,تنال من الأمن الوطني العراقي , مما لايستقيم مع الاتفاقية الأمنية !

هذه السفارة التي أرادتها الإدارة الأمريكية ,أكبر وأنشط سفارة لها في العالم,حيث تضم 16 ألف منتسب, كرقم معلن, لاشك في أداءهم الأنشطة التخريبية , التي تشكل أبرز معالمها, بالإضافة إلى كسب العملاء ,من شتى الأصناف والألوان عبر مسميات وتوصيفات بعيدة عن الواقع, يبدو أنها قد أدركت خطورة موقف منتسبيها وكادراتها من نتائج هذه الحملة, فعممت على منتسبيها , بتوخي الحذر والحرص على استيفاء هؤلاء المنتسبين الأوراق القانونية لتواجدهم !

ونحن عندما نخضع للنقد الكثير من الأخطاء والخطايا ,المرتكبة بحق الشعب العراقي, أنما ننطلق من المصلحة الوطنية العراقية, التي نجلّها فوق كل اعتبار!

أننا نتمنى أن لاتأخذ هذه الاعتقالات, التي باشرتها أجهزة الأمن صفة ال(هبّة) , كردة فعل لبعض التصرفات الآنية, بل أن تعتبر منطلقا لتحديد, ومن ثم طرد هذه الشركات, التي تدعى ب(الأمنية) , ولكنها تمثل أكبر الأخطار على الأمن الوطني العراق المخترق أساسا !

يجب وضع اللوائح المنظمة ل(فيزا) ,دخول العراق والعمل فيه , وفق القواعد الدبلوماسية المعمول بها, وخاصة مبدأ ( المعاملة بالمثل ), من قبل الأجانب , كما أنهم يجب أن يمروا من خلال دائرة الإقامة  المخصصة للأجانب, أيا كانت صفاتهم , فليٍس على رؤوس الأمريكيين ( ريشة ) !

إذا أرادوا, و( غصبن عليهم ), تنظيف البلد ,من هؤلاء المرتزقة المجرمين, الذين يمتصون هم الآخرون من دماء العراقيين الكثير ..ينبغي إن لاتتحول حملة الاعتقالات هذه ,إلى مناسبة للتصفيق, بل نريدها مؤسسة, لتقليد عقيدي أمني بإنهاء كل اثر من الآثار الضارة والمخربة, التي كانت أحدى أهم اذرع (الموساد), المتعاونة مع جهات مخربة في الحزبين الكرديين الشوفينيين ..وطالما فتح هذا الملف, فأننا سنوالي قراؤنا الكرام بمزيد التفاصيل في مقالات لاحقة !

وقبل اختتامنا السطور الأخيرة في هذه ( الخربشات) ,سمعنا أن عشرات من قطع الأسلحة, قد دخلت بحماية أمريكية ,إلى بغداد وقد مسكت من قل الوحدات العسكرية في قضاء (المحمودية) برفقة أمريكيين , الاّ أنها سرعان ماأطلقت, بعد أتصالات مع مكتب ( القائد العام للقوات المسلحة ) .. وطالما نحن في سبيل البحث في هذه المفردات ( الأمنية ) نسأل .(شنو السالفة ؟ وين الخيار؟ ووين الفقوس)؟ ألم توقعوا (اتفاقية أمنية) , لاتجيزأي تواجد عسكري أمريكي, في الشارع ؟

ماالذي يحتاجه العراق ؟

سؤال يبدو ساذجا للكثيرين ! أعترف بذلك ! ولكنني قصدت به مفتاحا لجملة واحدة, أعتقد أنها جوهر مايحتاجه العراق, لحل معضلاته المتراكمة, مثل جبل جليد !

لوعقدنا سلسلة مؤتمرات منذ الآن ,حتى( قرن قادم) ,سوف لن نصل إلى حل ما لمشاكل العراق ! هل لأنها معقدة إلى هذه الدرجة ؟ أم لأنها في أيادي الإدارة الأمريكية؟أم لأنها أيضا خاضعة لنفوذ الدول المجاورة الطامعة في العراق ! أم للمزايدات والتدخلات الإيرانية والسعودية والتركية و(البوركينوفاسية) ..أم ..أم ..! نعم أنها لكل ذلك مجتمعا ..ولكنها لن تجد نفعا, طالما أن أرادة الحل لاتتوفر, في عقل وضمير جميع السياسيين العراقيين ! الذين يجدون في هذا الحل, إنهاء لدورهم الاستثنائي, والشاذ في ادارة العراق !

ومتى توفرت إرادة الحل, استطعنا من غير مؤتمرات يحضر فيها ( الثريد) قبل ( المفيد) !.صيانة العراق وحفظ كرامته , وأمن أبناءه وحياتهم الحرة الكريمة !

الهاشمي .ماأحلى الهروب !

أمر صعب على العراقيين , الذين كانوا يقولون عن أنفسهم أنهم ( مفتحين باللبن).. أن يصدّقوا ماتقوله الحكومة  ! أية حكومة ! وفي قضية ( الهاشمي) فأن كثير من العراقيين لم يصدقوا تلك الاعترافات المتلفزة, لأفراد من حماية ( المتهم) ..على هذا الرجل, أن لايكتف بالدفاع السلبي المتلفز وبكلمات إنشائية تنال منه ولاتضيف أليه ..لو كنت مكانه لحضرت المحاكمة , وأوضحت (الحقيقة ) ! ولن تكون لائحة اتهامه نهاية الدنيا.. فالعالم كله قد أستوعب وتابع قضيته ,وماعليه سوى اثبات احترامه لمسئوليته ولشعبه , فهو ليس أفضل من ( شيراك), أمين سر ( ديغول) فرنسا, عندما مثل مؤخرا أمام القضاء , كما أنه ليس بأفضل من ( حسني مبارك), الذي أحتال على القضاء ( بسرير ) المرض! وهو أيضا ليس بأفضل من كثير السياسيين والقادة في العالم الذين قال القضاء كلمتهم في تصرفاتهم ,وأخطاءهم !

أما اللوذان بشروال ( مسعود), أو ( الطالباني) ,هو أمر لايستر فضيحة ! وهوغير مشرف البتّه !

أطلقوه ..فهو أحد شرفاء العراق !

 د,محمد مهدي صالح ,ليس عضوا في القيادة القطرية , أو القومية, أو المكتب العسكري, أو فرع بغداد ,أو عضو شعبة في البعث ! وهو ليس مسئولا بأي شكل من الأشكال عن سياسات ذلك النظام الأمنية !

أنه وزير مهني, تابعت سهره الليالي ودأبه ونزاهته ونبله في ممارسة مسئولياته ,التي كانت في مقدمتها (البطاقة التموينية), التي أمّنت الحياة المعاشية, بالحدود المناسبة , طيلة أكثر من عقد من الزمن, أراد أعداء العراق, من خلاله قتل حياة العراقيين, وإجهاض أي أمل لهم بتلك الحياة ..فكان محمد مهدي صالح , وزيرا طالما وجدته في مخازن المواد الغذائية ,في البصرة وكركوك والديوانية وكربلاء وتكريت, يعاونه نفر من الرجال الأوفياء للعراق ! ( يتغبر) بتراب المخازن, ويجلس على شوالات الطحين والرز, يشرب من (قوري) شاي الحمالين, متابعا حركة نقل البضائع !

هذا الرجل, احترمته وقدّرت جهوده الإنسانية, منظمات الأمم المتحدة التخصصية المختلفة , ولم يكن وزيرا بيروقراطيا أو متمسكا بهوامش السلطة .بل كان يعتبر كفائته وشعوره بالمسئولية وسيلة لخدمة شعبه !

لقد كان مسئولا عن إطعام العراقيين طيلة عقد من زمن الحصار, و كان يوقع على صرف مليارات الدولارات ,وجدته اكثر من مرة يعالج أسنانه في مركز الأسنان الحكومي في منطقة (الخضراء) وهي الخضراء الأصلية وليست خضراء العراق الأمريكي..!

حرام أن يبقى محمد مهدي صالح, وهو في شيخوخته ,سجين , ظلام السجن وظلام البصر !, فقد بقيت يداه نظيفتان من أية جرائم .. وما حملته له سنوات الاعتقال, منذ عام 2003 لحد الآن ,من آلام ومعاناة, تجعلنا نطالب بالتكفير عن آثام الأحتلال والفوضى السياسية والأمنية الي مر بها العراق ! بحق هذا الرجل ! , الذي أمّن للعائلة العراقية المتعففة, الكرامة وسد غائلة الجوع و (مآسيه) وفضائحه أيضا !

تلفزيونات عراقية بلهجات (عكرف لوي) !

 

عندما كنا نحلم بحرية تتيح تعدد الأصوات ونقلها ريح العراق, ونكهته الطيبة الى ديار العالم ..كانت تشدنا الحسرة !

واليوم حيث ( تلعلع) 40 قناة تلفزيونية عراقية, ليل نهار, فأن معظمها (ينغط) ,بمذيعات ومذيعين يقولون عن ( كربلاء), بفتح الكاف ( كربلاء بضم الكاف) وديالى بالألف المقصورة,( ديالي) , ناهيك عن أسماء العلم التي ( يخربط ) فيها المذيعون العرب, وكأنهم (هنود), يتلفظون مفردات عربية ! فيجعلون من يشاهد تلك القنوات يلعن ( كواليس) أنتاج تلك البرامج ,ويترحم على أيام ( أحمد سعيد) ,عندما كنت تعرف أنه من (صوت العرب ),حتى لو كنت في حمام بخار تركي !..أيها السادة أن من أهم عناوين انتماء أي مصدر إعلامي كالقناة الإذاعية أو التلفزيونية, هي أصوات وأشكال مذيعيها ! فإذا رغبتم القول عنكم أن قنواتكم عراقية ! يستوجب اعتمادكم مذيعات ومذيعين عراقيين ,يمنحون المفردة العراقية, لونا وطعما ,نكهة لاتتنازل عنها عراقية اللفظ !

لاأجد أن إدارات هذه القنوات غير مدركة لهذه الحقيقة .. ولكنها ( تغلّس ) عمدا ,من أجل مصاريف سكن مذيعة أومذيع في (القاهرة او الإمارات أو عمان) . وتترك هؤلاء المذيعين يذبحون الألفاظ العراقية فيما هم يتفرجون !..عرّقوا لهجات مذيعيكم  ومذيعاتكم تفون لعراقيتكم .. وألا فلا !

أخونا وزير العمل ساكت ..لماذا ؟

تابعت بأهتمام نشاط وزير العمل د.نصار الربيعي .. ولكنني منذ أشهر, لم أسمع منه شيئا ؟ مالذي فعله ويفعله من أجل مشاكل الرعاية الأجتماعية؟ والأرامل, واليتامى, والبطالة ,ومشاريع الضمانات الاجتماعية, التي تحدثنا عنها ..هذه دعوة لأخينا الربيعي قبل تناوله في ( خربشات قادمة ) !
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات