تمكنت كورديتان ازيديتان تبلغ إحداهما من العمر 25 عاماً والأخرى 6 أعوام، من الفرار من مسلحي تنظيم داعش في الموصل، والوصول إلى مناطق سيطرة قوات البيشمركة.
ووصلت الكورديتان الإزيديتان مساء أمس إلى مناطق سيطرة البيشمركة في محور ناوران، بعد أن هربتا من منزل أحد مسلحي داعش في حي المأمون بالجانب الأيمن من الموصل.
وقالت إحدى الناجيتين ذات الـ25 عاماً، لمراسل شبكة رووداو الإعلامية في دهوك، ناصر علي، إن هنالك عدداً كبيراً من الفتيات الكورديات الإزيديات في الموصل، مشيرةً إلى أن داعش يستخدمهن كدروع بشرية. وأضافت أن والديها يعيشان في ألمانيا كلاجئَين، مؤكدة أن “أوضاع المدنيين في الجانب الأيمن صعبة جداً مع نقص الماء والطعام والأدوية”.
وهاجم تنظيم داعش مناطق الكورد الإزيديين في منطقة سنجار ومحيطها، في 3 أغسطس/آب 2014، حيث قتل واختطف آلاف من سكانها، فيما نزح مئات الآلاف منهم هرباً من شبح الموت، في أكبر عملية “إبادة جماعية”، بحسب ما أكدته تقارير حقوقية عالمية.
وقام التنظيم بنقل أغلب المختطفين الى قضاء تلعفر ومنه الى الموصل، فيما تم نقل بعضهم الى مدينتي الرقة ودير الزور السوريتين، وعامل النساء المختطفات كـ”سبايا” حيث كان يتاجر بهن، بعد أن أعدم الرجال والشباب بعد وقت قصير من اختطافهم.