للغربة
باب للريح
وباب للموت
وباب للسفر القادم في أروقة الحب ،
بهاءات تصعد في ذاكرتي ،
والليل المتليل صار يعاند هذا الصبح طويلا ،
وأنا كلّي أتصبح في هذا النجم
الواقف بين سحاب
يتشتت في الليل ،
فما أبهاني ،
في شجر يتمايل مثلي ،
ما ابهاني ،
في قمر يتصاعد نوره في وجهي ..
يا للّعنة من هذا الاثم النافر في أحجاري ..
أتذكر شيئا نورانيا يصعقني ،
تلك نهارات تتوحّد ،
في عينيها الآسرتين ،
ووجهك صار سمائي الشارد في قلقي ،
عيناك نجوم تتجوّل حولي ..
ورياحك تضرب روحا أو أحجارا في جسدي ،
لا أدري …
فأنا أمسك خاصرة الريح ،
تضيّعني فيك ،
فكوني آلهة ومرايا ..
أو كوني أمطارا وخطايا ،
ماذا بعدك من أسئلة ،
يحملها الماء الى جسدي ،
أحلامك… أحلامي،
وغيومك .. ضوء صار يباعدني فيك ،
فيا أيتها الساحرة العينين ،
خذيني كلمات .. أو ضوءا ،
ودعيه يدور على شفتيك سحابا ،
فأنا أجهل ما يعني حبك .. في المرآة .
( بغداد-13/ 2 / 2009 )
[email protected]