اخرج البخاري عن النبي (ص واله)، انه قال في الدجال: “ان معه نار وماء، فناره ماء بارد وماءه نار”.
قد يكون سائداً ومتعارفاً، لدى الكثير ان الأعور الدجال هو شخص له موصفات، وقد تكون الروايات شرحت كل مفاصله، لكن وجهة نظري تختلف! برأيي ان الأعور الدجال ليس شخصاً ابداً، بل مشروع او كيان او حتى دولة، امتلكت تلك الصفات وهي ستحارب العالم.
اعتقد ان الدجل التي تتمتع به أمريكا يؤهلها لتكون هي من تكلمت عنها بطون الكتب، لا سيما وأنها ترى الأمور بعين واحدة لذلك مسحت عين الانصاف، وراحت تبحث عن عين المصالح التي تسير بها الى تدمير العالم.
ما يوطد به كلامي انها رغم الانتقال السلمي لسلطتها، لكن السياسة الامريكية هي نفسها، (خلف الملعون كلباً فاق في النباح اباه)، لا جمهوريين ولا ديمقراطيين، مجرد كذبة انطلت على بلدان المعمورة، وراحت أمريكا تتدخل بكل واردة وشاردة في سياسات البلدان، فيما سياستها ثابتة منذ سنون طوال.
عَوَرَها يكمن في توزيع الدعم بصفتها الأقوى دولياً، فمن تراه يحقق رغبات سياستها، سيكون ابناً مدللاً، لكن ما ان تزحزح ذاك الدعم حتى حركت ذيلها نافضة سمومها بوجهه، (صدام انموذجاً).
الرواية أعلاه توثق الدهاء الذي يتمتع به الأعور الدجال، ولا اشك ابداً ان أمريكا تتصف بهذا الدهاء، الذي يجعل رؤساء العرب محركات تحركها السياسة الامريكية (السعودية مثلاً)، والا اين العين الامريكية المتعافية من الانتهاكات الحاصلة في البحرين واليمن وغيرها، فيما تتألم رأفة على الحاصل في سوريا.
خلاصة القول: أمريكا قد تكون اعوراً دجالاً، وان لم تسميها الروايات، لكن سياستها تفضح ذلك.
سلام.